23 ديسمبر، 2024 12:33 م

ما دام الظلم قائماً و الفوارق الطبقية تتسع وبإضطراد للثقافة الحزبيّة الحاكمة؛ فلا أمان ولا إستقرار ولا سعادة و سيبقى الجرح نازفاً والفساد قائماً بقيادة الصداميين الجُّدد الذين أُضيفوا للقدامى ولن يستقر العراق أبداً كما قلت هذا بعد السقوط عام 2003م, بوجود القانون الحالي والمحاصصة والظلم والأساليب القمعية الوحشية الحكومية و مُعاداة الدّعاة الحقيقيين من قبل دعاة اليوم الأنتهازيين المزيفيين الطفيليين ألذين يكرهون العدل والفكر والفلسفة وآلأخلاق كما كان يعاديها صدام وهي أساس آلعدل ودليل آلحقّ و الأمرّ من هذا أنهم لا يؤمنون سوى بآلقتل و آلتهديد والوعيد والغيبة والنفاق والكذب والنهب والعمالة والدّمج و الصفقات الوهمية و أبرزها التحويلات المالية للبنك الأردني وقضية الكهرباء وخلط الأوراق, بسبب المسخ و لقمة الحرام والرّواتب المختلطة بدماء الشهداء كآلصدر والدّعاة الحقيقيين وجراح المجاهدين وأنين الثكلى واليتامى والمشردين والفقراء الذين إمتلأت بهم العراق وهم يعانون القتل و التنكيل على يد ما يُسمّى بآلقوات”الأمنية” – طبعا لضمان أمن للمتحاصصين لا المتظاهرين – أو أمن ورفاه الشعب الذي يُقتل الآن على أيديهم كما فعل صدام, ولا تصدقوا الوعود التي تتكرر بين فترة و أخرى للأصلاحات لأنها كذب و مُخدّر لتهدئة الأوضاع لأدامة النهب؛ فأين كانوا على مدى 15 عاماً فسدوا بأنفسهم و سرقوا خلالها أكثر من ترليون دولار أمريكي .. كانت تكفي لبناء 5 دول مثل العراق؟
خلاصة الموضوع؛ نحتاج لحكومة إنقاذ تُنفّذ النقاط الإثني عشر التي عرضناها في المقال السابق, و بعدها إنتخاب مُفكّر إن وجد أو فيلسوف كونيّ إن رضي لتقرير ثمّ تنفيذ الخطط الكلية و وضع البرامج و الأولويات بعيدأً عن جهل و تحاصص و خبث ونفاق وكذب وفساد الأحزاب الثلثمائة التي دمرت وأفقرت العراق والعراقيين و جعلتهم مدينيين بربع ترليون دولار.