23 ديسمبر، 2024 12:01 ص

لو كنتِ تأخرتِ قليلاً !

لو كنتِ تأخرتِ قليلاً !

لو كنتِ تأخرتِ قليلاً !

مع كل الصِّراعاتِ التي واجَهتنا ..
اكتَشفْنا ان الحياةَ مجردُ صدفةٍ فارغةٍ ..
سُرعانَ ما تَختَفي مع كل أخْطائِنا بِبُرود خُطواتِنا ..
وان السَّعادةَ كِذبةٌ عِشناها في لحظاتٍ قِصارْ ..
والحبُّ مناضلٌ يدورُ في دوامةٍ عنيدةٍ ، كفرسٍ جَموح ..
يعيشُ على الشفقةِ ،
يتهاوى حيناً بعدَ حين كَفارسٍ شُجاع ،
ليسَ استسلاماً أو لأنه خَسِرَ القضية ..
إنما لعُمقِ فهمهِ للحقيقة،
لأنه أحَبَّ بكل خفقانِ القلب ،
عزيزتي ..
أركضي الى حُجرتكِ ،
وارمي الكَعبَ العَالي من الشُباكِ
واخلَعي فُستانَ السْهرَةِ،
وارتَدي ثوبَ اللامبالاة ..
طُوِيَتْ السِجادةُ الحَمراءُ
وانقضى وقتُ الإبتسامات ِ المزيفةِ والمُجاملات ِ..
والعطورِ الفاخِرَة
وتلكَ المَعاطفُ التي تَحملُ فَروَ الدِبَبَةِ والثعالبِ..
على أكتافِ الثعالب ،
إنتهــت ..
تَمتعي بفنجانِ قهوتكِ قُربَ المِدْفئة ،
الأيامُ تُبَلْسِمُ الجُرحْ ،
سَتمُرُ كالشبَح ..
اختاركِ القدرُ من بين ألافِ البشرِ ..
لِتَنْتَهي من الآمالِ المُحْتَضِرَة ..
لتَشعُري بالطمأنِينَةِ ،
اسْكُبي ما تَبقى من الحقيقةِ في كأسكِ ،
لو كنتِ تأخرتِ قليلا ً،
لما غَنِمْتِ بِنَفسِكِ ،
هذا هوَ الفَرْقْ ،
بَيْنَ الحُريةِ وعَدمِها .