*** شاهد فتوى لخامنئي بتحجيب الشخصيات في الأفلام الكرتونية
غرد موقع “إيران إنترناشيونال” عبر حسابه على تويتر, فتوى لخامنئي يفتي فيها بتحجيب الشخصيات في الأفلام الكرتونية, طبعا من اجل ان يغسل ادمغة الاطفال ويجعل الحجاب هو الطبيعي والصحيح وغيره هو الغير طبيعي والمخالف لشرع الله؟؟
وجاء في نص الفتوى “على الرغم من أن الحجاب ليس ضروريا في ذاته (بالنسبة للشخصيات الكرتونية)، لكن، من حيث عواقبه، فإنه من الضروري مراعاة الحجاب في الرسوم المتحركة”.
فسخر الناشطون الإيرانيون من هذه الفتوى، حيث نشر بعضهم صور لشخصيات ديزني مرتدين الحجاب.
يذكر أن الشرطة الإيرانية تجبر النساء على ارتداء الحجاب في الشوارع، حيث تتعرض الكاشفات عن شعورهن إلى الضرب والاعتقال من قبل قوات الأمن، بسبب مخالفتهن قواعد الحجاب الإلزامي.
وقد قونن نظام الولي الفقيه في عام 1983، تجريم عدم ارتداء الحجاب، ووصلت العقوبة إلى الحبس مدة شهرين و74 جلدة، وقد احتجت الإيرانيات حينها بالنزول إلى الشوارع وارتدين ملابس سوداء.
وتحاول الإيرانيات مقاومة فرض الحجاب من خلال وضع غطاء لا يغطي الرأس كاملا والذي أسمته وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للحكومة باسم “باد حجاب” أو “الحجاب السيء”، فيما تقوم أخريات بتظاهرات مناهضة للحجاب الإجباري تنتهي غالبا باعتقالهن.
وكان المركز الإيراني للدراسات الاستراتيجية التابع لمكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد نشر دراسة سابقا، جاء فيها أن 49.8 من الرجال والنساء في إيران يعتبرون الحجاب أمرا شخصيا لا يجب على السلطات التدخل فيه
.
***الاعرجي يجب ازالة الدولة ما بعد 2003 لانها فاشلة وغير قابلة للترميم وبناء دولة جديدة*
أكد نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، بهاء الأعرجي، أن الدولة التي بنيت بعد عام 2003 فاشلة وغير قابلة للترميم.
وقال الأعرجي في تغريدة على تويتر: “أقولها بصراحة لقد ثبت فشل الدولة التي بُنيت بعد عام 2003 وهي غير قابلة للترميم، فعلى قادتها أن يتحلوا بالشجاعة ويشرعوا بإزالتها وبناء دولة ذات أسس وطنية بعيدة عن القومية والطائفية”.
وأضاف: “دولة يكون لها جيش مستقل ليحميها ومبدأ للمواطنة يسود فيها وإلا فإنها ستزول ويكون مصيرها المجهول”.
وكان رئيس الجمهورية، برهم صالح، قد أكد في وقت سابق أن الأزمات المتتالية في البلد تؤكد حجم وحقيقة الخلل البنيوي في النظام القائم وطريقة الحكم، ويستوجب الإقرار بأن منظومة الحكم التي تأسست بعد 2003 تعرّضت لتصدع كبير ولا يُمكنها خدمة المواطن الذي بات محروماً من أهم حقوقه المشروعة.
وتواجه الحكومة العراقية أزمة مالية خانقة يصعب معها دفع رواتب موظفي الدولة دون ارتفاع الديون حيث تعاني الحكومة من نقص في حوالي 3.5 مليار دولار لدفع الرواتب والديون بعد أن تراجعت الإيرادات الشهرية للعراق إلى حوالي 4 مليارات دولار هذا العام وهي نصف ما كانت عليه في عام 2019 بسبب انهيار اسعار النفط العالمية وانتشار جائحة كورونا.
