قولا واحدا لن يجعل الله لآل سعود توفيقا ونصرا -ومعهم كل أهل بلاد الحرمين والجزبرة قاطبة ممن والاهم- لن ينتصروا على أحد.
لايحتاج الامر هنا الى احتمالات ولا تحفظ ولارجم بالغيب ولا تحليلات ،
لن ينصر الله قوما استخلفهم على بيته الحرام مقام ابراهيم ، وعلى ارضه الحرام مهبط الوحي على خاتم النبيين ، ثم يساووا انفسهم ببقية اهل الارض ويبغون تقليدهم في الانفلات والظلم ،جعلهم الله قبلة المسلمين ومهوى قلوبهم ومحط احترامهم وقدوة اخيارهم ، فيشطون طموحا وسعيا ليقلدوا سفهاءهم من دول الرقص والمجون باسم الفن وحق التمتع بالحياة اسوة بالناس!
لن ينصر الله قوما اعزهم باعظم رسالة وجعلهم قادة وهم بدو رحل صار يتمنى اعظم قادة العالم ان يأخذوا مكانهم ويتنعموا بنعمهم ثم يتركون كل هذا ليلهثوا وراء رؤساء عصابات واراذل المنظمات من صهيونية وماسونية وعلمانية يقبلون ايديهم يطلبون رضاهم.
لن ينصر الله قوما اعطاهم نعم الارض من نفط يتحكم بالعالم كله وذهب يغطي جبالهم وحرم يدر المليارات كل عام ، ليتركوا ابناء جلدتهم معوزين فقراء وينفقوها على ترامب وابنته وصهره ومنظمات اسرائيل الفانية. ﴿ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ﴾.
لن ينصر الله قوما جعلهم اولياء على مدينة رسوله الذي طرد منها اعداء الله بامر الله قبل الف سنة ، ومسجده الاعظم واهم شعائر المسلمين ليرتدوا الى مصالحة اعداء الله وارجاعهم الى الارض التي حرمت عليهم ، وفتح ابواب جزيرة العرب لهم مرة اخرى .
لن ينصر الله قوما اعطاهم قيادة دينه والدعوة اليه فحبسوا دعاتهم وقتلوا علماءهم وبدلوا هيئة الامر بالمعروف الى هيئة الامر بالمنكر .
لن ينصر الله قوما اعزهم بالاسلام فاذلوا انقسهم بتركه ، ولن ينصر شعوبهم التي تسكت عليهم ولاحجة لتلك الشعوب بمحاججة المصريين او المغاربة او العراقيين او الشاميين :”اننا نفعل ماتفعلون فلماذا انتم علينا حانقون ولنا حاسدون كل في بلده حر يفعل مايشاء.!”
لن ينصر الله قوما امرهم ان يفعلوا بحرمه وبيته وارض اعظم انبيائه ومهبط وحيه مايشاء ، فقالوا بل نغعل مانشاء ، فلن ينصرهم وان امهلهم لحين ، فان وعد النكسة الكبرى قادم على اليقين.
﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُوٓاْ إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