5 نوفمبر، 2024 2:30 م
Search
Close this search box.

لو تلتزم امريكا بما تطالب به الاخرين

لو تلتزم امريكا بما تطالب به الاخرين

مطلع القرن العشرين كان للانكليز سطوة عسكرية واستخباراتية خبيثة في العراق والهند وما جاورهما لدرجة ان الحكايات الشعبية عن الخبث الانكليزي انتشرت بين اوساط الشعوب المحتلة ، ففي العراق عندما تقول ( ابو ناجي) فهذا يعني جاسوس انكليزي ، وحتى اشتهر بينهم عندما تحدث خصومة ابحث عن الدور الانكليزي، وحتى غاندي قال لو تخاصمت سمكتان في البحر فاعلموا ان السبب هم الانكليز.

الان جاء الدور الامريكي للقيام بما كان يقوم به الانكليز ولكن باستخدام وسائل التواصل العصرية ، فلو التزمت امريكا بمقدار 10% مما تطالب به الشعوب وما تنادي به لعاش العالم بسلام بل حتى الحيوانات المفترسة في غابات الامازون وفي ادغال افريقيا تعيش بسلام ووئام .

امريكا التي تطالب الشعوب بديمقراطية مزيفة هي تعترف بضعف ديمقراطيتها ، وامريكا من الداخل ضعيفة جدا وان شعبها مخدوع باسم الحرية التي تجعله يشتم ويقتل ويمارس الجنس ويتعاطى الحشيشة ويتاجر بالسلاح في السوق السوداء والان يتاجرون بالبشر وبالاعضاء البشرية ويدعي البيت الابيض عن اتخاذ اجراءات للحد منها ،كلها كذب في كذب ،

من يترشح للرئاسة الامريكية عليه ان لايكون مارس الحرية المزيفة للشعب الامريكي ، ففي الوقت الذي ينتشرن بائعات الهوى في شوارع امريكا يتهم كلنتون بالتحرش الجنسي ، الكونغرس الذي تجري الانتخابات لثلثه فقط والبقية محجوزة غير خاضعة للديمقراطية الان على ان تتغير لو استجد قرار كواليسي هم لا يمارسون الفساد على مستوى حكوماتهم بل يمارسون الاغتيال والتصفية واما الفساد فيمارسونه خارج دولتهم مثلا بريمر في العراق وموفي عنان ايام قرار النفط مقابل الغذاء والدواء ، واليوم لا يسمحون للعراق اصلاح الكهرباء الا من قبل الشركات الامريكية ، المرحوم كولن باول تحدث واعترف على الاكاذيب الامريكية ضد العراق ، ودك تشيني الذي استحوذ على عقود اعمار العراق لشركاته هذا الفساد الشرعي .

قتل مواطن اسود ( جورج فلويد) تعرضت امريكا لاحتجاجات بطريقة السلب والنهب ، هذه هي ثقافتهم ، انزعج ترامب من نتائج الانتخابات فعل بالكونغرس اسوء مما فعل جماعتنا في البرلمان ، يتحدثون عن اوضاع الشعوب وانهم يتباكون عليهم بسبب حكوماتهم وهذا نفسه ابن لادن تباكى على الشعب الامريكي ورتب احداث سبتمبر بالتواطوء مع الداخل الامريكي .

اكثر من مرة يشطح الرؤساء الامريكيون في خطاباتهم ويخرج من يحاول ترقيع الحقيقة التي تختلج صدورهم ، المجرم بوش صرخ عند شنه الحرب على العراق بان الحروب الصليبية قد عادت هذه الحروب الارهابية التي يحاول المؤرخون تغطية افعالها الاجرامية ومن ثم يصرح اما معنا او علينا ، وبايدن قبل ايام يصرح انه سيحرر الشعب الايراني ويخرج احد جنود الغفلة ليقول انه يقصد انه يتعاطف مع الشعب الايراني ، وهو يتهم ايران بالتدخل في شؤون الدول فناذا تعني تصريحاتكم ؟.

ينتقدون كوريا الشمالية بسبب تجاربهم الصاروخية وهي تطلق على البحار وليس على البشر وحقيقة ان هذه التجارب مرفوضة ولكن تجارب امريكا هي اشعال حروب بين الشعوب وضخ السلاح لمعرفة مدى فعاليته في قتل البشر فانهم اسوء من كوريا الشمالية على اقل تقدير كوريا لم تقتل احد ولن تشن حربا .

تعرف ادارة البيت الابيض كيفية التلاعب بمشاعر الشعوب وماهو الوتر الحساس الذي تعزف عليه معزوفتها التامرية من خلال التلاعب بقوت الشعوب وهذا بفضل عملاء الخليج الذين لو مجرد اعلنوا عدم التعامل بالدولار فان قيمته ستكون اقل من ورقة تنظيف التواليت ويكون الاقتصاد الامريكي في هبر كان .

عملوا جاهدين على اسقاط المرحوم كاسترو وكم حاولوا تدريب مرتزقة لشن حرب على كوبا الا انهم فشلوا وفي احدى المرات صرح البيت الابيض بانه يستقبل اي كوبي يريد اللجوء السياسي لامريكا ويوفر لهم فرصة عمل ، فخطب كاسترو بشعبه ان من يريد الرحيل السفن متهيئة على الساحل فليرحل واجرة السفر على الحكومة الكوبية ، فرحل الملايين وتفاجات بهم امريكا وتركتهم على سواحلها لانها لاتفعل ما تقول وغايتهم سيئة ، وارادوا العودة فرفض كاسترو لان البيت الابيض منحه فرصة لتطهير ارض كوبا وقد انتعش الاقتصاد الكوبي بعد ذلك لانهم كانوا عبء على الاقتصاد استهلاك من غير انتاج

هذه امريكا وما خفي كان اعظم اقراوا كتاب اوكار الشر للمؤلف كينيون غيبسون وهو نموذج ومصداق للمقولة ( من فمك ادينك)

أحدث المقالات

أحدث المقالات