22 نوفمبر، 2024 7:46 م
Search
Close this search box.

ليس الشهداء اكرم منا جميعا

ليس الشهداء اكرم منا جميعا

كلمة او شعار نطق به احد المتملقين في زمن النظام السابق وخلال الحرب العراقية الايرانية واصبح هذا الشعار مقدسا ولايستطيع احد ان يرد علية او ولا حتى ان يناقش فيه لضرورة المرحلة ولانتساب ذلك الشعار الى الرئيس صدام حسين
مما عزى بابناء الشهداء واهله وذويه الى الحصول على كافة الامتيازات دون غيرهم .
رغم نحن اذا دققنا بهؤلاء الشهداء نر انهم استشهدوا وهم متعددي الاهداف والطموحات وهم يحاربون .مثلا منهم من يحارب من جراء الخوف من الاعدام ومنهم من يحارب من اجل الراتب ومنهم كذلك من اجل غل في نفسه على الطرف الاخر ومنهم من يحارب مجبر لانهاء الخدمة العسكرية الالزامية التي اوكلت أليه ومنهم من استشهد في المدينة جراء القصف العشوائي ووووووو كل هذه وغيرها اجبرت الاخوة الجنود ونحن منهم على العيش في جبهات القتال ومواجهت القتل المحتوم وعلية اصبح الشهيد اكرم منا جميعا واخذ كل الامتيازات دون غيره .
مع العلم من كان منهم (اي الشهداء )من يهابون الموت حد النخاع ويرتجفون خوفا من سماع صوت القذيفة ولا يغادر الملجأ اللا لقضاء الحاجة .
في حين من لاصقه جنبا الى جنب في سير المعارك وتحمل العبء الاكبر من التعب والرعب والويلات ليس له حقوق تذكر وعل سيرة المثل المصري الشائع (طلع من المولد بلا حمص )
من الذين هم يعتبرون اكرم من الشهيد واشجع منه هؤلاء الذين يحاربون في جبهات القتال وهم يرون الموت بام اعينهم
والذين يعالجون الجرحى تحت وابل من النار والذين يوصلون اليه الارزاق والذين يعملون في كل دوائر الدولة ليل نهار من اجل دعم الاله العسكرية ومن اجل دعم الاقتصاد الحربي .
اذن هنا لابد ان يتساوى ابناء الوطن الواحد في كل الامتيازات والواجبات ولا يفرق شخص عن اخر وافتعال فتنه تضر بالمجتمع اكثر من ان تنفعه ولايبقى ابن الشهيد عرضة للقلق والخوف من الانظمة القادمة لاننا نعرف العراق بلد المتغيرات وان شعب العراق غير متسامح على الاطلاق وهذا ليس من جيبي بل التاريخ يقول ذلك ونحن راينا بأم اعيننا ماذا يحصل للحكومات السابقات والى من هم من جلاوزتها .
وعلية ان نبتعد عن هذه الحالة يتيمة النظام السابق و ان لا تتكرر في هذا النظام بعد ان عانى منها العديد من المتنفذين بالسلطة الان. لتعود الماسات مرة اخرى . فانا اطالب ان يتساوى ابناء الشعب ويمنحون الاراضي والقروض والوظائف المناسبة قبل استشهادهم او في اول يوم من دخولهم السلك العسكري لانه من المعيب على السلطة ان تبدل الانسان بقطعة ارض (200متر).
كذلك اطالب ان لاتكون له امتيازات لاتضر ولا تنفع وبالاخير تكون سبب في عزله عن المجتمع والنضر الية بعين الحقد والحسد ويصبح عرضة للمسائلة للانظمة القادمة وهذا مبدا معروف (ان دامت لغيرك لما وصلت لك).
وعلية معاملة الناس سواسية افضل بكثير من هذه التفرقة الملعونه و التي تناحر بين ابناء الشعب الواحد بقصد او بدون قصد الله اعلم كما عملت بالسابق في صفوف الطلبة وبين المجتمع الواحد .
ولا يميز ابن الشهيد عن باقي الطلبة وتصبح هنالك طوائف مقاربة للطوائف المذهبية دون ان تشعر الدولة بذلك .
وبالاحرى ان لانعيب فعل امرء وناتي باقبح منه .
هذا ما كان في الزمن السابق فلماذا ان نكرره ونعمل به ونحن كنا نتأسى منه .
ام انه هنالك من يحن الى النظام السابق فهذا شعارا اخر .!
هذا ولا اريد ان اقلل من شأن الشهيد بل يبقى هو ابن البلد المضحي والبطل الهمام ونسأل الله عز وجل ان يتغمد روحه الجنة ويدخله في عليين ويطيب مثواه .
ولكن لاننسى ان ابناء البلد الواحد كلهم يقدمون الخدمة لبلدهم دون استثناء ولكن كلا من موقعه الذي اوكل اليه .
لعن الله من ايقض فتنة اضرت بين المسلمين …………………………

أحدث المقالات