17 نوفمبر، 2024 2:21 م
Search
Close this search box.

لوبيات وزارة النفط

لوبيات وزارة النفط

منذ أن تسنم الخبير جبار اللعيبي قيادة وزارة النفط ولم ينتظر طويلا حيث شرع بالخطط التي كان يريد تنفيذها في الوزارة وفعلا قام اولا بتغيير عدد كبير من قيادات الوزارة أو الشركات المنضوية تحت أجنحتها لكن هذا لم يكن سهلا أو مستساغا بل ولدت هذه الخطوات لوبيات ضغط متعدده الأطراف استهدفت جبار اللعيبي لثنيه عن المضي في إجراءات الإصلاح تلك أو تنحيته عن الوزارة وهنا لابد من القول إن استهداف الوزير تم بشأن خططه لتعديل مسار شركة ناقلات النفط العراقية التي كانت إلى وقت قريب شركة خاسرة كان مخطط لألغائها وفعلا تم توزيع منتسبيها على الشركات النفطية وحين تسنم جبار اللعيبي الوزارة كنت الشركة عليها ديون كبيره جدا فضلا عن عدم امتلاكها أكثر من ناقلتين و 052 موظف فقط ولا أريد التحدث عن سياسة اللعيبي بشأنها يكفي القول إن الشركة الان قامت بسداد اغلب ديونها فضلا عن شرائها 4 ناقلات جديده وعودة لعلم العراقي يرفرف في أعالي البحار على ناقلاتها وكل هذا بفضل الشراكة بين شركة ناقلات النفط والنقل العربي فهل يحق للآخرين الطعن بسياسة الوزير اللعيبي الان ان لوبيات الوزارة التي تضررت مصالحهم جراء السياسات الشفافه ما انفكت تحاول التأثير على جبار اللعيبي بالتسقيط والتشهير وليس ذلك بغريب على شعب لا يتقن سوى لغة التقسيط والتشهير خصوصا أن هذه اللوبيات فقدت مراكز القوة التي كانت تتيح لها الحصول على مبالغ ضخمة من جهات دولية (كومشنات) والتي وصلت إلى ما يقارب 03 % السنوات الماضية وصار العراق بفضلهم الدولة الأولى عالميا في مستويات الفساد ولعل هذا ما يبرر اعتماد جبار اللعيبي على موظفين صغار من شركة نفط البصره لإدارة مكتبه وبريده الإلكتروني بل وحتى شؤونه القانونية في محاوله للعمل بشفافية بعيدا عن تأثيرات تلك اللوبيات ولا يجب إغفال أن هؤلاء الموظفين مورست عليهم ضغوط من شخصيات نافذة في الوزارة لغرض اخافتهم وثنيهم عن العمل مع الوزير أو ثنيهم عن مطاوعة الوزير ولكنهم يتمتعون بإخلاص عالي الدرجة ساهمت وتساهم في ما تشهدة وزارة النفط بشركاتها العامله من إصلاح وأن كان هناك حتى من بين هذه الشركات وممن اعتمد عليهم الوزير ما يحاول الإساءة إليه بقصد أو بدون قصد وأن جهود الساعين لإلحاق شبهات فارغة من المضمون يعلمون أن جبار اللعيبي لم يكرس جهودة للاستفادة من عمله ولو شاء ذلك لم يقدم على الاستقالة حين كان مستشارا للوزير أو يعمل 6 أشهر كبير مستشاري محافظة البصرة مجانا وتطوعا ولم يسجل أي شكوى أو دعوى أو حتى شبهة فساد بحق جبار اللعيبي وكلها دلائل جعلت مهمة اللوبي النفطي غاية في الصعوبة في التأثير على الوزير ولم يعد أمامهم سوى الإخلاص وتنظيف صفحاتهم لكي يحظوا بثقته لأن من يحصل على ثقة الوزير اللعيبي سوف يكون في الصف الأول في خدمة الوطن ولابد من الإشارة اننا لا نقصد كل ملاكات الوزارة بل هناك قيادات نشطة ونزيهة لكننا نقصد لوبيات الضغط التي تحمل صفحات سوداء وأثرت على حساب الشعب.

أحدث المقالات