23 ديسمبر، 2024 5:23 م

لن نذهب للانتخابات القادمة

لن نذهب للانتخابات القادمة

لن نفعلها ونذهب للانتخابات القادمة.. وكلام متشنج اخر لفت انتباهي اثناء مروري امام مجموعة من عمال احد المساطر وهم يندبون حظهم العاثر ويلعنون قدرهم بعد ان تعذر عليهم الحصول على فرصة عمل بسبب الاجراءات الامنية والمخاوف من تفجيرات ارهابية محتملة.وكان من بينهم من هو على مستوى عال من التعليم حيث كان يتلوا عليهم الاخبار الموتوره(تدرون108 مليار دينار الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب ولمدة سنه وحده)(وتدرون رئيس جمهوريتنا ميت سريريافي احد مستشفيات اوربا ومنذاكثر من ثمانيةاشهر وبالمقابل ياخذ راتب 200 مليون دينار عراقي ولديه حماية 250 عنصر موجودين حاليا بكردستان ياخذالواحد منهم راتب مليون ونص دينار يعني 500 مليون شهريا)اخبار نزلت على رؤسهم اشد من الصاعقه واشد من حرارة اب الهابة.قد يكون السجال مالوفاالا اني شممت به رائحةالياس ونكهة القطيعة والانتقام. كما ادركت ان الفجوة بين المواطن والبرلمان قد اتسعت وليس من السهل لملمة اطرافها المترامية اماالانتخابات الخط الاحمر الذي لطالما حرصت المرجعيات الدينية وعقلاء القوم من عامة الناس على عدم تجاوزه بات الان وبحسب ردود الافعال والقرأءات الواضحه لنبض الشارع انه سيعبر هذه المرة دون الاكتراث للعواقب التي ستحدث.ان الذي يجعلني متاكدا بان احدا لن يذهب للانتخابات القادمة هو ماسمعته من كلام الطبقه الفقيره العاملة والكادحه وهم ينظرون وبحسره الى النائب المتلذذ وهوينعم واسرته برواتب عالية وامتيازات كبيره حصل عليها بعد ان قفز على اكتافهم وتضحياتهم في صناديق الاقتراع وهم يتحسرون على قوتهم اليومي، فبدلا من تحسين الوضع المعاشي لجميع المواطنين وتقليص الفارق بين الموظفين واعضاء مجالس النواب والوزراء الذي وصل الى 30 مرة كفرق بالراتب والمخصصات وردم الهوة راحو الى التصويت على موازنة جديدة تتيح لهم مكاسب اخرى. ولاادري هنا لماذا لايريد السياسيون الانتباه الى الاشارات والنذر التي بداءت تلوح بالافق والتي تنذر بتحولات خطيرة. ولاادري وهم يتكلمون عن حرصهم على العملية السياسية لماذا يصرون على نسفها رغم الصيحات والمطالبات التي تطلقها الجماهير ونشطاء المنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المختلفة ودخول المرجعيات الدنية على خط المطالب ومن خلال خطب الجمعه والمناسات الدينيةالا ان البعض منهم لازال يناور بوسائل الاعلام.بل راح يتاجر به مستغلا بذلك السذج من المواطنيين بينما يدرك الجميع بانها مجرد حملات انتخابية دعائية بداءت مبكرا.