وتشير التقارير الدولية والمؤشرات الأخيرة إلى أن العراق يعاني أزمة مالية واقتصادية لا يمكن تجاوزها بسرعة وبسهولة مع عدم تمكن القطاعات الاقتصادية الأخرى كالزراعة والصناعة والسياحة من المساهمة بالقدر المطلوب في تعزيز الإيرادات غير النفطية.
ويسعى العراق إلى إبرام أول صفقة من نوعها للدفع المسبق للنفط الخام، لمدة 5 سنوات ابتداء من كانون الثاني 2021 حتى كانون الأول 2025، بهدف دعم الموارد المالية لخزينة الدولة العراقية من أجل توفير السيولة المالية وصرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين وبعض النفقات العامة
صناعة الأصنام السياسية
*** لقد دأبت الأمم الوثنية قبل بزوغ فجر الإسلام على صناعة الأصنام والأوثان بأشكال وأحجام مختلفة ومهام متعددة، وكان من جهلهم وحمقهم أن ألبسوا تلك الأصنام لبوس القداسة فجعلوها آلهة تُعبد من دون الله، تأمرهم فيطيعون وتنهاهم فينتهون!
ومن المفارقات المضحكة المبكية أن تلك الأصنام كانت صناعةً بشرية صرفة، ولم يكن الصنم شيئاً مذكوراً وإلهاً متبعاً معبودا لولا أن من صنعوه بأيديهم ونحتوه وزخرفوه وزينوه، ثم انتقلوا من مرحلة صناعته إلى مرحلة تقديسه وتعظيمه وإضفاء الهالة عليه، ثم بعد ذلك أخرجوه إلى الأمة البائسة كي تقدسه وتسبح بحمده وله تصلي وتسجد!
ولقد استخدم الأنبياء (عليهم السلام) لغة العقل والمنطق والحجة لتبيان مدى الضلال والتيه الذي عاش به الوثنيون فقد قال إبراهيم (عليه السلام) منبهاً تلك العقول الغافلة وزاجراً لها عن الجرم الذي اقترفته بحق نفسها (قال أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون)، فهل هناك شخص عاقل يقدس ويعبد شيئاً من صنع يديه؟ وما الدافع لسجود الإنسان لشيء صنعه بنفسه؟ وأي عقل ومنطق يسمح بفعل هذا الأمر؟
ومع أن صناعة الأصنام قد تلاشت بعد ظهور رسالة الإسلام التي حطمت أغلال العقول وهدمت الأصنام بمعاول الإيمان والحقل والمنطق، حتى أصبحت هذه الأصنام ومن يعبدها صفحة من صفحات الجاهلية الأولى، إلا أن المشهد السياسي في الكويت، وأسلوب التعاطي الذي نراه بين بعض الناخبين ونواب البرلمان وبين الشعوب في منطقتنا العربية وكثير من حكامها، جعل المتابع الحصيف لذلك المشهد يجزم بأن مهنة صناعة الأصنام قد عادت لتزدهر من جديد لا من ناحية الشكل التي كانت عليه، ولكن من ناحية المضمون! فعوضاً عن تقديس أوثان وأصنام الصالحين من الأموات المصنوعة بأيدي الذين عبدوها في الجاهلية الأولى، صار التقديس والتبجيل لبعض الساسة والنواب ممن وصلوا إلى سدة البرلمان، فهؤلاء قدستهم فئات من الناخبين ومن كان لهم الفضل بوصولهم، كما قدس الأصنام من كان له الفضل بصناعتها ووجودها!
لقد اختفت مظاهر العبادة الدينية لتلك الأنصاب والأزلام والتماثيل في الجاهلية الأولى، وحل محلها ما نستطيع أن نسميه الوثنية السياسية التي تقوم على أساس صناعة الأصنام السياسية وتعظيمها وتقديسها، حتى أنه صار يطلق على الأصنام الأحياء صفات خرافية خارقة من قبيل «القائد الملهم»، و«العبقري الفذ»، و«الزعيم الأوحد»، حتى أن بعضهم وضع لنفسه أو وضع له مناصروه ألقاباً ما أنزل الله بها من سلطان.
