23 ديسمبر، 2024 3:02 م

لنجمد المذهب وننفخ في روح الوطن

لنجمد المذهب وننفخ في روح الوطن

بعد الاحتلال عرف العراقيون الخلاف والاختلاف بين المذاهب ووصل الحد إلى تكفير أحدهم للآخر ، هناك معسكران متضادان للأسف وكل معسكر يحاول كسب المعركة في أرض الرافدين والمعسكرين ضد أبناء طائفتهم دون أن يعلم أبناء الطائفة إن معسكرهم هو الجالب للمآسي والموت للعراقيين ، إذ يعتقد العراقيون أن معسكر إيران هو الحامي للمذهب الجعفري والمعسكر الآخر المضاد هو الحامي لأبناء المذهب السني والاعتقادين على خطأ كبير وهذا الخطأ هو خطأ قاتل  ، نحن العراقيون أصبحنا مجرد أرانب لتجارب الدول الاقليمية من كلا المذهبين المتخالفين ، كيف لا ونحن من ينفذ أجندات خارجية ونصبح أعداء ونحن الأشقاء المتصاهرون ، كيف لا ونحن نتقاتل فيما بيننا لأجل أن يستفاد معمم قذر وملتحي بشع ، كيف لا ونحن نلهث وراء فتاوى غايتها تحقيق منافع لأعدائنا دون أن نعلم سر هذه المنافع ، كيف لا ونحن أصبحنا بمحض إرادتنا كبوش فداء لمعركة بين شرق العراق الشيعي وغرب العراق السني ، هل فقدنا العقل أم أن الإسلام هو نصرة المذهب ، هل المذهب أهم من الإسلام ذاته ، لماذا نركض خلف الفروع وننسى الأصل ، لماذا لا نجمد المذهب في هذه الفترة الحرجة وننتخي للوطن والمواطن بغض النظر عن دينه ومذهبه ، أيعجبكم أن نتقاتل ونصبح أضحوكة للعجم وللوهابية ، السبيل الوحيد لدرء وصد هذه الهجمة الشرسة ( الشرقية والغربية ) هي رص الصفوف والتآزر والمحبة والايثار ، أتركوا الولاء للمذهب في هذه الفترة وفكروا كيف نكون من أشد الغلاة في حب الوطن والمواطن ، عراقنا يتعرض لهجمات مر منها البسيط ونحن بانتظار الكبير لا سامح الله ، كيف نثبت الولاء للوطن ، هل الولاء عبارات نسطرها في مجالسنا أو في مواقع الشبكة الإلكترونية ، هل الولاء مجرد قصص وسرديات جوفاء أم إنها حقائق نترجمها على أرض الواقع ، من لا يعرف ترجمة ما يقول فهو لا يستحق أن يقول ، من لا يعرف استلهام العبر والدروس فهو لا يستحق أن يكون ، من لا يعرف حب الوطن فهو ناقصا للوطنيه ، الناقص هو مجرد عالة على أبناء المجتمع ، التآزر هو سلاحنا وحب العراقيين هو زادنا فمن لا يعرف استخدام السلاح لا يستحق أن يعيش في عراق الحضارة ومكانه ليس في العراق بل مرتزق في أحد المعسكرين ( الشرقي أو الغربي ) ليكون ذليلا وتابعا وخادما ومطيعا ، بأسا لكل عراقي يُطبل للطائفة قبل أن يُطبل للوطن وتراب الوطن ولأهل العراق ، أهل العراق هم أهلنا سواء كانوا في الانبار أو البصرة او الناصرية ولنكن بعقول كاملة غير تابعة وبعيدة عن الوصاية ، فالوصاية دليل عجز الإنسان ومن كان عاجزا لا يستحق أن يكون عراقي وطوبى لكل عراقي من شماله إلى جنوبه وشرقه وغربه من عرف حب الوطن قبل حب الطائفة والعشيرة حينها سنقول نعم سننحني لك يا عراقي لأنك مرفوع الهامة .