23 ديسمبر، 2024 10:13 ص

ليست أضغاث أحلام‎

ليست أضغاث أحلام‎

مستشاروا فرعون قالوا له ماهي الا اضغاث احلام , هكذا نصحوه عندما رأي في المنام سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخرى يابسات ,  الا انه اصر على البحث والتدقيق ونصحوه بالصديق يوسف , نعم انقذه الصديق يوسف .

كثير من السياسين والمستشارين المتضررين  يقولون ان المظاهرات هي فورة عابرة او هي زوبعة في فنجان  ويقولون ماهي الا اضغاث احلام للمتظاهرين , وهؤلاء السياسين والمستشارين يتهمون المتظاهرين بالكفر والالحاد !!!,  يقولون هذا لكي يوهموا السيد حيدر العبادي ولكي يضللوا الرأي العام ويسيئوا للمتظاهرين الشباب.
أنمايحدث اليوم  هو تراكم كمي للاضطهاد المبرمج للشعب ادى الى تحول نوعي في وعي المواطن واصبح يدرك اسباب بؤسه وعوزه, .  المظاهرات  العفويه خرجت  نتيجة للاهمال الكبير من قبل الحكومة والسياسين للشعب , الجماهير لاتريد سلطة وحكم ولامناصب بل تريد حقوق بسيطة (ماء,  كهرباء,  فرصة عمل , مساواة وعدالة )  مطاليب لاتهدد الحكومة ولكنها مطاليب تهدد مواقع الفاسدين الذين استهانوا بمقدرات الشعب .ليحتفظوا بمناصبهم ولكن لايسرقوا ولايفسدوا وحققوا رغبات الشعب ان كنتم قادرين ؟ ولكننا نعتقد   أنهم  قادرون عندما ( الماي يروب…..) .

السيد حيدر العبادي , الصديق يوسف اليوم يصرخ في ساحة التحرير وينبئك بحاله  ويقول لك ليست اضغاث احلام مثلما قالوا لك,  أن الشعب يعيش واقع مريراً وليس حلما كما حلم فرعون  ,  بل هي مأسات تتكرر ( قتل , اهمال , فساد) , انها ليست سبع عجاف بل هي 12 سنة من الدمار , الوضع اصبح يغاث فيه الناس وفيه يعصرون , فما عليك الا ان تستمع للصديق الشعب,  انه يوسف الذي غدروه اخوته عندما قالوا له  جئنا لك بنظام ديمقراطي وحياة اجمل ومستقبل زاهر وماجاءوا الا ببئر  مظلم ومحاصصة مقيته وحروب مستمرة .

اليوم قد حصص الحق وماعليك الا ان تؤمن بقوة الشعب وابناءه الغيارى وأن لم تستمع للشعب كأن فرعون لم يستمع ليوسف وتخيل انت حجم الدمار , وهل نقول ان فرعون افضل منك ؟