23 ديسمبر، 2024 3:12 ص

لو دامت لغيرك لما وصلت اليك

لو دامت لغيرك لما وصلت اليك

هذه الحكمة يجب على كل منافق متلون
ان يضعها امامه كي يراها صباحاً ومساءً
لان التاريخ سرد لنا الكثير من الشواهد ومن بينها سقوط الدولة الاموية على يد العباسيين حتى صبغوا الارض بدماء الامويين لم يسلم منهم حتى قبور موتاهم فقد نبشت واخرجت جثث الموتى واحرقت وذروها في الهواء
ومن بعد سلطة العباسيين الحديدية وافولها وسيطرة المغول وما فعله الامويين والعباسيين من قبل واستمر المشهد بعد بحكم السلطنة العثمانية وبابها العالي الى ان اعتلاه ابو ناجي وجعل من ماضيهم اطلال يروي قصصها طوب ابو خزامة، وجامع الحيدر خانة من حقبة مظلمة سوداء ارُيد لها ان تستمر مدى الحياة لم يقف الامر عند ابو ناجي فحسب بل تعداه الى الملكية وحكم البلاط وما تمخض عنه من بروز فوارق طبقية شاسعة قسمت المجتمع الى طبقة اعوان السلطة والبشوات والاقطاعيين وطبقة المسحوقين التي ختمها الانقلاب القاسمي ومشهد شقاوات الرشيد المرعب وهم يسحلون الوصي حتى الموت في ازقة بغداد القديمة.
ومع كل هذا لم يتعض الجميع.
وما اعقبه من انهيار لجمهورية عبد الكريم قاسم وخذلانها من قبل من اجاد في نظم الهوسات وتمجيد الزعيم حتى جاءت ماكنة القتل البعثي لتسحق رؤوس الثوار وتجعل منهم ادوات طيعة لتثبيت سلطة البعث على مدى ثلاثون عاماً مستعينة باولاد القردة والخنازير ليرقصوا على اهزوجة هلة بيك هلة وبجيتك هلة.
واغنية “صفن يالبيض اشهود النةصدام حسين يلوگ النة”
وهم يلعقون جراحهم من شدة الفاقة والعوز.
وكان الله اراد ان يمتحنهم ويبين لهم بان الظلم والاستبداد والتسلط زائل وان طالت سلامته.
لكن الذي لا يجب ان يتغير هو الارادة والاصرار على المبدأ وما تم سرده من حقائق تاريخية اثبتت ذلك.
لكن للأسف لم يتعض المنافقون والمتلونون كيف وان جيناتهم الوراثية تمتد الى اجدادهم الذين سبقوهم في النفاق والدجل.
وكما يعلم الجميع ان التاريخ ارسل لنا عبر ما حملت بطون الكتب والمخطوطات الكثير الكثير
على الرغم من ضياع وتشويه الكثير منه.
لكن اليوم الامر مختلف وقد غزت التكنلوجيا كل اركان الحياة و جعلت من العالم منظومة واحدة تتواتر اخباره كتواتر الروايات والاحاديث بل فاقها بكثير عبر ما يتم توثيقه من صورة وصوت ومواقف منشورة قادرة على البقاء مئات السنين لذا نصيحتي لابناء الرفاق والحرس القومي وشماشمة البلاط واعوان الباب العالي وموالين حكم بني العباس وال امية.
ان يتعضوا من ما سبق وما حل باجدادكم من ويلات، وقد حفظت ذاكرات الحواسيب وصفحات التواصل مواقفكم الشاذة،
انه لا مناص من وصول غيركم ليسحقكم.