17 نوفمبر، 2024 11:22 ص
Search
Close this search box.

لوبي نينوى فكرة تنتظر التطبيق

لوبي نينوى فكرة تنتظر التطبيق

المقال رأي شخصي لكاتب لا يلزم أحدا ولا يعبر عن راي أي شخصية عامة
أسباب موجبة:
تبدو نينوى بوضوح أن خلفية نوابها السياسية من خارجها، وهذا يبرز التنوع بخطوطه العريضة، وتنوع نينوى لابد أن يدخل بمنظومة تستثمر هذا التنوع وقوة ونفوذ الخلفيات السياسية لنوابها ولا يتحول إلى اصطفاف سياسي ينعكس سلبيا عند خلاف الخلفيات السياسية فالغرض هو مد اليد لمدينة دمرت وأهلها نازحون مشردون وقراها تبحث عن أهلها وساكنيها.
اللوبي للمحافظة:
وقد بادر الدكتور مزاحم الخياط بفكرة لها أطرها وانعكاساتها وفوائدها، وسانده في هذا المهندس منصور المرعيد وعدد من إخوانه المنتخبين للمجلس الجديد بحرص وإسناد من الخلفيات السياسية المتعددة في ظاهرة قد تعيد إن توسعت اللحمة التي فقدت نتيجة الظروف ولكن بشكل عمل سياسي وبرلماني مؤسساتي بمنظومة تعرف ما تريد وهدفها خدمة هذه المحافظة وانتشالها مما لحق بها من دمار، ترشيد وتوجيه المشاريع والدوائر الحكومية والأموال بمساعدة وتعاون لابد منه من الحكومة المركزية تتمثل في قرارات صعبة ومن رؤساء الأحزاب والكتل الممثلة ببذل واجب هو دعم هذا اللوبي وإزالة كل ما يعكر صفوه أو يعرقل مساره، وهذا ضروري في مدينة كنينوى بان لا يكتفي بالمعلن محصور الهدف.
اللوبي للنواب:
إن النواب اليوم سيحملون بهذا اللوبي تطلعات مشتركة معاضدة لبعضها متساندة على فكرة رائدة جامعة ويتبنون تجربة عمل نيابي لتحويل حال مدينة من التهميش والإهمال وضحية إلى مكانها الرائد في خدمة العراق وبنائه بكوادرها المعروف عنها الجدية والإبداع والإخلاص في العمل واستنهاض نخبتها الصامتة النزيهة في العراق الكبير.
النائب في نينوى وكتلته خارجها، سيكون موضع خيارات كتلته ومصلحتها لكنه مع اللوبي سيكون مدعوما ومستندا إلى منظومة تعرف مكانه ودوره، وهو في ذات الوقت يرعى مصالح أهله بدعم كتلته، ويضع رؤية كتلته بشفافية مع اللوبي لتتماهى المصالح بقناعات ودون إضرار
أن من انتخب النواب هم النسبة الأقل من مجموع الناخبين، فليست مهمتهم الوفاء لناخبيهم فحسب بل إقناع من لم يخرج لانتخابهم بأنهم أهل لمكانهم وتمثيل مدينتهم ومظهر التوحد وفاعليته في تحقيق المصالح سيجعل الناس متضامنة مع النواب وهذا بمثابة تأكيد الشرعية بلا صناديق، وليس أبناء يمثلون مصالح ورؤية الخارج لمدينتهم وهذا هو الراي السائد اليوم بين عامة الناس.
للوبي مهام أرى أن ينظر فيها المتحدون فيه إضافة لاستحصال الموازنة بكاملها، بل بنقل الأموال والصلاحيات وربطها بالمحافظة وإقامة هيئة إعمار للمحافظة لإدارة هذه الأموال بإشراف المحافظ وقد تطرقنا لهذا في مقال سابق ويستمر كمؤسسة مؤثرة في صنع القرار.
مقترح للوبي لإعادة التنظيم الإداري والسياسي
للوبي مهمة دراسة إعادة النظر في قانون مجالس المحافظات التي لم يك أدائها مرضيا للشعب، وربما عليه أن يستمد فكرة مشابهة لمجلس الأعيان أو ممثلي الدوائر فأساس المحافظة وفكرة مجالسها أنها خدمية وليست سياسية، فالمهم في أي تشكيل هو الإحاطة بالخدمات وليس نفوذا سياسيا وهو طالما كان معرقلا ومميعا للفعل الإيجابي ويفتح أبوابا تبعد المجلس عن مهامه العامة واستقامة المهمة في الخدمة العامة أو الشفافية في البيان بل يعرقل ويدفع وفق مصالح ذاتية أو مصالح وصراعات الأحزاب كما أن مجلسا من الموظفين ذوي الخبرة كمندوبين عن مدراء الدوائر لا يكلفون المدينة مبالغ إضافية أو إخفاقات لأسباب عدة ومقرراتهم عن خبرة وتنسيق بينهم جميعا بحيث تنتظم عمليات التنفيذ ولا تتقاطع، أما المحافظ فينتخب بالاقتراع العام وكل هذا قابل للحوار نحو صيغة فاعلة مغايرة لمنظومة أتت بفقدان الثقة والإحباط.
نجاح لوبي نينوى قد يتمخض عن تيار جامع محلي تمثيلي ينظم له نخب من المحافظة يضع برامج ورؤية واضحة للمدينة تقدم كمشاريع في الانتخابات القادمة ومتفاعل معها الجمهور لوقف الهدر وإزالة الإحباط الكبير الذي يعاني منه أهل نينوى اليوم ومشاعر سلبية تتولد من إخفاقات كثيرة في الخدمات والحياة العامة، كما انه يمثل منهج للعمل الإيجابي بدل تصارع المصالح ويحيله إلى اتفاق لمصلحة الجميع.
إن إعادة نينوى إلى الفاعلية والحياة هي إعادة إلى الترابط ووحدة النسيج العراقي ليشكل عراقا مضيئا خُبرَ وجَرَّب ويتوق للتقدم والتطور المدني ليشارك العالم في الجهد البشري الإيجابي وموطن إنارة لتحقيق الأمن والسلم العالمي…… وفق هذه الفلسفة أرى ككاتب لهذا المقال تطلعات تفتح أفقا ومهام لمتصديين للعمل السياسي الإيجابي في فرصة إصلاح ينبغي أن ينظم لها من يحب أن يكتب له تاريخا إيجابيا يتحدث به الجيل كشعرة بيضاء في جسم اسود؛ تطلعات قد تكون لها قبول أو رفض من البعض لكنها على العموم نصيحة أظنها مخلصة من اجل أهلنا، تظهر طلائعها في ندوة بعد أيام ينظمها مركز مستقبل نينوى للدراسات الاستراتيجية ومنصة الموصل هويتنا وسينوى تجمعنا، ونبقى في انتظار أن تتحول الأقوال أفعالا وهنالك تضحية وإيثار في سبيل المدينة المنكوبة وأهلها الكرام.

أحدث المقالات