22 نوفمبر، 2024 7:47 م
Search
Close this search box.

ليس الامر کما يصوره النظام الايراني

ليس الامر کما يصوره النظام الايراني

يتميز النظام الايراني بإمتلاکه قدرة غير عادية في ممارسة الکذب والخداع والتمويه عمليات التضليل وقلب الحقائق، وهذه القدرة ليس يستخدمها ضد شعبه فقط وإنما ضد شعوب المنطقة والعالم أيضا مع ملاحظة إنه يمارسها في کل الحالات والاوضاع، أي في الاوقات الاعتيادية وکذلك عندما تتأزم الامور أو يخوض مواجهة ما، والذي يجب ملاحظته هنا، هو إنه وفي الاوقات الصعبة التي يواجه فيها تحديات وتهديدات جدية”کما في الازمة الحالية له مع واشنطن”، فإن هذا النظام يقوم بتوزيع الادوار حيث تکون هناك تصريحات ومواقف متضاربة وهدفها هو التضليل والتغطية على الوضع الحقيقي للنظام سواءا أمام الشعب الايراني أو أمام العالم.
النظام الايراني الذي يعاني أوضاعا بالغة الصعوبة بسبب من العقوبات الامريکية والتي صارت تظهر ليس على أوضاعه في داخل إيران بل وحتى في خارج إيران ولاسيما على أذرعه العميلة في بلدان المنطقة، وهو يعلم بأن إستمرار الامور على هذه الوتيرة ليس في صالحه، ولذلك فإنه يعود مرة أخرى من أجل المراهنة على العامل الزمني عندما يوحي لجلاوزته ولحلفائه وأذرعه في المنطقة من إنه يقوم بالصمود والمطاولة حتى ينتهي عهد الرئيس الحالي وينتهي رئيس جديد فتتغير الامور لصالحه!
هذا المنطق السقيم والمثير للسخرية، سلطت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي الاضواء عليه خلال التجمعات الدولية التي أقيمت مٶخرا في ألبانيا وقالت بشأنه:”لقد راهن الملالي على تقاعس المجتمع الدولي واعتمدوا على حقيقة أن العمليات الإرهابية وإشعال الحروب في بلدان المنطقة، لن تكلفهم الكثير حتى الانتخابات الأمريكية على الأقل. يقولون إننا ننتظر 16 شهرا آخر، ربما يكون للولايات المتحدة رئيس آخر، ويصبح بالإمكان تحقيق «التنازلات الضخمة» التي حصلنا عليها في الاتفاق النووي!”، لکن هذا النظام لايدري مالذي يمکن أن يحصل حتى ذلك هذا على إفتراض إن الامور سارت وفق مايتمناه مع إن ذلك أمر صعب التحقيق خصوصا بعد أن توضحت الصورة وظهر النظام الايراني على حقيقته وإن الطريقة والاسلوب الذي يتبعه الرئيس الامريکي في التعامل مع النظام الايراني تنال رضا الحزبين الامريکيين على حد سواء بل وحتى إن البعض من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ينتقدونه لعدم توجيهه ضربات للنظام الايراني بالنظر لتصرفاته الطائشة والنزقة، ولذلك فإن خدعة المراهنة على رئيس جديد من أجل تحسين الاوضاع في إيران، أمر لايمکن أن ينطلي على أحد إذ أن المشکلة في البرنامج النووي الذي يسعى النظام الايراني لإخفاء جوانبه العسکرية وتحقيق أهدافه، وإن أي رئيس أمريکي جديد يحل محل ترامب”وهو أمر غير مضمون ولاسيما وإن عهد ترامب شهد إنتعاشا إقتصاديا غير مسبوقا”، لايمکن أن يعيد ماقد فعله أوباما، وإنما سيصبح المنطق والاسلوب الترامبي في التعامل مع هذا النظام حتى يتخلى عن الجوانب العسکرية من برنامجه النووي هو الاساس، وطبعا هذا بفرض إن النظام الايراني باق لحد ذلك الوقت وهو إحتمال ضعيف جدا.

أحدث المقالات