18 ديسمبر، 2024 8:54 م

لو لم يكن الاسلام كامل لما عادوه

لو لم يكن الاسلام كامل لما عادوه

لو لم يكن الخطاب الاسلامي كامل متكامل لما استهدف من قبل اصحاب الايديولوجيات المبتدعة ، وكل فكر يعادي الاسلام لانه يشعر بالنقص ولو كان متكامل لوجد اصله في الخطاب الاسلامي ان كان ايجابي سيجد الاسلام يحث عليه وان كان سلبي سيجد الاسلام يحذر منه .

اشاهد بعض المقاطع القصيرة من على مواقع ريلز او توك يظهر مفكرين ومثقفين غربيين يتحدثون عن عظمة الاسلام وتجرى معهم اللقاءات لمعرفة سبب اعتناقهم الاسلام وجميعهم القاسم المشترك بينهم هو بساطة التفكير وقوة الاستدلال ، ولا نريد ان نقلل من شان بقية الديانات بقدر ما نريد ان نقول ان هنالك من يعبث بالتاريخ ، لان الله عز وجل واحد جعل اصحاب الديانات الاخرى يتساءلون عن سبب الاختلاف .

في رواية حدثت للمامون انه حضر اسرائيلي في مجلسه وكان على درجة عالية من العلم فقال له المامون لم لا تعتنق الاسلام ؟ فاعتذر وقال له انا مقتنع بديانتي ، وبعد سنة قدم هذا الاسرائيلي في مجلس المامون واذا به مسلم فساله المامون ما سبب ذلك فاجاب انا نساخ ورق اعيش على ما استنسخه ، فعندما استنسخت الانجيل ووضعت فيها عبارات مني بعتها بسهولة ، وعندما استنسخت التوراة ووضعت فيها عبارات مني ايضا بعتها وربحت منها وعندما استنسخت القران ووضعت عبارات مني لم يقبلها المسلمون واكتشفوا التحريف بسرعة ، وهذا ثبت لي ان قرانهم لا ريب فيه هدى للمتقين جميعا .

هذا القران العظيم وهذه الديانة خاتمة الاديان وهذا النبي سيد الكون بحوزتنا واغلبنا للاسف الشديد لم يعطهم حقهم من التفكير والاستدلال والاستكشاف المعرفي لكي نستطيع ان نكون اقوياء في مواجهة الخصوم .

العلمانية التي تعددت تعاريفها وهي ليست فكر او لها تراث يمكن تعريفها بعبارة قصيرة انها ضد الدين ، ولو قلت لعلماني لماذا سيقول لانه دين .

في برنامج قديم اذيع من الاذاعة البريطانية عنوانه هل بالامكان ان تلتقي العلمانية بالدين ؟ وان كان السؤال بالاجمال فانه ينطوي على خفايا تريد الاذاعة البريطانية ان تصل لها من خلال اعلامها المدسوس ، الاسلام لا تعنيه العلمانية او اي ايديولوجية مستحدثة لانه ثابت الثوابت وعميق في متغيراته لكي يشمل كل مجالات الحياة ، فمن يضع الدراسات عن الاسلام او يبحث عن ما يعتقد اخطاء الاسلام فانه يجهد نفسه ولا يحقق المطلوب ولا يلتفت له الدين الاسلامي ، ولكن هذا لا يعني ان يكون المسلم بعيدا عن دراسة الاسلام والتحصن بعلومه حتى لا يكون فريسة سهلة لاعداء الاسلام .

لاحظوا ما يشغل اوربا من ثقافة المثليين وما تثيره في كاس العالم الحالية من رفع شعارهم القذر بينما روسيا تمنع من يرفع او يروج لهذه الثقافة . فلماذا هذا الاصرار من اوربا ؟ لا لشيء لانه عمل محرم عند الاسلام ولا يستطيعون ان يناقشوا الاسلام نقاشا علميا حول هذه العادة القذرة ، بل لا حظوا من يدافع عنها لا يقدم عليها لا هو ولا من يهمه من عائلته . لان الغاية اصلا افساد مجتمع حتى يبقى الحاكم متربعا على العرش .

ومسالة المراة وحقوقها الى الان لم يستطيعوا اثبات بان الاسلام يضطهدها وغاية ما ينادون به هو تعري المراة لكي تثبت حقوقها وغير ذلك لا يفقهون به .

متحدث في احدى الجامعات البريطانية اثبت عمق الاسلام بقوله ان اسماء الكواكب اسماء عربية والارقام ايضا عربية ونحن نترجمها اعتمادا على اسمها العربي وهذا يكفي لعلو الاسلام .