في هذا الوطن المخلوق ربما قبل التأريخ هذا الوطن الذي كان جسرا للمواكب العابرة
مواكب الرجال والفرسان والانبياء والعلماء وطن الدول والادب والشعراء والثوار وطن الاديان والمعتقدات والأقوام وطن السلام ووطن الحروب.
منه مرت حوافر الخيل والسيوف والدروع وداست على ارضه اقدام الغزاة واقدام الاباة
وطن النخل والانهار والجبال والصحارى
وطن النساء الجميلات (عراقيةالاطراف)
وطن الأضرحة ووطن المواويل والفن والغناء
ووطنا كم مر فيه الغزاة والعملاء والمرتزقة ورجعوا اذلاء خونة لعنتهم كتب التأريخ.
الان تتربعون على ارضه أجسادا حقيرة تتربصون به مصالحكم وتتصارعون على سرقته وسرقة حاضره ومستقبله لا شي لديكم سوى الاصطفاف على مصالحكم
ومن المحزن انكم تتشبثون بالإسلام والدين والمعتقد وكأن العراقيين ماعرفوا الدين ولا المذاهب
الان كشفت أوراقكم من صغيركم لأميركم
من شيخكم الى أرذلكم ،انتم ادعياء التصوف والتدين ليس سواكم من يتحمل ما جرى ويجري
الاتشعرون ان البلد اصبح خربة في كل شي
الم تقارنوه بالدول التي استعملتكم واستعمرتكم وجعلت منك وكلاء لادارة اعمالها فيه
انا اشك في جذوركم في تأريخكم وجغرافيتكم اما وطنيتكم فلا بها لانها معدومة واجزم ذلك وكيف لا وانتم المعول الذي انهى وطنا اسمه عراق
١٥ عشر مرت اما شبعت كروشكم وتعفنت أدمغتكم جراء خيانته وتمزيقه وجعله كنزا تغرفون منه
غدا تشكل الحكومة ويعود عرض الفلم القديم(عائدون رغم انفكم)ستعود تلك الوجوه وتلك الشخصيات بمسميات جديدة
ولكي نعرف ان حكومة التغيير والاصلاح التي ارادة لها كتلة سائرون ان تتحقق فعليها القيام بذلك
١- جعل العراق مستقلا في كل قراراته وعدم السماح بتدخل اي دوله
٢- اصدار قانون من اين لك هذه
٣- تعديل الدستور وتشريع القوانيين المؤجلة
٤-الغاء الهيئات المستقلة لانها اكبر عبئ على الدولة
٥- اصدار قانون الخدمة المدنية
٧- تشريع قانون انتخابات عادل
٨- الغاء كل المناصب التي جاءت عن طريق المحاصصة من المدراء ووكلاء الوزارات ومن هم بدرجة مدير ومعاون مدير عام
٩- تخصيص مبلغ يقدر ١٠سنت عن كل برميل نفط يوزع بدلا عن البطاقة التموينية
١٠-اعداد تصاميم اساسية للمحافظات من قبل شركات عالمية متخصصة لتغيير الواقع المتخلف للمدن العراقية
١١-وضع خطة لا تتجاوز سنة واحدة لمعالجة العشوائيات
١٢- من اول اجتماع تقليص رواتب اعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاثة ومجالس المحافظات والوزراء وتقليص الحمايات بحيث لا تتحاوز عن عشرة اشخاص لاعلى مسؤل في الدولة وعلى ان لا تتجاوز رواتب من هم بدرجة مدير عام لاعلى منصب وتلغى كافة الامتيازات
هذه بعض المهام التي لو توفرت في ارض الواقع نستطيع القول ان الدولة تسير بسلام
والا فان الفشل هو البديل والمكمل للسنوات السابقة