23 ديسمبر، 2024 1:37 م

لنستذكر رواد التنوير سلامة موسى نموذجآ

لنستذكر رواد التنوير سلامة موسى نموذجآ

سلامة موسى الكاتب المصري الشهير اعتقد لو قيمناة بأنصاف وتجرد فيجب ان يعد واحد من اعظم الكتاب تأثيرآ في صفوف التقدمين في مصر و العراق لكن مع بالغ الاسف لم يأخذ حقة من الدعم و التبجيل قياسآ بكتاب مصرين اخرين هو بلا ادنى شك من اوائل من ادخلوا افكار المدرسة الاشتراكية الفابية البرطانية الى مصر شخصيآ اكتسبت جزء كبير من تقدميتي و افكاري الحداثوية من سلامة موسى قراءت لة في ايام الكلية قرابة 22كتاب من كتبة بشكل او بأخر يمكن القول حصلت مع بكلوريوس القانون ما اعتبرة تثقيف ذاتي تقدمي من خلال سلامة موسى الى اليوم عندما انظر كتبة ينتابني شعور بالاعتزاز بها في يوم من الايام كتب عني في البصرة بسببها اني اروج الى سلامة موسى و لدي ميول شيوعية بسببها وكان ذالك في عهد النظام السابق . سلامة موسى ظلم في بلادة ربما بسبب يساريتة اللبرالية الفابية او بسبب انحدارة من عائلة مسيحية قبطية . سلامة موسى مثل زاد فكري تقدمي الى جيل الشباب . ما احوجنا الى اعادة قراءة سلامة موسى في عهد سيطرت فية قيم ماقبل الحداثة التقليدية العشائرية منها و الطائفية الدينية التي تفسر نصوصها بانغلاق . في مقالات سلامة موسى الادب للشعب الحرية و ابطالها هؤلاء علموني تربية سلامة موسى الثورات اسرار النفس عقلي وعقلك مقالات ممنوعة مقدمة السوبرمان احلام الفلاسفة الخ يقدم قراءة دمقراطية تقدمية للحياة والفكر . هو تلميذ ومعجب ببرناردشو .
من نفس المدرسة الفكرية برز في العراق الراحل الزعيم الخالد الذكر كامل الجادرجي و لكامل الجادرجي نقاش شيق مع الروائي العراقي غائب طعمة فرمان عن سلامة موسى ينم بحق عن سعة اطلاع وطريقة تفكير كامل الجادرجي وهنا صورة السياسي المثقف المنظر تتجسد في كامل الجادرجي للتوضيح تشير الكاتبة بلقيس شرارة في كتابها هكذا مرت الايام صفحة 292 (كنت اقضي وقت النهار في تنظيم الكتب وكان عمل شاق ومضني و لكن ممتع في نفس الوقت فقد قضيت ثمانية اشهر في ترقيم كل كتاب ووضعة في محلة في الرف الذي يعود الية و شملت كتب رؤوف الجادرجي وكامل الجادرجي )تصورو شخص يقتضي تنظيم مكتبتة 8 اشهر من الواضح شكل توجهاتة . كامل الجادرجي ناقش غائب طعمة فرمان وابدى اعجابة بتحررية و تقدمية سلامة موسى لكن لة ملاحظة انة سلامة موسى لة قطيعة اكثر من اللاوم مع كل ما هو شرقي ربما بسبب الاظطهاد الذي تعرضت لة الطائفة المسيحية القبطية علمآ بأن صحيفة الاهالي كانت تقتبس بشكل كبير عن سلامة موسى و يوصي الراحل كامل الجادرجي بالاطلاع على مؤلفات و رأي قادة المدرسة الفابية البرطانية كون سلامة موسى تلميذ و اعتقد تلميذ نجيب لتلك المدرسة . الواقع اعتقد بأن الرجل لم يكتب من زاوية كونة قبطي ابدآ بل كتب من زاوية التقدمية الديمقراطية اليسارية ولم يتبنى رأي ديني ولعل موقفة الديني ذكرة بوضوح في كتابة تربية سلامة موسى صفحة 220 (ان ديانتنا و فلسفتنا تتكون ثم تتبلور ثم تتجوهر وعندي ان هذة النهاية هذا التجوهر هو الحب و انتهت الاديان الى هذا الموقف هو اتجاة وسلوك هو الاستطلاع الدائم للكون و الرغبة النهمة للمعرفة هو التعاون والتسامح وهو ماانتهى الية الصوفيون مثل محي الدين بن عربي ثم يذكر قصيدتة الشهيرة
قد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي اذا لم يكن ديني الى دينة داني
فصل بعنوان فلسفة وديانة يبداءها بكلمة لأن الفلسفة هي الدين كتاب تربية سلامة موسى . هنا اعتقد ان الراحل الزعيم كامل الجادرجي يؤمن بالتدرج وبالصلة بين الماضي و الحاضر و المستقبل مع ميولة التحررية وفي هذا الشأن تذكر بلقيس شرارة في كتابها هكذا مرت الايام عندما قام الراحل رفعة كامل الجادرجي بفتح معمل ومعرض للأثاث بعد ان طردة الفاشست من عملة بعد انقلاب 1964 وكان الرأي ان تديرها السيدة بلقيس زوجة رفعة الجادرجي تقول في صفحة 217(عرض رفعة الموضوع على والدة فعارض الفكرة قائلآ ليس من الصحيح أو اللائق أن تدير بلقيس المعمل نجارة ومحلا لبيع الاثاث فهذا غير مناسب للعائلة كان ابو رفعة (تقصد كامل الجادرجي) يراعي تقاليد المجتمع بالرغم من مفاهيمة التي تختلف عن مايؤمن بة المجتمع ). ان المفهوم الديني لسلامة موسى بأعتقادي يقترب اليوم مما ينادي بة المفكر الكبير المهدد و المضيق علية احمد القبانجي يقول (الدين هو ما تشترك في مضمونة جميع الاديان من قبيل الايمان بالمبداء و المعاد وأشكال العلاقة الروحية بين الانسان و خالقة و التحرك في خط التقوى والعدالة والقيم الانسانيو و الاخلاق ….هذا الدين بالنسبة لة وهو ثابت اما الشريعة من قبيل الاحكام الدينية و السنن و القوانين الدينية فهي تخضع لمتطلبات الواقع و بالتالي هي ليست من الثوابت بل من المتغيرات التي يصح عدم الالتزام بها وتغيرها لأنها في دائرة المتغير و بالتالي يجوز الاستعاضة عنها بمفاهيم حديثة مثل حقوق الانسان صفحة 24_26 كتاب المراءة المفاهيم والحقوق .
بقي ان نقول ما احوجنا اليوم لتنوير سلامة موسى و حداثويتة و لبراليتة الاجتماعية و الفكرية و الى واقعية كامل الجادرجي في تطبيق المبادئ التنويرية و فق الظروف المحيطة.