17 نوفمبر، 2024 9:31 م
Search
Close this search box.

لوتخلى ألشيعة عن عصمة آل ألبيت وتخلى السنة عن عدول الصحابة ؛ فأين ألخلاف!!

لوتخلى ألشيعة عن عصمة آل ألبيت وتخلى السنة عن عدول الصحابة ؛ فأين ألخلاف!!

ألركيزة ألأسياسية في عقيدة ألشيعة هو عصمةآل بيت ألرسول{ص}وأحقيتهم في خلافة ألمسلمين ؛ومعظم عقائدهم تتمحور بهذا ألمنحى ؛ومن يقرأ كتب ألشيعة الفقهيه والعقدية تؤكد على مفهوم عصمة أهل ألبيت. على ألجانب ألأخر يشدد ألسنة على أن جميع ألصحابة عدول ؛ويعتمدون على حديث للنبي {ص} ؛أصحابي كالنجوم بمن أقتديتم أهديتم؛

ولكن مراجعة دقيقة ومتأنية للقرآن الكريم والسنة ألنبوية ألشريفة ؛سيرى عكس ذلك؛فهناك آيات عديدة في ألقرآن ألكريم ؛تؤكد أن ألله سبحانه ؛قد صحح ووجه وحذر وعاتب ألعديد من ألأنبياء على تصرفاتهم وقرارتهم فيما يتعلق بأمور شرعية ودنيوية مثل آية {عبس وتولى…..} أو آية{ وذا النون أذ ذهب مغاضبا فظن أن لن قدر عليه…} أو {ماكان لنبي أن يأخذ أسرى..}أو آية { ما أبرئ نفس أن ألنفس لأمارة بالسوء} أو آية {أن أبني من أهلي…..}أوآية{ لقد تاب ألله على النبي وألمهاجرين وألأنصار ألذين أتبعوه في ساعة ألعسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم أنه بهم رؤوف رحيم } وهناك العديد من ألآيات تصب في هذا ألأتجاه .

أما ألأحاديث ألشريفة فعديدة ومنها{ كل أبن آدم خطاء وخير ألخطائون ألتوابون} أو {ستأتي أقوام من بعدي يقومون كما تقومون ويصلون كما تصلون ويصومون ويحجون ويزكون ؛فأذا خلوا بمحارم ألله أنتهكوها} .وقال {ص} لتتبعن سنن من كان من قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع ؛ حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه؛قال ألأمام علي ؛رأيت رسول ألله يبكي ؛فسألته مايبكيك ؟قال أني تخوفت على أمتي ألشرك ؛أما أنهم لايعبدون شمسا ولا قمرا ؛ولكنهم يرآون بأعمالهم.

فأهل ألبيت أختلفوا في مواقفهم في أمور كثيرة فمثلا ؛تخلى ألأمام الحسن عن ألخلافة لمعاوية ؛بينما رفض ألأمام الحسين مبايعة يزيد ورفع بوجهه ألسلاح؛أما الصحابة فقد تقاتلوا في معركة الجمل ومعركة صفين !!.فأين ألعصمة هنا وأين ألعدول؛يبدوا أنها شماعة تتمسك ألمذاهب ألأسلامية بها لتحقيق مكاسب دنيوية أكثر منها دينيه.

فأذا تخلوا عن ألعصمة وألعدول ؛فأين سيذهبون بكتبهم ألتي ألفوها منذ اكثر من آلف عام ؛وكيف يستطعيون أستقطاب وكسب ألأنصار وتميز مجاميعهم بعضها عن ألبعض ألآخر ؛وماذا سيتحدثون على ألمنابر وخطب ألجمعة وألمناسبات ألدينية ،في هذه ألحالة ستنهار نظرياتهم التي يعتمدون عليها في تكوين طوائف ومكونات تدين لهم بالولاء والطاعة وتدر عليهم ألأموال وألقدسية والدرجة ألرفيعة!!.

