جاء في كتاب ألمؤلف عبود ألشالجي{ألكنايات ألعامية ألبغدادية}ألقصة ألتالية :لما هاجم ألأتراك؛مدينة ألحلة ؛بقيادة عاكف بك؛جلس أحد ألرؤساء من سادات ألحلة ؛مستقبلا ألقبلة؛وجمع أتباعه؛وأخذ يدعو بدعاء ألأستعانة؛وهو أن يكرر ألداعي؛أمن يجيب ألمضطر أذا دعاه ويكشف ألسوء؛وهويكرر ذلك مرارا حتى ينكشف ما أظله من خطر ؛وبينما كان يدعو ويتضرع؛جاء أليه أحد خدمه ؛وقال له أن ألجند أقتحموا ألبلدة؛فصاح بجماعته :أن يكرروا ألدعاء ؛وأخذ يكرر معهم بحماس ؛ثم جاء أليه أحد أصحابه وأخبره أن ألجند قد تغلغلوا في ألشوارع ؛ونفذ بعضهم ألى الأزقة؛فصاح بأصحابه أن يكرروا ألدعاء؛وأخذ يكرره بحماس أشد ؛ثم جاء أحد أتباعه؛وأخبره أن ألجنود قد أقتحموا ألدور ؛وأسروا ألرجال ؛وسبوا ألنساء ؛فسكت قليلا ثم صاح في رجاله ؛قائلا :وألآن رددوا معي ؛بك………سينها وضاع ألغلك!!!!!.شر ألبلية ما يضحك؛فالبصرة ألفيحاء أم ألخير والبركة ألتي أنعم ألله عليها بخيرات لاتحصى ولاتعد ؛مشهورة بنخيلها ألباسق وبموانئها ألتي يطل من خلألها ألعراق على ألعالم ؛وتمتلك مخزونا نفطيا يكفي لمئات ألسنين ؛مزراعها ألمعروفة في أبو ألخصيب وألزبير؛والعالم يتحدث عن تمورها وطيبة أهلها .هذه ألمدينة ألمنكوبة عندما تراها على شاشات ألفضائيات أو تزورها ؛هي عبارة عن مدينة مستنقعات ومزابل وبيوت صفيح وبؤساء يبحثون عن لقمة عيش ومستقبل لأولادهم .وأذا لم تكن عراقيا ولاتعرف عن ألبصرة شيئا ؛وتشاهد هذه ألمناظر ألمقززة ؛تعتقد أنها من بيافرا أو ألصومال أو من جزيرة خريان مريان في ألمحيط ألهندي؟!!تعرضت هذه ألمدينة ألمعطاء ألى حملات أبادة جماعية لسكانها وبساتينها وتراثها وحواضرها أثناء ألحرب ألعراقية ألأيرانية ؛على يد حثالات ألنظام ألسابق ؛عندما أشرف عزت أبو ألثلج ؛على قطع ملايين ألنخيل ألمثمرة خشية من هجمات مجاهديها على أزلام ألنظام ؛وبعد حرب ألكويت ألمشؤومة ؛وقيام ألأنتفاضة ألشعبانية ؛حصلت مذبحة دموية لأبنائها أسوء من مجازر سبايكر !!.جاءت حكومات بعد ألسقوط ؛وأستبشر ألناس خير؛أن يعم ألخير على ألجميع ؛وأن يتم أصلاح مادمره النظام ألسابق بحماقاته ونزواته ألجنونية ؛فالبصرة لم يتغير من معالمها شيئا فالعشوائيات ألتي نشأت بعد ألحروب ألدموية ؛لازالت على حالها ؛بل تضاعفات؛وألخدمات أكثر سوءا .ذكر لي أحد ألأخوة من أهالي ألبصرة ؛عاد أليها بعد أكثر من ثلاثين عاما من بلاد ألغربة ؛لقد أصابه ألذهول لما
وصلت أليه ألبصرة من تخلف ودمار ؛وركز على نقطة مهمة ؛أنه يوجد في ألعشار أشبه بالسواقي أو ألترع كانت تمتلأ في عمليات ألمد وألجزرمن البحر ؛أصبحت أسوء من مجاري ألصرف ألصحي ورائهة مياها ألراكدة تزكف ألأنوف ؛ويمرعليها محافظ ألبصرة يوميا في ذهابه وأيابه ؛ولم يحرك ساكنا !!ربما يعتبرها من معالم ألبصرة ألتاريخية!!.حصل ألتدمير والخراب في زمن ألقائد ألضرورة في ألعراق؛ولم يتم أصلاح ماأفسده ألدهر في زمن ألحكومات ألتوافقيه ألترقيعية ؛ألذي يصل أعداد وزرائها ومساعديهم ومستشاريهم على عدد ألجيش ألصيني!. ألقصة ألتراثية ألتالية ؛ربما تفيد وزراء ألحكومة ألمقبلة؛ابصر ملكا في كن من ألأكنان ؛طائرين من البوم ؛فالتفت ألى وزيره مازحا ؛وقال له؛هل لك أن تخبرني بما يتحدث به هذان ألطائران ؟فأقترب ألوزير منهما ؛ثم عاد ؛فقال أصلح ألله ألملك؛سمعت أحدى ألبومتين تقول لصاحبتها ؛أن ابني كبر؛وأريد منك أن تزوجيه بأبنتك؛فقالت ألثانية؛لاأزوجه منها ألا أذا أعطاها عشر خرائب مهرا لها ؛فقالت ألأولى :ليس في ألأمكان في ألوقت ألحاضر؛ألعثور على عشر خرائب ؛ولكن أذا طال ملك ملكنا ؛فسوف أعطيك مائة خربة مهرا لأبنتك ؛فانتبه ألملك لهذه ألموعظة ؛وترك أللهو وأللعب ؛وعاد للأهتمام بأمورالمملكة :فهل نعتمد على ألأدعية وقراءة مفاتيح ألجنان ليتم حل مشاكل هذا ألشعب ألمظلوم ؛أو نعيد دعاء {أمن يجيب………ألخ}أو نكتفي بأحد سادات ألبصرة ؛ونردد{بك………..سينها وضاع ألغلك}؛؟!!
