23 ديسمبر، 2024 8:14 ص

ليخترعوا جهازا لکشف عمليات الفساد والنهب!

ليخترعوا جهازا لکشف عمليات الفساد والنهب!

في ظل أزمة وباء کورونا والآثار والتداعيات السلبية التي نجمت عنها والسعي المحموم بل وحتى التسابق بين الاوساط العلمية من أجل إکتشاف دواء للقضاء على هذا الفايروس وإنقاذ الانسانية منه، فإنه وعلى الرغم من توصل العديد من الاوساط العملية لإکتشاف حقن وأمصال لمواجهة هذا الفايروس، لکن لم نجد هناك من قد وجد في نفسه تلك”الشجاعة الادبية” الفريدة من نوعها للحرسي حسين سلامي قائد قوات حرس نظام الملالي عندما إدعى صنع هوائي يمكنه اكتشاف فيروس كورونا!
هذا الزعم”البايخ’و”الماسخ” والمثير للتهکم الى أبعد حد لهذا الجلاد والمجرم بحق الشعب الايراني قد أصبح موضع تندر وضحك وسخرية وتهکم ليس على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام والاوساط السياسية الدولية فقط بل بات الموضوع مثار سخرية وضحك داخل النظام نفسه. والملفت للنظر هنا إن جمعية الفيزياء الإيرانية قد أصدرت بيانا يوم الخميس المصادف 16 نيسان الجاري على موقعها الإخباري وصفت فيه ادعاء صنع جهاز كشف الفيروس من قبل قوات الحرس بأنه بعيد كل البعد عن العلم يشبه “قصصا خيالية”!
إدعاء حسين سلامي بإختراع هکذا جهاز جعل منه ومن نظامه مسخرة ومهزلة أمام العالم بل وإن موقع وزارة الخارجية على تويتر باللغة الفارسية قد غرد مستهزئا:” ربما قوات الحرس تصنع جهازا لکشف الجن”! غير إننا وفي خضم فضيحة قائد الحرس الثوري للنظام الايراني هذه، لابد لنا من أن نلفت الانظار الى حقيقة مهمة حاول سلامي من خلال هذا الزعم الفارغ والسخيف التستر عليه وهو الدور الإجرامي لقوات الحرس وشركة ماهان ايران في نقل فيروس كورونا إلى إيران ونشره. ومن دون شك فإن هکذا زعم مثير للسخرية والتهکم، يکشف حقيقة کيف إن هذا النظام حاول دائما وعن طريق المزاعم الکاذبة والمخادعة مشاغلة الناس والتغطية على جرائمه ومساوئه، وإن مراجعة سجل النظام الايراني بشأن إدعائاته في مجال الاختراعات وتذکر زعم إرسالهم قرد للفضاء وصناعة مقاتلة کوثر وماشابهها يجعلنا نعرف ونتفهم أهداف وغايات قائد الحرس الثوري من وراء إدعائه بهکذا إختراع لاوجود له إلا في مخيلته!
الازمة الخانقة التي يواجهها النظام الايراني بسبب تستره على وباء کورونا وتقاعسه المکشوف عن المبادرة للعمل للحد من تأثيره وتفشيه، وإفتضاح دوره المشبوه أمام العالم کله وتخوفه من الآثار والتداعيات وحتى الاحتمالات السلبية الواردة ضده، تجعله مثل الغريق الذي يتشبث ولو بقشة من أجل إنقاذ نفسه!