22 نوفمبر، 2024 10:47 م
Search
Close this search box.

لوكا .. لانا زنكنه .. هيلى لوف

لوكا .. لانا زنكنه .. هيلى لوف

الأغنية الكوردية عريقة وذات تأريخ مزدهر بالكلمة واللحن ومسيرتها اتخذت عدة صور واشكال لكن الصورة والشكل الاكثر تألقا ان حضور هذه الأغنية في نمو مستمر وسريع وصعودها اصبح قاب قوسين او ادنى من العالمية فكلما تطورت الوسائل والاجهزة الخاصة بعالم الفن السمعي والمرئي تطورت معها الاغنية الكوردية ومعها تكتسب الفنانات الكورديات سمات حضارية تستحق الوقوف امامها وتوثيقها .

فالغناء الكوردي النسوي تواصل في رحلته ولم يقف امام الصعاب التي واجهت الامة الكوردية ففي ايام الثورة والنضال كانت الحنجرة الكوردية تصدح بعذوبة اللحن ونقاء الحرف وبعد ان وصلت طموحات وتطلعات الكورد في تأسيس كيان مستقل لهم منذ التسعينات فأن الفن الكوردي بأشكاله المتنوعة استمد قوته وعنفوانه من الجبال والسهول والوديان التي كانت مسرحا لتضحيات الشعب الكوردي فمسيرتها لم تقف بل كانت هذه المرحلة امتداد لنيل المزيد من التطور والازدهار .

فهنالك الكثير من الاسماء اللامعة التي برزت في عالم الغناء الكوردي النسوي بداية بــ لانا زنكنه ولوكا نهاية بهيلي لوف منهن من اتخذت من الاغنية الكلاسيكية الكوردية ميدانا لصنع الابداع ومنهن من استحدثن اسلوبا جديدا وحديثا لذات الاغنية في كلتا الحالتين تغيرت الصورة النمطية لهذا النوع الراقي من الفن المرئي والسمعي فلانا زنكنه ولوكا اضافتا نكهة جديدة لمدرسة الانغام والشعر الكوردي الكلاسيكية وهيلي لوف صممت لوحات فنية راقصة لجديد الوتر والحرف وبهذا حصلن على شهرة واسعة ومكانة ليس في اروقة المجتمع الكوردستاني فقط بل توجهن لمساحات اكبر ذات قاعدة شعبية مليئة بكافة الوان الطيف الانساني الفني .

فأسلوب الفنانة الكوردية لانا زنكنه مثير ومدهش في الغناء فهي تستوعب كل العقول والقلوب والرائعة المتألقة لوكا تملك من مفاتيح اللحن والكلمة ما يجعلها تطرب نبض العشق والمتمردة الجريئة هيلي لوف تستحق لقب شاكيرا الكورد فلطالما كانت الامة الكوردية مصنعا للمواهب والكفاءات رغم سنوات الدم والحرب التي راح ضحيتها جحافل من الثائرين الكورد لكن رغم هذا اصبح التطور سمة من سمات نهضة هذا الشعب المثابر فلقد كان الفن وسيلة للكفاح والنضال يوم ولدت براعم ثورة كوردستان وبقيت صامدة حافلة بالأمل والحلم واليوم تظهر الفنانات الكورديات بحلة مشرقة فغنائهن اضاف النعومة والشوق للطرب الكلاسيكي فالمرأة الكوردستانية اتخذت من الفن والثورة والعشق والتضحية والوفاء والاخلاص والثقافة والمعرفة ذخيرة لصنع شخصيتها المستقلة واحدى صفاتها انها تبحث عن الرقي والعصرية في كل شيء يتعلق بها ويحفظ خصوصيتها فهي ثورية وجذابة ونقية ومتمردة وتعمل في شتى المجالات مع الرجل الكوردستاني من اجل تقدم وازدهار المجتمع لذا ظهور الجانب الابداعي فيهن يجب ان يكون في عداد القضايا والامور التي يجب العمل عليها ودعم القطاع النسوي الابداعي خطوة لا بد منها لاضفاء طابع الكمال على انجازات المبدعين الكورد فالمجتمع بحاجة للفن مثلما هو بحاجة للخبز والحرية بغض النظر عن هوية الجسد والروح .

فالابداع يتخطى عامل الجنس ان كان ذكرا او انثى بل يقف عند ما يقدمه الاثنان للمجتمع من فكر تنويري وفلسفة خالية من اللبس والغموض الهدف منها توعية العقل وتوسيع مساحات الوعي والادراك والفن كمادة ابداعية بحاجة الى شمولها بهذه القاعدة فما يقدمه الفنان الكوردي لن يكون ذات اثر ومغزى ومعنى دون مشاركة الفنانة الكوردية معه فكلاهما يقدمان شيئا مختلفا عن الاخر وان اشتركا في عمل فني فهذا يعني انهما التحما وامتزجا في كتلة الابداع وبالتالي سيؤدي الى اكتمال العنصر الفني الذي يكمل جزء من لوحة المجتمع .

بعض روابط اغاني لوكا ولانا زنكنه وهيلى لوف

https://www.youtube.com/watch?v=UhjIX3j214I
https://www.youtube.com/watch?v=1HAuNhh6rYg
https://www.youtube.com/watch?v=_Dj-6u09NxM

https://www.youtube.com/watch?v=7k_0aswuDj4

أحدث المقالات