23 ديسمبر، 2024 1:56 ص

نعم اليوم علينا ترك جميع ما رمت اليه قوى الشر من تفرقة طائفية وعنصرية مقيته قسمت العراق الى اجزاء مما سمحت الى دخول وتغلل الارهاب بين الاحياء والازقة مشكل العصا الضاغطة على عصب وحدة الدولة العراقية ، وبعد استشهاد اكثر من 400 رجل من عشيرة “البو نمر” في الانبار لزم الامر الان ان تتوحد جميع الفصائل المسلحة  والعشائر والحشد الشعبي والجيش العراقي لمقاتلة داعش .

 

خطة السياسات الخارجية التي كانت تهدف الى تمزيق وحدتنا ونجحت بهذا الامر ، اليوم تعود لتوحدنا بعد توجيه عصابات داعش الى  العراق التي لم يسلم منها الصغير والكبير ، السني والشيعي ، المسيحي والأزدي ، التركماني والكردي ..  الخ من القوميات والطوائف الموجودة في العراق ، الان يجب نبذ كل المسميات والتوجه برفع شعار انا عراقي انا اقاتل داعش  
 

يبدو ان تحرير جرف الصخر “جرف النصر” وتقدم قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي والفصائل المسلحة الاسلامية الى عامرية الفلوجة وقتل الكثير من عصابات داعش ، لزم عليها  ان تجند مجاميع جديدة لمقاتلة الجيش والحشد الشعبي ، ورفض عشيرة “البو نمر” لسياسة الدواعش ادى بهم الى قتل كل من يرفض سياستهم .

القوى السياسية المتمثلة في البرلمان والحكومة العراقية عليها اليوم ان تستثمر الضعف الذي ضرب جسد العصابات الارهابية وعليها ان تتوحد وتجعل شعار الوحدة الرمز الحقيقي للخلاص من هذه العصابات التكفيرية المجرمة التي لم تسلم اي طائفة منها .

عندما رأى الحر ابن يزيد الرياحي احد قادة جيوش يزيد اصرار القوم على قتل الحسين ابن علي بدء يدنو نحو معسكر الحسين وهو يفكر ويخير نفسه بين الجنة والنار وعندما قرر اختار اللحاق بفرسه الى معسكر الحسين وعند وصوله وقف امام الحسين وقال له ” جئتك تائباً ، ومواسي لك بنفسي حتى اموت بين يديك ” فقبل الحسين توبته بقوله “يتوب الله عليك ويغفر لك ” .

ان شعار كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء لم يأتي بمحض الصدفة بل على يقين ودراية لما تدور عليه الارض بين الخير والشر ، الحق والباطل ، الجنة والنار ، واليوم يحتاج العراقيون ومزامنة مع الايام العاشورية والشعائر الحسينية التفكير والتوصل الى الحقيقة والتحرر من اوجه الظلم والعبودية التي رفضها الحسين والحر .