9 أبريل، 2024 7:24 ص
Search
Close this search box.

لو قتلتم بئر نفط لخمدت النيران!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

العالم صامت ويدين بخجل وتردد وإستحياء واضح ما يجري في العراق من جرائم ضد الإنسانية , وما يراه من مشاهد مروعة لقتل الشباب اليافع , الذي يريد حياة حرة كريمة تضمن له حقوق الإنسان , التي يتمع بها أبناء المجتمعات الديمقراطية الحرة.

وكلما فتشتم عن السبب الحقيقي لهذا التجاهل المُدان , يتبين لكم بأن قتل البشر لا يعني ولا يهم لأنه لا يؤثر على المصالح بأنواعها , فالمهم بئر النفط , ولو قُتِل بئر واحد لإستنفرت القوى العالمية قواتها وتدخلت بسرعة خاطفة , لأن المصالح تهددت.

وما دامت آبار النفط آمنة , فليُقتل من الشباب مَن يُقتل , ولتتخرّب البلاد وتمحق , فهذا ليس مهما ولا يؤثر على النفط بل يزيد من قدرات الإستحواذ عليه والتصرف المطلق بآباره , وتنامي إستثمارات الشركات القابضة عليه.

فلو تم قتل الآلاف من أبناء الناصرية والبصرة وكربلاء والنجف وباقي المحافظات فلن تتدخل القوى العالمية , وستبقى متفرجة وتنأى بنفسها عن الجرائم المروعة الفتاكة والإستخدام المفرط جدا للقوة ضد المتظاهرين السلميين.

وهذا الواقع المنافق يكشف معنى الديمقراطية في الدول النفطية , فالمقصود بها حرية الإستحواذ على النفط , وتعزيز أنظمة الحكم المنفذة للمصالح والأجندات المرسومة , ولا يُسمح بنظام حكم وطني يسعى للبناء ورفاهية المواطن.

ومن هنا فأن القوى العالمية والإقليمية من مصلحتها تطور الأمور وتفاقم دمويتها وفتكها بالوطن والمواطنين , لكي ينشغل أهل النفط بويلاتهم الدامية , وينشغل الطامعون بالنفط بشفطه بأعتى توربينات الشفط المعاصرة.

وإن صح ما تقدم , فإن قتل بئرنفط واحد , ربما سيحقق الإستنفار العالمي والإقليمي , وسيتم ردع الطامعين والتابعين الخائنين لأوطانهم , والمنفذين لأولياء نعمائهم من الحاقدين الغادرين المستقوين المنافقين , الذين يتظاهرون بالعداء لمن يساندهم ويبارك لهم أفعالهم الشنعاء بحق المواطنين المطالبين بحق الحياة.

وعليه فالماء لا دور له ولا سلطان على النيران!!

فهل من مدركٍ حصيف؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب