18 ديسمبر، 2024 11:52 م

لنجعل من الإعلام العراقي مهنياً وإحترافياً

لنجعل من الإعلام العراقي مهنياً وإحترافياً

ما إن سقط النظام البعثي حتى كان الواقع الاعلامي العراقي يلبس ثوباً جديداً مختلفا تماما عما سبقه من سنين عجاف تحت ظل الديكتاتورية والانظمة القومية ولنصف قرن تقريبا
فالقنوات التلفزيونية الارضية والفضائيات وإذاعات بالجملة وصحف كثيرة جدا ومجلات ومواقع الكترونية ووكالات اخبار وبغض النظر عن عائدية تلك المؤسسات الاعلامية الى جهات حزبية او جهوية او تجارية فأن حركة اعلامية نشيطة كانت قد بدأت بالفعل

وهنا بدأت تظهر شيئاً فشيئاً ظواهر غريبة على الصحافة الحرة المهنية أما بسبب ضعف التشريعات في مجال الصحافة والاعلام او قل ندرتها مما اتاح للعديد من الطارئين اختراق المنظومة الاعلامية والعبث بها مما جعل هناك تشويشا واضحا عند المواطن البسيط الذي لا يستطيع التمييز بين هذا التصريح او ذاك أو هذا الخبر المكذوب أو ذاك

ولعبت بعض الفضائيات كالشرقية والتغيير والبغدادية وفضائيات أخرى دورا سلبيا جدا في انتاج برامجها ونشراتها الاخبارية حيث انها تتحدث ظاهرة نفسها ومدعية انها حريصة على العملية السياسية فيما هي تبث السموم بشكل يومي وتنج برامج فيها اخبار ملفقة ومكذوبة ومفبركة فيما تعاني مؤسسات اعلامية اخرى وهي الاغلب في الساحة الاعلامية العراقية من مشاكل متعددة نحاول هنا استعراضها مع المعالجات المناسبة لها

وهذه هي ابرز العوامل التي يمكن  من خلالها أن نطور الاعلام العراقي وندفع به الى الامام

 

1. إبعاد الوسيلة الاعلامية عن النفس الحزبي واستثمار المساحة كلها بشكل يخدم الجهة ويخدم المواطن والبلاد على حد سواء عبر التقارير المميزة والمنوعة والقريبة من اهتمامات المتلقي

2-ننصح جميع الاعلاميين بالابتعاد عن التزلف لمسؤول معين وبما يؤثر عن الجو العام مهنيا واخلاقيا وأن يكون الجميع في حالة من الاخلاص وإستثمار الوقت المخصص للعمل بشكل مرضي لصاحب العمل وللمنتسبين

3-طرح المشاكل الادارية والفنية داخل الموسسة وإيجاد الحلول لها بعيدا عن مؤثرات المصلحة الضيقة للمنتسبين او للموسسة على السواء مع ضرورة مغادرة الانماط التفليدية في العمل

4- المجاملات في الوسط الاعلامي العراقي عامل كبير في تردي العمل في أغلب المؤسسات وعدم تطوره والمؤثرات الاجتماعية لها تأثير واضح في ذلك

 5- غالبية الزملاء الاعلاميين والصحفيين يعملون في قنوات واذاعات وصحف بخلاف قناعاتهم السياسية او الاجتماعية  وهنا يتوجب ان تكون هناك حالة وسطية بين عملهم مهنيا وبين سياسة المؤسسة الاعلامية

6- وضع الشخص المناسب في مكانه المناسب وحسب التخصص الدقيق والخبرة المكتسبة يخلصنا من اسباب الضعف في مؤسساتنا مع ضرورة توفير التقنيات الحديثة وعمل ندوات ودورات مهمة جدا تكسب الصحفي معلومات جديدة وتصقل مواهبه

7- المتابعة اليومية لمفاصل المؤسسة وشعبها من حيث مراقبة الشاشة واو الاذاعة او الصحيفة واستخدام الثواب والعقاب كأسلوب مهم في التطوير ومغادرة النمطية والتقليدية

8- استثمار مواقع التواصل الاجتماعي .. الفيس .. تويتر  … أمستردام. … يوتيوب. … تلغرام. .. واتساب … فايبر.     .. النشرة البريدية

9- التوظيف الإعلاني مهم جدا في ترويج الأفكار التي تعتزم المؤسسة الإعلامية ايصالها للمتلقين وهنا يجب أن تستخدم أحدث ما وصلت اليه الابحاث العلمية في الالوان والاصوات وتأثيرها على المتلقي

 

10- فتح مراكز ابحاث تخصصية في كل مؤسسة تعمل على تطوير أداء المؤسسة عبر رفدها بتقارير وأبحاث مهمة تختص بالشؤون الدولية او حتى المحلية التي تحتاج لدراسة واستنتاج مخرجات البحوث

11- الاهتمام بالاعلام الحكومي والعمل على إخراجه من النمطية والتقليدية خصوصا وهو يستهلك الكثير من الاموال دون نتائج تذكر .