ولعل المصيبة تكبر حينما يمارس بعض كتّابنا ومثقفينا هذا الدور الممجوج تغييب الوعي وإلباس بعض الساسة والنواب والوزراء لبوس القداسة والفخامة والعظمة… كبرت كلمة تخرج من أفواههم.
إن الواجب على المثقفين والقوى السياسية ووسائل الإعلام أن يدركوا أن دورهم الأهم هو العمل على انتشال الشعوب من براثن الوثنية السياسية الجديدة وتقديس الأشخاص، وأن الواجب عليهم الإسهام بنشر الوعي من خلال نشر قيم العدل والمساواة والحرية وأن الناس أكفاء، ومن خلال تقديم المصلحة العامة على المصالح الفئوية الضيقة، ومن خلال المساهمة بشكل مباشر وفعال بتنشئة جيل يعي خيوط اللعبة، ويبتعد عن عبارات التقديس والتمجيد والتفخيم، ويبتعد عن صناعة الأصنام السياسية! فالجماهير حينما يغيب عنها التوجيه فإنها غالباً ما تصنع قائداً «مقدساً»، وهذا القائد يصنع عبيداً بلا رأي أو خيار… وحسبنا الله ونعم الوكيل
*** زليخه أمرأة عزيز مصر, شاهدت يوسف بغريزتها المتدنية وجهلها, وعاطفتها بالرغم من أنه تربى في حجرها وفي بيتها سنوات عدة, لكنها حجبت عنها حقيقية يوسف ولم تعرفها, لانها نظرت اليه بعين واحدة وليست بكلتي عينها لتعرفه بعين اليقين.
هناك كثير من الناس ننظر اليهم بعين العاطفة والغريزة دون النظر الى حقيقتهم التي قد تكون جيدة او قد تكون مؤلمةٍ في بعض الأحيان. عندما ننظر بعين التجرد الى حال العراق,وما وصل اليه حال البلد, من تفشي الفساد والأرهاب, وأنعدام الخدمات حتى اصبح العراق رقماً لايعتد به بين الدول, أيقنت في قرارة نفسي, أننا من أجنيننا على أنفسنا, ونحن من قبلنا بالأهانة والذل وجلبنا العار لأنفسنا والبلدنا, السنا نحن من جعل السراق قادة؟ اليس نحن من جعل الأقزام عمالقة؟ اليس نحن من جعل الجهلة حكاماً؟ اليس نحن من جعل اللصوص على كراسي الحكم؟ اوليس نحن من صنع الطغاة؟ اوليس هؤلاء سبب ذلنا وقهرنا وفقرنا وخراب بلدنا؟.
العراقيون أجادوا في صناعة الطغاة عبر التاريخ,فقد صنع البابليون النمرود حتى قال :أنا الهكم الأعلى, وهو لم يكن طاغية بالفطرة بل الرعية من صنع منه طاغية, والملعون صدام ليس ببعيد,وغيرهم كثير فصناعة الطغاة ليست وليدة اللحظة, ومن الواضح أن العراقيين, قد اجادوا فن هذه الصناعة ذات الجودة العالية, فالشعب يصفق والأعلام يمجد ويهلل ويقدس, والمنافقون وماسحوا الأكتاف يتملقون.
