كربلاء 1977
ربما ذيلُ الصائفَه
أو بداية الخريفِ
” أي أنَّ الأوانَ قد فاتْ ..! “
ثَمَّ نُذُرٌ في الأفقِ ..
وتمرات منقورات
بين عراجين العثقِ !
وسط اللوحة :
حمارٌ فاطسٌ يغذُ السير ..
لهُ همةَ بغلِ !
وهُنَّ – عكس الرياحِ – عائداتٌ مٍنَ الحقلِ
تتلاعبُ الرياحُ مَعَ أطراف الأثوابِ
وتتلاعب الأثوابُ بأمواج الرياح ..
كلاهما يقولُ : هاتْ !
يكاد يخرجُ مِنَ اللوحةِ:
كلبٌ عجوزٌ يمخرُ عينَ العاصفَه..
في البعيد .. يبدو المغتسل :
مُشْرَعُ الأبوابِ ..
وهناكَ بالكادِ .. خلال طيات الأزرقِ
تلمحُ عُيُون الموتى :
” أحياءٌ وليسوا أمواتْ ” ..
وملايين الأشباحِ
تسري بين الأشجارِ :
بهمسٍ كهمسِ الحفيفِ …
*****
** اللوحة للفنان عبد الأمير علوان