22 نوفمبر، 2024 6:46 م
Search
Close this search box.

لم يعد الفرار من العقاب ممکنا

لم يعد الفرار من العقاب ممکنا

مع إنه قد شهدت حقبة الثمانينيات والتسعينيات من الالفية الماضية الکثير من الاعمال والنشاطات الارهابية التي إرتکبها عملاء وعناصر تابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العواصم والمدن الاوربية المختلفة، لکن ولأسباب مختلفة ومتباينة فقد تم التستر عليها أو تجاهلها ولاسيما بعدما أشيع من إن الاتحاد الاوربي قد وافق على إلتزام الصمت على النشاطات الارهابية التي إرتکبها هذا النظام على أراضيها في مقابل إلتزامه مستقبلا بعدم تکرارها بأي شکل من الاشکال، ولکن ماحدث مع المخطط الارهابي الذي قاده الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي في عام 2018، والذي کان يهدف الى تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية، قد دفع دول الاتحاد الاوربي لتغيير اسلوبها مع هذا النظام وخصوصا بعد رفض تسليم أسدي للنظام الايراني على الرغم من مساعيه المکثفة بهذا الصدد وکذلك رفض مطالبه بعدم محاکمته ومحاکمة الزمرة التي کان يقودها.
عدم تخلي النظام الايراني عن نشاطاته الارهابية وإصراره على ملاحقة معارضيه ولاسيما من المنتمين لمنظمة مجاهدي خلق وسعيه لتصفيتهم جسديا، لم يکن نشاطا منحصرا بما قد کان أسدي وزمرته ينوون القيام به فقط بل إنه قد تعدى ذلك الى مطاردة وملاحقة شملت العديد من البلدان الاوربية وحتى إن قيام ألبانيا في عام 2019، بطرد السفير الايراني وسکرتيره الاول من البلاد بسبب نشاطات مشبوهة يقومون بها ضد المعارضين الايرانيين من سکان معسکر أشرف 3، کان نموذجا ومثالا حيا بهذا السياق وإن البلدان الاوربية اليوم أکثر حذرا من أي وقت آخر من النشاطات والتحرکات التي تقوم بها سفارات النظام الايراني على أراضيها.
الدور المشبوه للنظام الايراني بإرتکاب الجرائم والنشاطات الارهابية لم يعد من الممکن التستر عليه رسميا من جانب المسٶولين الاوربيين، وإن التصريحات التي أدلت بها وزيرة الداخلية البريطاني “بريتي باتيل” بشأن التهديدات الأمنية المشتركة في مؤسسة ”هريتج“ بشأن إرهاب النظام الايراني في أوروبا، نموذج ومثال على ذلك حيث تحدثت عن محاكمة أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي من النظام الايراني، الذي حكمت عليه محكمة أنتويرب ببلجيكا بالسجن 20 عاما لمحاولته تنفيذ عملية إرهابية في المؤتمر السنوي لمجاهدي خلق في باريس.
الوزيرة باتيل قالت وبحسب ماقد نقله موقع حكومة المملكة المتحدة 22 نوفمبر: في فبراير، حكمت محكمة بلجيكية على دبلوماسي إيراني مقيم في فيينا بالسجن 20 عاما لدوره في التآمر لتفجير مؤتمر استضافته المعارضة الإيرانية في باريس. وأعلن جهاز الأمن الحكومي البلجيكي أنه يعتقد أن المؤامرة تم التخطيط لها باسم إيران وتحت قيادتها. وأضافت في إشارة إلى الأنشطة الإرهابية لنظام الملالي في الولايات المتحدة، كل هذا يظهر أن التسوية ببساطة ليست خيارا لنا جميعا.

أحدث المقالات