أذن نحن من يتحمل نتائج صناعتنا, فالظلم واحد لايختلف عليه أثنين, والطغاة يعدون البلاد ميراثهم الذي ورثوه عن أجدادهم, ومن حقهم أن يتصرفوا به وبخيراته مايشاؤن, والمضحك أن قادتنا الذين ولايناهم علينا, يأمروننا بعكس مايفعلون, فهم يبحيون لأنفسهم كل الطيبات والملذات, والخيرات والسيارات الفاخرة والقصور الفارهة, والسياحة في باريس ولندن ويحرمونها على شعوبهم, يأمروننا بالتقشف والأستعداد لسني يوسف, وربط أحزمة الجوع ونجدهم يصرفون ملايين الدولارات على توافه الأمور ويتقاسمونها فيما بينهم.
بالتالي نحن من يتحمل نتائج صناعتنا في معامل صناعة الطغاة سيئت الصيت وذات النوعية الردئية, التي أجدنا فيها وأننا مسؤلون عن افعالهم والتي نرفضها بعد ان وليناهم على مصائرنا,وبعد ان حلت الكوارث علينا,من فساد مالي وأنعدام الخدمات وتفشي الرشوة والأرهاب, والجريمة المنظمة, ونرمي المسؤلية على الصنم الذي صنعناه بأيدينا, وننسى مسؤليتنا في الصناعة.
نحن شعب يهوى الطغاة والأستحمار, ونقول بوعي اوبدون وعي نرتضي أن نكون عبيداًلطغاة نجيد صناعتهم, ومن ثم نلعنهم, فنحن من صوت ونحن من أنتخب, ونحن من وضعهم في سدة الحكم, فلا نلومن الاأنفسنا, ولا أظن شيئاً يحطم تلك الأصنام اللعينة,اويمحوها من عقولنا, سوى فأس المرجعية الرشيدة
*** الدكتور لطيف الهميم يقودُ الوقف السني وهو ليس من أصول عربية ومدير مكتبهِ يرفض التعليق ,اليكم الحقائق بشهودها وبالأسماء حتى لاتلتبس علينا الأمور فعائلة الهميم لاعلاقة لها بالدليم لامن قريب ولا من بعيد واليكم مادونته المخابرات العراقية السابقة في وقتها عنهُ وأهل الرمادي أدرى بشعابها؟؟
في عام1995 وجه الرئيس صدام حسين وبلغ من خلال عبد حمود سكرتير رئيس الجمهورية ما نصه (هل فعلاً يوجد عوائل تدعي الإسلام وهي متمسكة بالديانة اليهودية في قاطع الانبار) جاء هذا بعد تقرير حزبي رفعهُ هاني نصار …
تم البحث والتحري من قبل المختصين وضمن دائرة محدودة استناداً للتوجيهات وفعلاً وجد هناك أربعة عوائل في منطقة البغدادي تتظاهر بالإسلام وبأسماء مسلمين وتعتنق الديانة اليهودية وحديثهم داخل المنازل باللغة العبرية وبالأسماء اليهودية وهؤلاء ظهر منهم الكثير في المناطق الكردية بعد إن عمل الموساد بإحياء ديانتهم لأجدادهم السابقين وتم نقلهم بعد العام 1995 لغاية الاحتلال إلى داخل إسرائيل وكلف بذلك صحفي يهودي بعد الأنفال حيث نزح الكثير من العوائل الكردية إلى جنوب تركيا في منطقة حكاري حيث استمالهم وتم نقلهم إلى داخل فلسطين المحتلة في المناطق التي تقرر إن يسكنوا بها ليكونوا جداراً عازلاً بين المجمعات السكنية اليهودية والتي يسكنها الفلسطينيون وبهذا يصنعون خط عازل بينهم وبين أبناء فلسطين بهذه العوائل الكردية العراقية وهذا معروف لدى المخابرات العراقية و تم إبلاغ الرئيس في وقتها المهم لنعود إلى ماوصلت إليه اللجنة فكما ذكرنا وجدت اللجنة أربعة عوائل في البغدادي كما أسلفنا وفي الرمادي عائلة لطيف الهميم وتم إبلاغ عبد حمود بذالك وبلغ الرئيس عن العوائل الأربعة وشطب اسم عائلة الهميم واتخذت في وقتها إجراءات لكن عبد حمود أمر بإيقاف عمل اللجنة حفاظاً على سر شريكه في المصرف الإسلامي العراقي لطيف الهميم وحتى ممات الرئيس لايعرف هذه الحقيقة..( للعلم من كلف بهذا الموضوع أحياء يرزقون)..
