19 ديسمبر، 2024 6:22 ص

لن يتقسم وطننا.. حتى يلج الجمل في سم الخياط؟!

لن يتقسم وطننا.. حتى يلج الجمل في سم الخياط؟!

رسمت الخارطة في جنح الظلام، بألوان من دم، وبأيادي صهيوأمريكية، طبقا لنظرية إسرائيلية، لتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة، ضعيفة ومتناحرة بينها، على أساس طائفي وعرقي ومذهبي، تدمر نفسها ذاتيا، وبذلك يتحقق حلم بني إسرائيل، لبناء دولتهم المزعومة من الفرات إلى النيل، فكان العراق أول من أستهدف بالتقسيم طائفيا، وجر شعبه إلى تلك المحرقة.
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، بدأت معالم تلك النظرية، تلوح في الأفق، بأبعاد لا يفقهها إلا أولي الألباب، وجرت الإحداث كما خطط لها، تم زرع الفتنة بنجاح، وأعد لها كرنفال كبيرا، وأستقطب المتشددون, من كل جحور العالم، في عرس طائفي بامتياز، برعاية مخابراتية عالمية, واكتملت الخطة لتشمل ولاية الشام, فصارت هدفا, بعد أن كانت أداة.. بمساعدة وتمويل دول “البعير”, وولد المخلوق المسخ, وأخذ ينمو ويزداد حجما، ووظفت له مواقع وصفحات, لم تشهدها اكبر المؤسسات الإعلامية, بما فيها من مخرجين ومصورين محترفين.
ووضع تحت مجهر، ليضخمه ألاف المرات، مع بث مباشر لترويع الناس، من هذا الطاعون الأسود، الذي هزم الجيوش، وأحتل دولا.. لكن جاء وعد السماء، على لسان الأتقياء، ليرعب أهل البغي، حشد من أرض الأنبياء، زأر عليهم بصيحة ، فصاروا كهشيم المحتضر، وصار النزال، أمام أسود الفراتين، كلما ازداد الوطيس، ازدادت لحمة الشعب، حتى أختلطت الدماء، بين أبناء عيسى ومحمد(عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم).
أيقن الغرب, أن مخططاتهم, باءت بالفشل، وصارت هباء منثورا، على يد حفيد علي ابن أبي طالب(عليه وأله أفضل الصلوات, رجل أمة بل أمة في رجل، السيد السيستاني.. رجل أدهش العقول بحكمته، ورفع راية الحق إلى عنان السماء، فتوى عظيمة، لم تنقذ العراق، وإنما أوقفت تهاوي الدول العربية، وحفظت الإسلام والعرب.
كل خنجر طعن في ظهر العراق، صار بلسما لجراحات الشعب، وأنقلبت نار الفتنة، إلى نسيم محبة وألفة, بين أبناء الوطن الواحد، حتى صاحت أرض الأنبار، إشهدوا إني لم أفرق بين الشهداء، وأمتلأت أرضي خليطا من دماء, وسأعلن هنا كان الوفاء، لتراب الوطن من الإخوة ضد الأعداء.
من يظن أن العدو, سيقف عند هذا الحد واهم، فسيحاول جاهدا، أن يفرق ويزرع الفتن، ويستغل سذج العقول، ليكونوا أدوات لألاعيبه القذرة، فحذار من خطوات الشيطان، فالأن بدأت مرحلته الثانية لحرب قومية جديدة بين العرب والكرد، سيخرج الجميع منها خاسرا، هذا ما أشارت له مرجعيتنا الرشيدة، والمستفيد الوحيد من هذا الخلاف، هم الدواعش ومن ورائهم الصهاينة.
مع وجود أهل العقل والحكمة، سنجتاز المحن والعوائق، بوحدتنا و تكاتفنا ضد عدونا المشترك، لن يتقسم عراقنا.. حتى يلج الجمل في سم الخياط.. لن أشك في ذلك 

أحدث المقالات

أحدث المقالات