المعارك التي تخوضها اليوم قواتنا المسلحة البطلة بجميع صنوفها ضد المجاميع الإرهابية ، خاصة آذ ما عرفنا أن قواتنا أخذت زمام المبادرة في الآونة الأخيرة ، وبدأت بالتعرض الواسع على مكامن وحواضن الإرهاب في بعض مناطق عراقنا الجريح ، وكبدت أعداء الإنسانية خسائر فادحة بالعقول المتحجرة والمعدات ، رجالٌ اقسموا بان يضعوا الوطن في حدقات عيونهم، وعاهدوا أمهاتنا الثكلى وأيتامنا وأراملنا وشيوخنا، على الثأر من المخلوقات الغريبة وخفافيش الظلام ،وسحق رؤوسهم دون رحمة وان دماء أبنائهم وإبائهم لن تذهب أدراج الرياح، بل ستكون حافزا ودافعا لتحقيق النصر المؤزر بأذن الله تعالى .
لنترك المالكي رغم انه القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس لمجلس الوزراء، ولنترك وزرائه وقراراته الصائبة والخاطئة، وجل من لا يخطأ ولنترك كل أحاديثنا الجانبية، وسهرات السمر الليلية، ولنضع سهام النقد جانبا التي توجه لبعض أجهزتنا الأمنية، ولنلتفت الى وطناً اسمه العراق ، هم يريدون ذبحه والرقص على جسده المعفر بتراب الأنبياء والأئمة والصحابة والصديقين والشهداء لنترك كل شيء، ونكون سنداً وعوناً لقواتنا المسلحة، التي لا يغمض لها جفناً من اجل ان نعيش بسلام وأمان ، هم يستحقون كل الحب التقدير والعرفان لما قدموه ويبذلوه من تضحيات لوطننا وشعبنا ، نعم فهم أبناءنا وأخوتنا الذين يسطرون اكبر الملاحم البطولية ، اليوم أشاوسنا يحافظون على ارض أريد لها التقسيم وذبحها من على منابرهم المشبوهة والمدفوعة الثمن والمؤطرة بالعمالة والخيانة .
أما من يريد أن يغرد خارج السرب ويزمر بنشاز سيمفونياته تجاه الأشاوس من رجال القوات المسلحة فهذا ليس بغريب عن أبناء العاهرات الذين يحتمون بظل الخارج وخيمته التي باتت آيلة للسقوط وبانت عوراتها فعندها لا ينفعكم التوسل وطلب العفو فالسيف غادر بيته والرؤوس العفنة حان وقت قطافها ، أما الأعلام المغرض والمدفوع الثمن والمساند لداعش ومن على شاكلته، عليه أن يعيد حساباته جيداً ، وألا ماذا يقول ابن العراق عندما يسمع أو يقرأ تصريحات تتفوه بها ألسن مسؤولين تقلل من صولات أبطالنا وتصفهم بما لا يستحقون !! هل هؤلاء لهم الحق في أن يتنعموا بخيرات العراق ويتبوءوا المناصب الكبيرة في الدولة والحكومة؟ ولا أقول سوى ماقاله شاعرنا الكبير مظفر النواب ( أروني موقفاً أكثر بذاءة مما انتم فيه ).
رئيس تحرير جريدة سبق اليوم العراقية