الى هنا أنتهى الخبر كما ورد إلينا من أحد العاملين في قناة الحدث الفضائية التي يملُكها الهميم ونحنُ كما يعرف الجميع لاننشر أي شيء إلا في حالة التأكد والتدقيق من الخبر فأرسلنا من يدقق هذا الأمر مع من هم خارج العراق تأكيداً لأمانتا الصحفية وجرت عدت اتصالات أستمرت لأكثر من شهر حيثُ أكد اللواء الدكتور خليل أبراهيم الناصري مدير عام مكافحة التجسس العامة أثناء فترة النظام السابق مانصه … اثناء فترة متابعتنا للطيف كان مسؤول الملف هو الضابط أبو دحام من أهالي هيت ( نتحفظ على اسمه ) وتأكد لدينا ان عرقه يهودي… كلامه كان بحضور اللواء الركن غالب حامد سليمان التكريتي واللواء غزوان الكبيسي ويواصل حديثهُ قائلاً ابلغنا الرئاسة بكل هذه المعلومات ولا استطيع أن اؤكد أو أنفي ان عبد حمود قد منع وصول المعلومات.
وقد أتصلنا بمكتب الدكتور لطيف الهميم لأخذ موعد للقاء بهِ وطرح هذا الموضوع ومواضيع أخرى عليه وقد تم تحديد يوم الخميس الماضي لمقابلته وحيثُ الوصول الى المقر في جامع أم القرى ولا أدري ماسبب حيثُ شاهدت طريقة الأداء الأمني تذكرت نادي الفارس ، المهم كما قلنا وطلبنا من المسؤول الأمني السماح لنا بالدخول الى المحميه لأننا لدينا موعد للقاء الدكتور لطيف الهميم ، فقال لحظة لأتأكد من وجود موعد فأذا بهِ يبلغنا بعدم وجود أية أشارة بذلك فأتصل الرجل ولكن لم يجد جواباً شافياً فأتصلنا بمدير مكتبه لأكثر من سبعة مرات ولارد وأرسلنا رسائل على ولا اجابة فعدنا دون الحصول على أي نتيجة حول ما وردنا وكانت الأمنيات لقاء الهميم لطرح كثير من الأمور التي سنقوم بنشرها تباعاً والله الموفق ، علماً قبل النشر بخمسة ساعات ارسلنا نص المقال على الواتساب لمدير مكتبهِ أيضاً وطلبنا منهُ الإيضاح أو التعليق ولكن أطلع عليها وأنتظرناهُ خمسة ساعات ولم تردّ أية أجابة منهُ لهذا قررنا النشر وسنرسل نسخة منهُ الى مكتب الهميم ولهُ حقّ الردّ.
