إذا قلت ان الاسد جبان هل سيصدقك الناس.
إذا قلت ان النعامة شجاعة هل ستذعن انت لكلامك هذا.
إذا قلت ان الصدق قبيح هل سيوافقك احد.
إذا قلت ان الكذب حسن هل سيجاريك حتى اقرب المقربين اليك.
إذا قلت ان الربيع مزعج والصيف راق هل سيغير ذلك من المعادلة المناخية.
إذا قلت ان السماحة والأخوة والسلم والحلم والعطاء والإخاء والكياسة والنباهة كل هذه الأمور تذكي الفتنة الطائفية الا تعتقد أنك ستكون مسخرة بعين العقلاء لا السفهاء.
إذا أنكرت من يشهد بفضله القريب والبعيد والقاصي والداني والعالم والجاهل والعدو والصديق، فليس هذا بضائره لأن البشر والحجر والمدر يلهج بصدق نواياه وحسن سريرته.
واتمثل بما قاله الفرزدق:
وليس قولك من هذا بضائره*** العرب تعرف من أنكرت والعجم.
كلا والف كلا لم ولن تستطيع أن تحجب الشمس بغربال.
لم ولن تستطيع أن تخلط الأوراق وتعمم سوءاتك وسوءات علماء الفتنة والتكفير على الآخرين.
لم ولن تستطيع صهر الذهب مع الغشاشة فأهل الخبرة لك بالمرصاد ويؤيدهم في ذلك الواقع لا السراب.
الا تعلم أن ما تلفظ من قول عليك رقيب عتيد.
هل انت مقتنع بما وصمت سيد الوحدة بسيد الفتنة.
أراك تذوب خجلا وحياء من ضميرك المتبقي ولكنها الدنيا حليت في اعينك وراقها زبرجها وهي رأس كل خطيئة.
ثب إلى رشدك وعد إلى صوابك وقل الحقيقة المرة ولو لمرة واحدة في حياتك أن ما قاله سليم ليس بسليم.