22 نوفمبر، 2024 11:12 م
Search
Close this search box.

لو ألعب لو أخرب الملعب!!

لو ألعب لو أخرب الملعب!!

هذه عقلية بعض أدعياء الديمقراطية أيا كانوا , مما يشير إلى أنهم لا يزالون في مرحلة المراهقة السياسية , والعلاقة بينهم والشعب لا وجود لها , فالذي يتحلى بالديمقراطية عليه أن يقر بإرادة الجماهير , ويحترم خياراتها , ويساند الفائز بأصواتها ويعمل معه لإسعادها.
فالسلوك الديمقراطي له ضوابطه وأصوله , وأمثلته متعددة توضحه في الدول التي تمارسه , والذين لا يعترفون بفوز غيرهم , عليهم أن يتعلموا من الآخرين , ليأتوا بقدوة حسنة ذات قيمة وطنية وسمات حضارية تليق بالأمة.
إن الإنفعال والإنجرار وراء إرادة الآخر , الذي تهمه مصالحه ومطامعه , يناهض المعاني والمعايير الوطنية.
ولمؤسف حقا أن لا نقدم مثلا طيبا نبهر به الآخرين , ونجبرهم على إحترامنا وهيبتنا.
فلماذا هذا السلوك؟
إنها رغبة التشبث بالكرسي وإعتبار التنازل عنه عارا وإندحارا , فلا يجوز التخلي عنه إلا بالموت.
هذا ما جرى ويجري منذ سقوط الدولة الملكية , وقيام الجمهوريات , وهي تفاعلات بعقلية العصابات , فانتهت جميعها إلى أسوأ حال.
فهل أن القبض على الكرسي يعني القبض على موقد النار , فأما أن يحترق فيه القابض عليه , أو لشدة جهله لا يعرف مهارات إطفاء النيران.
ويُخشى أن تمر البلاد بمرحلة قاسية , بسبب الشعور بالتقصير , لفقدان القدرة على تنفيذ أجندات الآخرين , الذين يموّلون أتباعهم ويأمرونهم بالمنكر , وينهونهم عن المعروف الوطني والإنساني الذي يصلح للدنيا والدين.
فإلى أين المسير يا أيها المقنعون بدين؟!!

أحدث المقالات