وهنا نحن قد بذلنا ما في وسعنا للتأكد من الخبر ونضعهُ امام انظار كل المحبين للعراق ومنهم رئيس الوزراء المحترم فلا يمكن ان يقود الوقف السني رجل اصولهِ يهيودية مع إحتراما وتقديرنا لعراقية الهميم التي نجُلها ونحترمُها ، فهذا حق شرعي واخلاقي
*** هنالك فجوة زمنية بين السياسيين والشعب العراقي، هذه الفجوة ولدت نتيجة وجود جميع السياسيين الذين يحكمون العراق ألان في خارج العراق، فلا تستطيع الحكومة العراقية تلبية
أو حتى معرفة متطلبات الشعب العراقي فهم ألان يحكمون في بلد غير بلدهم الذي عاشوا وتربوا فيه واكتسبوا منه عاداتهم وسلوكياتهم الاجتماعية، وهذه الشهادات التي يحملونها لا تعني ثقافة الشخص وليس دليل على فهم المجتمع وإحاطة بجميع متطلباته، وهم منذ ثماني سنوات يحاولون بكافة طاقاتهم توفير جو مناسب للشعب العراقي، ولكنهم للأسف فشلوا في فهم الفرد العراقي فاستخدموا آلية قذرة هي الوعود الكاذبة التي يطرحها المسؤول هنا وهنالك، بدون حساب على هذا الكلام، وإنما هي حبوب مخدرة للشعب من اجل السكوت والانتظار والغريب أن هذا المسؤول لا يحاسب على هذه الوعود التي يطلقها وإنما تعطى امتيازات إلى الشخص الذي يستطيع خداع الشعب العراقي من خلال وعودة، ومن هذا الامتياز أعطى بعض لجان البرلمان العراقي إلى أشخاص كثيري الكلام قليلي الفعل، عسى أن يستمر هذا المسؤول في التمسك في كرسيه من خلال الكذب والوعود لأنه كما يعتقد إن الشعب العراقي شعب بسيط (غبي) يمكن خداعة بسهوله، وللأسف اعتقد بسكوتنا أننا انخدعنا .
عندما دخل الاسكندر المقدوني إلى العراق كتب إلى أستاذه ارسطو طاليس كتاب يقول فيه (لقد أعياني أهل العراق، ما أجريت عليهم حيلة إلا ووجدتهم قد سبقوني في التخلص منها، فلا استطيع الإيقاع بهم، ولا حيلة لي معهم ألا قتلهم عن أخرهم) . فإجابة ارسطو طاليس قائلاً (لا خير لك في أن تقتلهم، لو أفنيتهم جميعاً، فهل تقدر على الهواء الذي غذى طباعهم وخصهم بهذا الذكاء ؟ فان ماتوا على أخرهم ظهر في موضعهم من يشاكلهم فكأنك لم تصنع شيئاً) .
إما الجاحظ يقول في أهل العراق (أن العلة في عصيان أهل العراق على الأمراء هي أنهم أهل نظر وفطنة ثاقبة، ومع النظر والفطنة يكون التنقيب والبحث،ومع التنقيب والبحث يكون الطعن والقدح والترجيح بين الرجال والتميز بين الرؤساء وإظهار عيوب الأمراء) .
هذه وغيرها من الأمثلة تؤكد إن الشعب العراقي لا يمكن خداعه وان هذا السكوت هو عبارة عن قنبلة موقوتة سوف تنفجر في وجوه السياسيين الذي جعل من العراق بلد متخلف بما تحمل هذه الكلمة من معاني عدة، ولكنهم لا يعرفون بان العراقي حتى ولو كان جاهل من الجانب العلمي فانك تجده سياسي محنك يحلل لك الوضع السياسي وكأنما يمتلك ذخيرة علمية في التحليل السياسي، فأنت تحت موس الحلاق أو وأنت تشتري الخضروات تثار القضايا السياسية وتجد هذا الشخص يقوم بتحليل الوضع السياسي وكأنك إمام محلل سياسي من الطراز الرفيع، هذا ما فرضه علينا الواقع الاجتماعي والسياسي في العراق، وهذه الحالة ليست ولديه الساعة وإنما هي عادة قديمة يتصف بها أهل العراق، عندما تشاهد الأفلام القديمة أو المسلسلات العراقية تجد إن الفرد العراقي قرب جهاز الراديو يستمع إلى أخر الإخبار بينما يستمع الفرد العربي إلى أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، ولذلك تجد الفرد العراقي يتذمر من الوضع الذي يوجد فيه، طبيعة الإنسان إن لا يتذمر من شي إلا إذا كان عارفاً بحقوقه .
