23 ديسمبر، 2024 4:05 ص

لن تغيب شمس أحلامى ما دامت أنفاسى على قيد الحياة “دماغ غريبة”

لن تغيب شمس أحلامى ما دامت أنفاسى على قيد الحياة “دماغ غريبة”

السهل الممتنع كأسلوب حياة في تطوير الذات
إلى من علمني إن “الحياة إجتهاد” وحسبي في “كفاحه الشرف” أهدي المحترم “محمد جمال” المقال المتواضع هذا “كثمرة جهودي” :
إن كان في العيش للفتى هـــدف يوماً فــإياه عنه ينحرفُ
مــا خـــاب في السـعي مبتغ امـــلا وكان في عيشهِ له هــدفُ
فضـــاعف الجـــهد ان اردت عـــــلا فا الأجر قدر الجهود تنصرفُ
واقطف جنى الوقت قبل حيرته فالوقت مثل الثمار تُقتطفُ
حسب الفتى في الحياة مجتهداً وحسبه في كفاحهِ الشرفُ
وأن تكن حــــالت الظـــروف فــلا نيلك فيما اصابك الأسفُ
مقدمة لابد منها …
كثر الحديث عن الطاقة الايجابية والسلبية في ظروف استثنائية تمر بها أكثر البلدان ، حيث أخبار العنف والقتل والارهاب وغيرها، لذلك نحتاج الى المزيد من الطاقات الفعالة لتجعل حياتنا أجمل ومنظارنا للحياة أوسع نطاقاً ، فوجدت نفسي أبحث كثيرًا عن مفهوم هذه الطاقات داخلنا، وكيف نستخرجها ونتعايش معها، نحتاج الى اناس واجهوا ظروف الحياة بشجاعة و اصبحوا من اشهر المؤثرين والمثقفين فيها.
نبدأ من أن هناك من يرى التفاضل والتكامل في الحياة عموماً شيئاً ليس بالأهمية القصوى في حياة الإنسان، ونعلم جيداً إن من يستخدم حساب التفاضل والتكامل هم الفيزيائيين والأطباء والبيولوجيين والكيميائيين ورواد الفضاء والمحلليين الاقتصاديين والتكنولوجيين وغيرهم ،لكن من يخوض الحياة ويعافر فيها ويلتقي بالكثير من الشخصيات البسيطة منها في التفكير إلى اصعبها فهماً ،يعلم ان التفاضل والتكامل ليست علوم تدرس في الرياضيات فحسب بل هي علوم لتوسيع الآفاق ، بمعنى اخر (لتشغيل الدماغ).
االكثير منا قرأ كتاب اسرار القوة الذاتية للدكتور ابراهيم الفقي والذي سلط فيه على المحاور المهمة والتي تساعد على تطوير الذات وتنمية التفكير الايجابي والذي يعتبر من أهم الكتب التي تساعدنا في تجنب الاخطاء واستثمار كل ما لديك من قدرات وامكانيات لتعيش حياة بسعادة وهناء ، السؤال هنا : هل الجميع منا يعلم كيف يتحدث وكيف يتكلم فطريا ًويؤثر في الاخرين ؟ ، الجواب سيكون كلا بالتأكيد ، فالحديث الناضج المؤثر في الآخرين له قواعد وأساسيات لابد من معرفتها وممارستها والتدرب عليها من أجل التواصل الناجح والمؤثر.وطالما ردد الفيلسوف سقراط هذه العبارة وجعلها شعارًا له وهي: “اعرف نفسك”، ومعرفة الذات هي المنفذ الأول للابداع والعبقرية، وفهم الآخرين الذين من حولنا، وعملية اكتشاف الذات تحتاج إلى اختبارات، ونفس طويل؛ لأن الطريق مليء بالمشاق والإخفاقات المتراكمة التي تحتاج إلى تفتيت، والجهل بالذات جهل بالطبيعة الإنسانية وقوانينها. فالمبدع سوف يعاني من الألم، والألم بوابة للإبداع .

في كل المجتمعات هناك فئة من الشباب فقدوا الهدف، ومن ثم فقدوا الشعور بحتمية البحث عن أشياء ذات قيمة في الحياة، عكست نفوسهم وعقولهم مشاعر سلبية قاتلة تمثلت في اللا مسؤولية والاحباط ، النقمة والتخبط وغيرها من الطاقات السلبية الكفيلة بقتل احلام جيل بأكمله، مشاعر تدمر الفئة المهمة من اي مجتمع: الشباب وأسرهم.
