23 ديسمبر، 2024 8:52 ص

انتظرت طويلًا تلك المرأة المحتاجة من يطرق بابها بغية أن يقدم لها المعونة ، ولحظة إعلان حظر التجوال اغرورقت عيناها بالدموع وفتحت عقلها في التفكير لإيجاد مخرج من هذا المأزق الذي لم يخطر ببالها ، كورونا فايروس جعل الكرة الارضية تمارس سلوك السبات إجباريًا مغيرًا أسعار النفط والخضار والمواد الصلبة والسائلة بكل أصنافها .
من هذه الأزمة الكبيرة ومن مخاوف الناس التي كانت كبيرة وازدادت مع حظر التجوال في بغداد والمحافظات كافة ؛ جاءت فكرة فريق لن نتوقف سنستمر والذي يضم أفرادًا من المهندسين والأساتذة الجامعيين وتربويين وأطباء وفئات أخرى ، نستطيع القول عنها بأنها نخبة لا بانتسابها الوظيفي فقط بل بموقفها الشجاع، حملوا على عاتقهم دفع أجور المولدات للمحتاجين وسداد ديون العوائل التي تعيش تحت خط الفقر وشراء الادوية لأصحاب الأمراض المزمنة وكسوة العيد للأيتام،
في بادرة لم تحمل صورة سياسي ولا اسم جمعية بل كانت الأموال المجموعة من داخل الفريق بمعنى تبرعوا بالمال ومن ثم بالوقت ، ليكن هذا الموقف قد سُجل في زمن اللامواقف ، شباب العراق بخير لا واقعًا ملموسًا لا من باب التفاؤل على الرغم من اختفاء المبادرات من قبل من يملك أعلى المناصب في البلد امتص ماله ولم نر نشاطًا يخدم الناس مع وجود ألف ألف مؤتمر صحفي يتحدث عن العراق والوطن والعاصمة والوسط والجنوب والغربية وشعبنا العراقي العظيم على حد وصفهم !! ،
لكن للأسف سجل المواقف فارغ إلا من بيع مناصب وشراء ذمم وخطف الحقوق، ونقول لهؤلاء اننا لن نتوقف سنستمر.