فأذا أرادوا ألتنابز بينهم فيما يتعلق بأركان ألدين ؛فهي خمسة ولايستطيعون ألزيادة أو ألنقصان فيها{ ألشهادتان  ؛ألصلاة ؛ألصوم ؛ألزكاة ؛ألحج}؛أما أصول ألدين فهي ثلاثة { ألتوحيد ؛ألنبوة ؛ألميعاد} فهنا لايستطيع رجال الدين ألشيعة أضافة ألأمامة على أنها من أصول ألدين ؛لأنها في الحالة ألأفتراضية قد تخلوا عن عصمة آل البيت وحقهم في خلافة ألمسلمين؛أما مصادر ألتشريع{ ألقرآن ؛ألسنة ؛ألأجماع} وهنا لايستطيع ألسنة أضافة ألقياس لأنهم تخلوا عن عدالة ألصحابة ؛ولا يستطيع ألشيعة أن يضيفوا ألعقل ؛هنا في ألحالة ؛عليهم أن يعودوا مرغمين الى ماكان عليه ألمسلمين عندما كان رسول ألله {ص} يعيش بينهم  . نذكر رجال الدين ألشيعة بأن النبي{ص} جمع آل بيته قبل وفاته بعدة آيام وقال لهم { وألذي نفس محمد بيده ؛لو عصيتم ألله ؛فلن أغني عنكم من الله شيئا ؛ثم ألتف ألى فاطمة ألزهراء ؛فقال لها ؛يافاطمة بنت محمد ؛لوعصيت ألله ؛فلن أغني عنك من الله شيئا؛ثم قال وألذي نفس محمد بيده ؛لوعصيت ألله ؛لهويت ؛لهويت ؛لهويت حتى أحمرة وجنتاه}.تدافع ألصحابة فيما بينهم في عهد ألنبي{ص} وشتم بعضهم بعضا ؛وقد حذرهم أن يعودوا ألى ألعصبية ألجاهلية ألنتنه؛.

بالطبع لن يتخلى رجال الدين ألشيعة وألسنة عن ماورثوه عن أسلافهم ؛حيث تركوا لهم دجاجة تبيض ذهبا وفضة ورفعة وحياة هانئة وسعيدة على حساب تعيسي الحظ من الفقراء والبسطاء والمغفلين والحفاة والعراة.من الصعب أن تجد رجل دين شيعي  يصعد على ألمنبر دون يمطر سامعية عن معجزات أهل ألبيت وكرماتهم ؛لأنه لايمتلك غير هذه المواضيع ألتي يكررونها جيلا بعد جيل ؛ومن غير ألممكن أيضا أن يخطب رجل ألدين السني دون أن يعرج على معجزات ألصحابة وزهدهم .

سيبقى ألناس مابقيت السموات وألأرض يتناقشون ويتدافعون ويقتلون بعضهم بعضا عمن كان أحق بالخلافة ألأمام علي أو ألخليفة أبوبكر ؛ولكي يجعلوا صراع الديكة قائما ؛ينشرون ألأكاذيب عن خلافات علي وعمر ؛وافضلية بعضهم على ألبعض ألآخر ومعجزاتهم الخارقة بأعادة ألشمس بعدما غابت وبأيقاف ألهزة ألأرضية ألتي حدثت بالمدينة ألمنورة؛وسيبقى رجال ألدين يضحكون على ألناس ؛وسيبقى ألرعاع يقتلون أنفسهم بناءا على فتوى من رجل الدين من هذه ألطائفة أوتلك؛وستمتلئ ألقبور بالشهداء !!حسب أعتقادهم لأنه ضحى من أجل  طائفته أصبح ألمسلمون  مصابون بالأدمان بمرض أسمه ألطائفية ؛نتيجة للتراكمات وألبصمات التي تركها وعاظ ألسلاطين في عقول ألبسطاء عبر ألعصور؛ ولكي يعيشوا بصورة طبيعية يحتاجون الى جرعة من ألطائفية البغيضة حالهم حال ألمدمنين على المخدرات كلما صحوا من سباتهم هرعوا للبحث عن جرعة أخرى .

ألآيات التالية توضح بجلاء مايقوم به بعض رجال ألدين من تقديس ألأفراد{ أتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون ألله وألمسيح بن مريم ومأمروا ألأ يعبدوا ألها واحدا لاأله ألأ هو سبحانه عما يشركون{ وفي آخرى{ ومن الناس من يتخذ أندادا من دون ألله يحبونهم كحب ألله والذين آمنوا أشد أحبا لله}.

هناك نوعان من ألناس ؛أناس يعملون ؛وأناس يجدون متعة في تعطيل ألآخرين عن العمل ؛وهذا بالضبط مايقوم به ألكثير من رجال ألدين.أن للتخلف كما للجهل والمرض قوانين نمو أيضا وهي متواليات تمضي قدما في مضاعفة ألشقاء وألحرمان وليست مجرد زكام أصم{ خيري منصور ؛كاتب أردني}.أذا لم تستطع عباداتنا  من تحويلنا  من حيوانات  ألى بشر  متعاونين  مع ألآخرين؛فأننا في الحقيقة بشر فاشل وأن عباداتنا هي عبارة عن نفاق ودجل ؛وكما جاء في القرآن ألكريم{ لاخير في كثير من نجواهم ألا من أمر بصدقة أو معروف أو أصلاح بين الناس من يفعل ذلك أبتغاء مرضات ألله فسوف نأتيه أجرا عظيما }.

أحدث المقالات