ولهذا السبب جاءت مقالتي هذه لتسلط الضوء على شاب من نوع اخر ، فريد من نوعه في زمن قل فيه التكامل والتفاضل الانساني ،وللتوضيح سأقتبس بعض افكاره هنا في المقالة والتي عكست منظورا بسيطا في تطوير الذات ، عرفته على الصعيد الشخصي تمام المعرفة قبل سنين بأسم (دماغ غريبة) – اسم اطلقه على نفسه لسبب ان الابداع يبدأ من الاختلاف –وبمرور الوقت تيقنت جيداً أنه وضع اساسيات تكامل فطرية نابعة من ذاته دون الحاجة الى الخوض فيها اكاديمياً … لك أن تعرف أنه جوجل في عالم الموسيقى والفن والرياضة والسياسة ، عالم بحد ذاته، وجدت فيه قوة الحوسبة .. يشد انتباهه معادلات الحياة فيعمل على حلها قدر استطاعه …يرفض أن يسمع تنهيدة انسان …عمل من عالم الحياة والفن مدرسة لتطوير الذات باتت غريبة لكثيرين في وقت للاسف اصبح فيها من يمتلك مقومات المثالية والتفاضل مختلفاً وغريباً ، لكنه جذب الكثيرين ومن مختلف الاماكن لانه ببساطة احترم ذاته واحترم الاخر واهتم به، مبدئه وركيزته تتلخص بالمثل الاسباني : Los ojos no sirven de nada a un cerebro ciego أي ان (العينان لاتنفع بشيء لعقل أعمى).
عندما تكلم عنه ، لابد ان استشهد بعبارة الدكتور ابراهيم الفقي : هو أختار الحب طريقاً للحياة ، وبذلك مبدعنا (دماغ غريبة) اعطى طاقات متنوعة لمن حوله في (العلاقات الانسانية ، الطاقة الذهنية ، طاقة الايمان ، طاقة العواطف ، طاقة الارادة والقرار، طاقة قوة العقل ، الطاقة الروحية ) في كلمات بسيطة ، لكنها ذات معنى كبير ، منح كل من عرفه وتقرب منه قوة سحرية تدفع المرء في إخراج أفضل ما لديه من قدرات ونجاح وبالتالي تحقيق السعادة : وهنا ساقتبس البعض من افكاره الذي لخصت الكثير من دروس في التنمية البشرية وتطوير الذات:
خلاصة الحياة وتحدي الظروف بكل انواعها : (قصة حياتى في جملة واحدة، تحدى وإصرار مع الحياة والظروف والناس ،من أجل ذاتى ورسالتى حتى أخر نفس)
رسالة فيها نبذ كل انواع التفرقة والكراهية التي نلمسها في الكثير من الاحداث يومياً :(لايهمنى إسمك لايهمنى عنوانك لايهمنى لونك ولاميلادك أو مكانك لايهمنى سوى الإنسان) .
حتى لايصبح ما نتعلمه حبراً على ورق ، يقول : ( تعلم .. إجتهد .. تطور .. قاتل من أجل وضع إسمك في المكان الذى يليق بة في الحياة وبين الناس) و( طموحك + جهدك + نجاحك + إحترامك + ذكائك =محبة وتقدير وإحترام الناس لك).
طاقة الذهن والعقل لديه حثتني شخصياً على مراقبة أفكاري لأنها تصبح كلمات، وبالتالي ستصبح افعال ، وأراقب أفعالي لأنها تصبح عادات، وعاداتي هي انعكاس لشخصيتي، علمني كيف أراقب شخصيتي لأنها ستصبح مصيري . تعليمي لايقتصر على التعليم الحكومي لانها ستجلب لي وظيفة جيدة لكني يجب ان اعمل على التعليم الذاتي الذي سيجلب لي الثروة ، (من لايملك المال ويملك العقل عاش كبيرا ومن يملك المال ولايملك العقل عاش صغيرا مهما فعل) ) و(المال لايصنع عظماء) ، تلك الثروة الذاتية والتي ستجعل من الانسان السمكة القوية والتي تسبح ضد التيار بينما السمكة الميتة تسبح مع التيار، والطموح المشروع ليس له حدود (من لم يرضى عن نفسة بسهولة هو أكثر الناس نجاحا بالمجتمع ) و كيف ان (ضريبة نجاحك ف مستقبلك متوقفة على كم التضحيات التى ضحيتها من أجل الحصول على ذلك)
هناك حكمة تقول أن “بعض الناس يدوم حماسهم لمدة ثلاثين دقيقة، وآخرون يدوم حماسهم لمدة ثلاثين يوماً، ولكن هؤلاء الذين يدوم حماسهم لمدة ثلاثين عاماً هم الذين يحققون النجاح في حياتهم” طاقة هذا الفنان المبدع تكمن في رسالاته التي يبعثها لمن حوله، تكمن في قوة احلامه وتخيلاته، لانها ستكون يوما ما هي إنجازات غدك ومجدك مستقبلك …من رأى اصراره وطموحه الذي حطم الصعاب وغيرت واقع مرير لسعادة غامرة تملاء الكون بأكمله …بالنسبة اليه : كل الأحلام تبدأ بفكرة والفكرة لن تموت أبدا” مهما كانت المعوقات والظروف #إثبت_مكانك#… في كل خطوة الطريق بينور والحلم بيقرب والعقل بيتفتح والقلب بيطمن و الحياة رحلة أعظم ما فيها هو ( الحلم ).
