18 نوفمبر، 2024 3:43 ص
Search
Close this search box.

لهذه الأسباب … المالكي ذاهب للولاية الثالثة !

لهذه الأسباب … المالكي ذاهب للولاية الثالثة !

الكثير من العراقيين منهم مؤيدو ومنهم معارضو للمالكي يراهنون هذه الأيام على ضياع فرصة الولاية الثالثة من المالكي في أجواء تشوبها الفرحة الحذرة ، فرحة الخائف ، فرحة الحزين ، فرحة المصدوم ، فرحة المتشفي ، فرحة الحالم بالديمقراطية التي جاءتنا مع رعاة البقر ، فرحة الإسلامي المتعلمن ، فرحة العلماني ( بفتح العين ) المتأسلم ، أكثر هؤلاء هم السياسيون ، هؤلاء الذين لا يفكرون إلا في مصالحهم الذاتية والخاصة ضاربين بعرض الحائط مصلحة وطن أسمه العراق ومصالح مساكين وادي الرافدين ذات الوادي الذي كان فيما مضى شعاعاً حضارياً لكل العالم من أقصاه إلى أقصاه .
 
لأسباب كثيرة المالكي ذاهب للولاية الثالثة ليس لأنه الناجح بل لأنه أفشل الفاشلين ، ليس لأنه القائد الهمام بل لأنه الرويبضة الملام ، ليس لأنه حامي البلد بل لأنه بائع البلد ، ليس لأنه محب للوطن بل لأنه سارق الوطن ، ليس لأنه الوطني الغيور بل لأنه الطائفي الجسور ، ليس لأنه الأب بل لأنه بائع دماء الأبناء ، ليس لأنه حامي شرف النساء العراقيات بل لأنه بائع عرض القوارير .
 
تقول التقارير الاستخبارية والمخابراتية بأن أميركا ومن معها تحتاج إلى ( 30 ) شهرا لتقطيع العراق كما ينبغي أن يقطع حسب الخطة التي وضعتها الدوائر المسؤولة عن تقطيع الوطن العربي ضمانا لأمن إسرائيل أولا ، وتكبير حجم إيران ثانيا ، وتخويف الخليج ثالثا ، تحتاج أميركا إلى سنتين ونصف لإكمال مشروعها في العراق والذي يُعد أول مشروع يُسمح لها بالانطلاق لإكمال بقية المشاريع ولا ننسى أن آخر المشروع أو كما يقولون نهاية المشروع سوف تكون في طهران صعودا إلى الحدود الشرقية الشمالية الإيرانية مع أفغانستان .
 
لم ولن تجد أميركا ولا غيرها أفضل من ( زهرة الفاشلين ) السيد المالكي وها هي تحاول تحجيم كل من يقف ضده بضمنهم المراجع ، بنفس الوقت نجحت أميركا خلال عقد ونيف من احتلالها للعراق تقليل قيمة ( المراجع العظام ) بطريقة جعلتهم في مواقف مخجلة بحق رجال كانوا فيما مضى ( صروحا لهم قدسية ) حتى لو كانوا صورا معلقة على حائط الغرفة ، إذ اصبحوا صروحا كارتونية حاضرة لا تعد ، جالسة لا تهش ، متكلمة لا تفهم ، خائفة لا تفقه ، موقفها اصبح مثاراً للسخرية من أبناء جلدتهم فها هو الشيخ بشير النجفي يصرخ دون سامع ويفتي دون ملتزم وها هم الشيعة يشتمون أغلب المراجع وبنفس الوقت أهل السنة يحتقرون رجال الدين السنة ، نجحت أيضا أميركا في اضعاف هيبة الدين الإسلامي فأصبح المتدين متهم وأصبح الدخول إلى الجامع أو الحسينية مثارا للشبهة ونجحت إعلاميا في خلق حالة من الرفض العالمي لما كل من ينتمي للإسلام في حين أن الشريعة الإسلامية تهتم بالإنسان الغير مسلم أكثر من باقي الأديان .
 
إيران تريد وأميركا تريد ، إيران لا تريد تقطيع العراق لأنها تعلم بأنها سوف تخسر الكثير من خيرات العراق وظهور قوة كبيرة ( اقليم أهل السنة ) مرتبط بالسعودية وسوريا وعمقها سيصل إلى موريتانيا ونقصد من الناحية المذهبية بالإضافة إلى أهل السنة في باكستان وأفغانستان وتركيا من الشمال وكلهم يشكلون ضدها جبهة موحدة مذهبيا حتى وإن لم يتفقوا ، إيران لا تريد سيطرة أهل السنة على ماء دجلة والفرات لأنها تعلم أن الجنوب العراق سوف يكون أرضا بلا حياة ، إيران لا تريد علاقات جيدة ما بين تركيا والكورد لأنها تخاف أن يكون هناك تعاطف كردي مع المذهب تحت ضغوط تركية لتكون جبهة قوية ضدها منهم عرب وكرد وأتراك بالإضافة إلى دول الخليج وكلهم ينتمون بالمذهب إلى أهل السنة في العراق وحتى العلماني منهم سيكون متعاطفا مع أهل السنة .
 
لا يوجد في ساسة العراق أكثر من المالكي حصل على توافق إيراني أميركي فهو القادر على مسك العصا من الوسط بحيث لا يثير غضب أميركا ولا يزعج إيران وهذه خصلة نادرا ما نجدها في العملاء وهنا تسجل له منقبة من وجهة نظرهم ومثلبة وعار من وجهة نظرنا نحن العراقيون والعرب .
 
سوف نعرف من هو الفائز في هذا السباق هل هي إيران الراغبة بعدم تقسيم العراق أم أميركا وحلفائها الراغبين بتقطيع العراق ، فالعراق اصبح الأول بكل تجربة أميركية بالشرق الأوسط ولم يكن عليها احتلال العراق أصعب من تقسيم العراق ما دام هناك مثل المالكي قائداً ورقياً بائعاً وعبداً ذليلاً قل نظيره في عالم العملاء وفاشلا من الطراز الأول لا يصلح لقيادة ( حنان الفتلاوي ) فكيف يقود شعب نمرود مثل العراق.

أحدث المقالات