22 نوفمبر، 2024 9:14 ص
Search
Close this search box.

لنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي.. هل تعلمناها على نهج الحسين؟

لنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي.. هل تعلمناها على نهج الحسين؟

من عادة الشعوب والأمم أن تفتخر بعظمائها, وتهتم بدراسة خِصالهم وصفاتهم لكي تجعل من سيرتهم وحياتهم منهجاً يُحتذى به, لتبني حاضرها وتؤسس لمستقبلها ونحن نمتلك عظيما ابهر العظماء في سيرته ونهضته التي باتت أعظم مدرسة تدر أنبل المعارف والدروس والمواقف على البشرية لتشبع حاجاتها في كل المجالات ولقد تعلم منها العظماء والأحرار والثوار والمصلحون فهذا الزعيم الهندي غاندي استطاع أن يحرر الهند من الاحتلال الانكليزي عبر مدرسة الحسين بحسب قوله: لقد طالعت بدقة حياة الحسين، شهيد الإسلام الكبير ودققت النظر في صفحات كربلاء، اتضح لي، ان الهند اذا ارادت ان تنتصر فعليها اقتفاء سيرته.
فالزعيم الهندي لم يزُر الحسين، ولم يمشِ الى الحسين، ولم يلطم على الحسين، ولم يضرب بالزنجيل ، ولم…..، لكنه اقتفى اثر الحسين وفهم سيرته وفلسفة ثورته وجسدها، فانتصر بالحسين وحرر الهند من الاحتلال والظلم والإضطهاد والفساد…..
الأمة التي تقتفي اثر الحسين وتسير على نهجه الإلهي الإنساني لا يمكن أن يحكمها الظلم والاستبداد والفساد والجهل والعبودية والذل والفقر والحرمان لأن مثل هذا الواقع المزري أبى إن يعيش فيه الحسين وخرج وضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه من أجل تحقيق حياة حرة أبية كريمة ينعم في الجميع دون تمييز…
ثمة إجماع على أن الظلم والاستبداد والفساد والانحراف والجهل والفقر والعوز والحرمان وفقدان الأمن والأمان وانعدام الخدمات وغيرها من مآسي وويلات هي التي ترسم صورة الواقع المعاش، وهنا ثمة سؤال يفرض نفسه، أليس من الغريب أن يكون هذا هو حال امة تنتسب إلى الحسين وتحيي ذكره في كل عام، بل على طول العام، وهنا يتفرع السؤال عن فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح الذي به تحيى القلوب والمجتمعات وهي الهدف الذي خرج من اجله الحسين ,هل طبقناه وسرنا عليه ؟؟كما يقول احد العلماء المحققين المعاصرين :
((لنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات: هل تعلمناها على نهج الحسين (عليه السلام) ؟ وهل عملنا بها وطبّقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الأطهار (عليهم السلام) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل أنواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين ؟)) .

أحدث المقالات