يدعوا الى الهدوء ثم الهدوء لأنه يعلم جيداً ببصيرته أن الزمن لا يجري ولكن نحن من نجري، أجسادنا وعقولنا تلهث، قلوبنا تدق بسرعة.. نتصبب عرقاً..لانتقبل لحظات الانتظار البسيطة ، تعلمت منه إن: (المتاجرة في الصبر رزق) و (كيف لى أن أحمل هم غدا” وربى موجود ويستجيب !!).. الأيام تدور، أناس يرتفعون، أناس ينخفضون، أناس يصبحون أغنياء، أناس يفتقرون، وفي النهاية العاقبة للمتقين.. التوكل على الله حالة راقية جداً وأن تأخذ بالاسباب وكأنها كل شيء : ( ألي بينة وبين ربه عمار .. حياتة دايما في إزدهار).
طاقة الارادة والقرار لديه تصنع الرجال عند الصعاب : (تزداد الحياة قيمة كلما زاد تعبك وإصرارك في كل ما تفعلة)..( أقع عزيمتى تنكسر أقف وأكمل خطواتي بلاقى هدفى فى قصتى شايف فى أخر الظلمه نور) ،(وما الحياة إلا كموج البحر إذا يأست منها يأست منك ، وكن لنفسك سند واخلق لنفسك عالمك الخاص) .
مثل هكذا شخصية (ثلاثية الابعاد في كتاباته هكذا اصفه انا) تعكس في كلامها بعداً وفي فلسفتها وتأملاتها بعداً أخر : العمق ، الغموض ، الكاريزما في التاثير ، لاتراه بعينك فقط ، انظر اليه ببصيرتك ستراه قوة هائلة ، وتصميم قوي ، وعاطفة شديدة يريد دائما أن يعرف لماذا وأين وبأي قدر وكل تفصيل ممكن. اضافة ذكائه الاجتماعي والذي يسمى أحياناً الذكاء العاطفي وقدرته على فهم وإدراك وملاحظة مشاعر الآخرين وحالاتهم . كل ذلك جعل منه شخص مؤثر في مجتمعه ومجتمعات اخرى. فعندما يقول ايها السادة بأن : الصمت يأس ، الجنون متعة، الهدوء رفاهية ، التمرد عشق ، نعلم حينها انه (دماغ غريبة) فعلاً ، تلك الشخصية المتفردة ، المتميزة ، فرزتها بيئته ، تربيته ومبادئه التي هي ليست بغريبة عن المدينة الباسلة، شباب مؤثر ندر صفاته في وقتنا هذا ، ويستحق ان نفرد له جزءاً من كتاباتنا ، لانه قد يبدوا لمن يقرا المقالة – ما زال فيها الحديث سيستمرلو اطلقت العنان اكثر لاقتباساته وبكل المجالات – انه سهلا وبسيطا في ملامحه لكنه صدقوني انه متميز ومن الصعب تقليده ، كمن يحمل لوحاً زجاجيا يزن بعض الكيلوغرامات ، يبدوا في ظاهره للبعض عملية سهلة ، لكن لو اخذ شخص عادي ما على عاتقه حمل هذا اللوح وهو غير متخصص ولايعرف تقنيات حمله والوقاية منه ، لربما يجد نفسه قد جرحت يده أو ربما قطعت . ذلك السهل الممتنع الذي استطاع ان يؤمن بقدارته الذاتية وتطويرها لتصبح مركزاً للتواصل مع الاخرين وملهما لهم بكل حرفية وذوق ، حب ذاته ونقلها في احلى صورها مع الآخرين. فاستحق منا كل الاحترام.
وهنا اختم مقالتي المتواضعة بمثل اسباني يلخص الكثير مما قلت : من لايفهم النظرة لن يفهم الشرح الطويل
Quien no comprende una mirada tampoco comprenderá; una larga explicación
ومازال الحديث مستمرا…