23 ديسمبر، 2024 7:07 ص

لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه ـ المالكي

لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه ـ المالكي

((وقال “لقد توهمنا بعقد هكذا صفقات لبطء عملية التسليم وكان ينبغي أن نتعاقد مع دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وغيرها” مؤكدا أنه “لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه من إرهاب)) ..هكذا كان قد قال المالكي يومًا وهو رئيس حكومة البلد لقد خاض كما هو واضح بشأن يجهله ..يعني المالكي وهؤلاء والعبادي من بينهم يلعبون على أحاسيس المواطن وعلى مشاعرهم ويدخلونه بدوّامة أكاذيب وهي نتيجة حتميّة لمن يفقد القدرة على حكم متطلّباته أوسع بكثير من ظنونه, لأسباب عدّة ليس من السهل سردها ,منها عدم إلمامهم, وأعني المالكي مثلًا ,بحروب العصابات ولا يتعلمون من تجارب الاخرين القتاليّة الجارية فوق أرض أكثر من ساحة عربية ولقلّة مداركهم ولانشغال كلّ منهم بأموره الشخصيّة في البحث عن سبيل يساعده بالبقاء بمنصبه ..فلو كان المالكي مثلًا يفقه بحروب العصابات لما تكلم في موضوع أكبر من قابلياته بكثير لذلك نراه يلجأ إلى الادّعاءات والأكاذيب ,فأمّا الادّعاءات فبسبب ضحالة معلومات مستشاريه, وما وجود هؤلاء حوله إلّا لنهب ثروات البلد بمختلف السبل الّتي خبرناها منهم ولو تطلّب الأمر استحداث تشكيلات قتاليّة جديدة تفتح أبواب جديدة لنهب المال العام من عقود التسليح والتمويل لا يُستبعد المالكي اليوم بسببها هو كغيره من يعملون على إبقاء الوضع العسكري داخل العراق ومعه البرلمانيّون “لا هو شيش ولا هو كباب” أصبحوا تجار حروب من الطراز الأوّل.. وأمّا الأكاذيب فلا يخجلون منها وكأنّها أمر طبيعي بالنسبة إليهم تعبّر “عن دهاء سياسي” يعني على الشعب داهية بالكذب ومع بلدان الجوار صدق والتزام أخلاقي وأدب عال في الجلوس والإذعان ودون ربطة عنق ومن دون دالّة عن بلده القادم منه, وقد اتّضح كذبه أو عدم إلمامه بشؤون عسكريّة أمرًا واضحًا في تصريحه أعلاه سببه انشغال المالكي في اكتساب خبرات تصفية خصومه ومنافسيه أمّا متطلّبات الشعب تركها لمستشاريه لذا غرق البلد بالكوارث وضاعت الموصل وضاعت تكريت وأفرغ خزينة الدولة التريليونيّة من الدولارات لتقع أضرار ذلك على كاهل جيوب الموظّفين البسطاء الّذين يشقّ عليهم تدبير مبلغ إيجار مسكن يأويه وعياله ,في حين يوزّع رئيس البرلمان سلمان الجبوري أموال البلد لإسكات أفواه البرلمانيّون الّذين هم أصلًا وجودهم عالة على البلد لا يفرقون في تنبلة مناصبهم عن تنبلة مناصب النوّاب الثلاث لرئيسنا معصوم.. وعودةً على بدء.. ألم ير السيّد المالكي بعينيه سوريّا القويّة عسكريًّا والمتميّزة جوّيًّا وبمسافات عن بقيّة العرب وعن العراق بالذات ورغم ذلك قد أعياها مقاتلة الجماعات الإرهابيّة بسلاحها الجوّي المتطوّر فلم تستطع القضاء على هؤلاء المجرمين لحدّ الآن رغم مرور أربع سنوات على القتال, وذلك أمر بديهي لو كان لديه علم السيّد المالكي بحروب العصابات ,فقد سبق وأن أنهك الفيتناميّون أقوى طيران حربي في العالم ولم تستطع أميركا بسلاحها هذا ولعشر سنوات التأثير الكاف على الثوّار وذلك بسبب طبيعة القتال في هذا النوع من الحروب وبسبب تفوّق الثوّار في المناورة بانتشارهم على كامل أرضهم خاصّةً إن حصلوا على التمويل اللازم.. بالنسبة لي لا تأخذني الدهشة من جهل المالكي بمثل هذه الأمور العسكريّة هو او غيره ممّن أجلسهم الأميركيّون على كراسي الحكم رغم أنف الثلاثين مليون عراقي ,بالتفجيرات والهروب ربّما السيّد المالكي له شأن لكن غيرها فلا شأن لهم بها جميعًا.. على السيّد المالكي أن يراجع معلوماته بشأن قدرة القصف الجوّي على التأثير الّذي ادّعاه على الإرهابيّون وإنهائهم كما ادّعى فيما لو كان لدى العراق غطاء جوّي….