23 ديسمبر، 2024 6:02 م

لنرفع القبعات لقناة البغدادية

لنرفع القبعات لقناة البغدادية

الجميع تابع حلقة يوم الإثنين لبرنامج استوديو التاسعة الذي يبث من على شاشة قناة البغدادية التي تقود الحشد الاعلامي ضد دواعش الفساد في العراق حينما فتحت ملف فساد لواحد من قادة العراق بعد 2003 وهو من جاء مع الامريكان وقد رفع على جميع مقرات حزبه في كل محافظات العراق “حررنا العراق ونبنيه معا”.
ولست هنا للترويج لهذه القناة فهي لا تحتاج المديح ولكن الحق بقال كيف فتحت هذه القناة  ملف احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر المليء بالفساد وسرقة ملايين الدولارات مع أقرباءه وكان من فضحه أصدقاءه وأعضاء من حزبه وهذا نموذج واحد لمسؤول فاسدمن مئات المسؤولين. 
مصارف وشركات امنية ومقاولات وخيانة أمانة كلها تحدث عنها انتفاض قنبر عضو المؤتمر الوطني والمطلع على سرقات احمد الجلبي وحسين الازدي وعدد من أقرباء الجلبي الذي رفع شعار حررنا العراق ونبنيه معا أو بالأحرنا “حررنا العراق ونسرقه معا”. وقصة بنك البلاد الاسلامي ورئيس مجلس ادارته اوراس كريم وشركة الحمايات الخاصة (النمرود).
وبعد ان سقط النظام وسقطت معه الكثير من الوجوه التي عاثت في ارض العراق فسادا إبتسم الشعب وصفق طويلا للقادمين الجدد الذين قدموا مع المحتل وبحمايته . كان الشعب يحلم بلقمة عيش يأكلها بإحترام وينعم بكهرباء مستمرة وخدمات صحية جيدة ويحلم بوطن يؤمن بالحب ولا يؤمن بالحرب وطن للجميع بكل طوائفهم وأشكالهم والوانهم وقومياتهم وطن يحافظ على هيبته بين الدول وطن يحلم بالعدالة والمساواة وطن خال من الفقر والجريمة وطن خال من النزاعات والحروب هذا ماكان يحلم به أبناء وطني بعد أن رأوا بأم أعينهم سقوط تمثال صدام الحسين الذي خلف لنا ماخلفه من دمار وسلم العراق الى حفنة من المتآمرين والسراق وعبيد أمريكا وإسرائيل وفسرنا الماء بعد الجهد بالماء وكما يقول المثل (نفس حسوني راح وردلي إحسوني) ذهب صدام وترك الف صدام ذهب ظالم وخلف ألف ظالم .. أول مافقدناه هو الأمان ثم توالت المفقودات تفشي الأمراض الجوع إحتلال بلد محطم من ألفه الى ياءه بلد كالكرة تلعب به قطر وإيران والسعودية وأمريكا وإسرائيل وكثير آخرين دستور أعرج وقانون غائب وقضاء غير نزيه وتخلف مستمر في كل المجالات.
أما الشعارات فما أكثرها وكل حزب أو كتلة رفعت شعارا يبشر بالخير والنماء والعدالة والمساواة ولكن الشعارات غير كافية فالفعل غائب وقدرنا أن نبقى نركض الى الخلف في الوقت الذي يتقدم الجميع فيه  الى الأمام.
 
كل هذا يحدث في بلد التاريخ والحضارة الذي تسيده عدد من السراق والمتاجرين بأرواح الناس هل هذا التحرير الذي يتحدث عنه الجلبي سرقة أكثر من 350 مليون دولار من البنك المركزي العراقي بمساعدة الامريكان وبلد ثلثه محتل من قبل تنظيمات ارهابية وعمليات خطف منظم في كل مدن العراق والاف الشباب يضيق بها العيش في هذا البلد البائس فيقررون الرحيل الى أي جحيم يروه أفضل من بلدهم.
 أهذا هو التحرير الذي يتحدث عنه الجلبي والزمرة الفاسدة التي أتت بهم أمريكا؟ أين المتدينين والمتأسلمين والمختفين خلف الشعارات الدينية؟ أين الاحزاب التي تدعي أنها جاءت من أجل خدمة الشعب؟
الحشد الشعبي من الشرفاء يقاتلون في المناطق المحتلة من قبل مجرمي داعش تاركين أهلهم وأولادهم وزوجاتهم ليدافعوا عن العراق وشرف العراقيات. فيما يخرج المئات من الالاف من المنتفضين ضد الفساد مطالبين الحكومة بالاصلاحات في كافة مدن العراق ولكن!! لا إصلاحات!  بالمقابل ينعم أشاوس المنطقة الغبراء وشياطينها بكل النعم ويسرقون أموال العراق تحت ذرائع كثيرة. ألا تبت يد الفاسدين والسراق من السياسيين والاحزاب الفاسدة التي نهبت العراق وتركته فريسة لأعداءه.
ألف تحية لقناة البغدادية قائدة الحشد الأعلامي ضد دواعش الفساد والتي أطلعت وتطلع العالم على سراق العراق وناهبي أمواله حتى لايغفلهم التاريخ ويزجهم في مزبلته التي ملئت بمن يستحق وحتى تفوت الفرصة على من يستغفلون الشعب بشعاراتهم الرنانه وكلامهم المعسول بأنهم جاءوا لخدمة العراق العراق وتاريخه أشرف من أن يدعي خدمته هؤلاء السراق والفاسدين “إن العراق حي لايموت”.