إذن، ليس بمقدور احد إن يخدع المواطن العراقي ويجره من إذنه كم يجر الخروف، ولكن يمكن أن يصبر ولكن ليس طويلاً يقول المثل العراقي (إن الكريم إذا خدعته أنخدع) ولكن هذه الحالة لا يمكن إن تستمر وسوف يكشف الضباب عن حقيقة السياسيين الذين يحكمون ألان، عندها لن يجدوا المركبة التي تقلهم للهرب .
لم تحقق الحكومة التي ولدت في رحم الاحتلال في تلبيه احتياجات المواطن البسيطة، رغم المليارات الدولارات التي تصرف سنوياً، قد كشفت العقد السابق فشل الحكومة في جميع النواحي الأمنية والخدمية، قدم الشعب العراقي في السنوات السابقة ثمن لفشل الحكومة العراقي أرواح المئات من شباب والأطفال والنساء حتى أصبح الموت مألوفا بحيث أن الناس صاروا يدفنون اقرب الناس أليهم دون اكترث كأنهم اعتادوا على ذلك، ونحن نسمع كل يوم العشرات من عربات الموت التي تهز مدن العراق بدون وضع حلول منذ ما يقارب التسع سنوات، وها هو الإرهاب صاحب اليد العليا في العراق، بعدما أيقن الإرهاب فشل هذه الحكومة ليجعل من العراق ساحة لتصفية الحسابات الطائفية، وهو كل يوم يوجه رسالة إلى العالم بان القاعدة ما زالت قوية ولكن الإرهاب لا يعرف بان هذا ليس دليل على قوة القاعدة وإنما دليلاً على فشل وضعف الأجهزة الأمنية وانتشار الفساد في أهم مؤسسة حكومية، ونحن نسمع كل يوم فرار العشرات من مرتكبي الجرائم بحق العراقيين من السجون التي تمتلك كادر يقدر بالمئات وبأحدث الأجهزة ولكن ما زلنا نسمع حكايات الهروب كل يوم
بينما نسمع في كل يوم تخرج العشرات من المظاهرات في بغداد والعديد من المحافظات المنكوبة، ولكن صرخاتهم لا يسمع لها سوى صداها لدى الحكومة، وكأنما هذه الاعتصامات والمظاهرات لا تعني لهم شي ليصبح الشرطي هو المتحكم في المتظاهرين ويطلق النار عليهم ليقتل من يشاء ويصيب من يشاء، والغريب أن هذا الشرطي الغير مثقف والغير واعي لا يفهم أن هذه المظاهرة هي من اجل أن يعيش أولادة في سلام، وان يحظى بالاحترام بين اقرأنه في العالم، ولكن للأسف لا يعي هذا الشرطي هذه النتائج وإنما يبحث عن الشكر من القائدة الذي يجلس خلف مكتبه ويعطي الأوامر إلى حاشيته من الجنود، وكأنما يخيف العراقيين بالرصاصة التي يطلقها وهو لا يعرف أن الثورة وقودها دماء الشهداء،وان ما حصل في محافظة نينوى من ضرب القوات الأمنية لبعض المواطنين العزل أن هو ألا خرق كبير للدستور العراقي وحقوق الإنسان هذه الفاجعة التي تحز في نفس كل عراقي غيور وهو يرى جندي (حقير) يضرب المواطنين وهو يبتسم إلى الكاميرا التي يريد بها الافتخار إمام أسيادة لأنه عبد يتعامل كل الحيوان بدون ضمير وهو يضرب الشباب والكهول ويتبسم وكأنما انتصر في معركة على أعداء،ها هي الحكومة تتحصن بحصن من الجهلاء الذين لا يعرفون ابسط حقوق المواطن، وأبشع ما ارتكبته الحكومة في العراق وهي ألان تتحمل النتائج جعل هذا الجيش الذي يحمي الفرد العراقي والوطن (جيش جاهل) من الجانب التعليمي حتى أن البعض لا يجيد القراءة والكتابة، في التعيينات الأخيرة التي فتحت في وزارة الدفاع، كان من ضمن الموجودين في صفوف الملايين أصحاب شهادات البكالوريوس والدبلوم ليتطوع كجندي بعدما فقد فرصة في تعينه على احد دوائر الدولة، لان التعيينات خاصة إلى الأحزاب هولاء ليس من الحزب الفلاني، خرج شخص برتبة عالية ورفض اخذ معاملات أصحاب الشهادات العالية ومنعهم من التقديم وقال لهم (أن الجيش للفاشلين وانتم لست فاشلين)، رغم استياء البعض ولكن هذا الكلام يحمل شي من المنطقية .
ها هي الحكومة ألان لا تستمع إلى مطالب الشعب العراقي البسيطة ولكن سوف تستمع إلى مطلبنا، مصر مظاهراتهم كانت سلمية ومطالبهم شرعية
والشباب الذي سحقتهم الظروف ونقص في التعيينات يتظاهر من اجل توفير فرصة عمل، لم يستمع أليها حسني مبارك ليطالبوه بالتنحي عن السلطة، وعندها استمع حسني إلى مطالبهم ولكن بعد فوات الأوان، لينتقل إلى دولة عربية ذليل، رغم مسيرته النضالية الطويلة، فكيف انتم الذين لم نسمع بكم إلا بعد دخول الاحتلال إلى بغداد كيف سوف يكون مصيركم، والوقت اليوم لكم ولكن غدا ليس لكم فعملوا في اليوم الذي لكم حتى لا يضيع عملكم في اليوم الذي ليس لكم، يقول اباذر الغفاري (لا تتعجب من رجل دخل البيت ولم يجد الطعام فشهر سيفه) .
لقد صدق بول بريمر الحاكم المدني للعراق في مذكراته عندما قال (لم نجد شخصية عراقية أمينة ووطنية تحكم العراق بعد سقوط صدام)
كل يوم والشعب العراقي يفقد شي من مميزاته فبعدما فقد نفطه وحقوقه أصبح ألان يفقد كرامته وعزته وغيرته هذه الصفة التي لو فقد كل شي لما فقدها العراقي ولذلك يسمى في العامية (أبو الغيرة العراقي) ولكن للأسف انزل الزمان رأس العراقي إلى الأرض والله أقول هذه الكلمات والقلب يجرح بسكين الألم على ما يمر به العراق وعلى المشاهد التي تعرض كل يوم وجنود يهتكون به حرم العراقيين بدون معاقبة.
كانت هنالك امرأة مسلمة ذهبت إلى حي بني نظير اليهودي فحاول بعض اليهوديين أن يكشفوا عن ملابسها لأنها كانت تحمل على أكتافها عباءة فحاول إسقاط تلك عباءة وبينما هي جالسة قام اليهودي بربط عباءة المرأة المسلمة لكي تقع عندما تقوم من مجلسها وعندما نهضت من مجلسها سقطت عباءتها فصاحت (واه أسلاما) فهب عليها رجل مسلم (غيور) قطع اليهودي بسيفه واجتمع علية اليهود فقتلوه، عندما سمع رسول الله بهذه الحادثة، جيش الجيوش واستعد للقتال دفاعا عن المرأة التي وقعت عباءتها وطرد الرسول اليهود من شبة الجزيرة العربية، بينما تعرض اليوم القنوات امرأة كبيرة في حي الصالحية وهي مقطعة الملابس واثأر الضرب على جسدها بعدما قاومت الجيش الباسل الذي حاول إخراجها هي وبناتها اليتامى من مسكنهم إلى العراء بعدما أهديت هذه الشقة البسيطة إلى قائد عسكري ينتمي إلى حزب حاكم وهي تصرخ (أين الغيرة يا عراقيين) ولكن للأسف لا مجيب لان الغيرة العراقية صودرت كما صودر النفط إلى الخارج .