ان المالكي وما يفعله في العراق ليس من وحيه وإختياره فالامر ليس بيديه لانه العبد المأمور الذي أقسم على الطاعة والولاء المطلق للولي الفقيه في طهران، فهم من ربوه وهم من نصبوه وليس في ذلك شك رغم انكاره وكذبه وخداعه ودجله وتغطيته ومماطلته والتي لا يجيد غيرها. وابسط دليل على تبعيته وانه مسلوب الارادة لهم هو جلوسه مع نجاد بدون علم دولته والامر لايحتاج الى تعليق، فلا يوجد بعد الاحتلال والانسحاب وسيطرة ايران ما يسمى بدولة العراق وسيأتي اليوم الذي يغيرون اسمه (اللهم لا تمكن لهم) فهو بالنسبة لهم اقليم من اقاليم الجمهورية الاسلامية والذي عليه ان يقدم الولاء والطاعة ويسلم خمس خراجه للولي الفقيه ليس لاطعام فقراء العراق الجائعين ولملمة جراحهم وتوفير الخدمات لهم وانما لتحقيق طموحات الفقيه ونشر نفوذه وسلطانه ليس على منهج الاسلام وانما على منهج الأمن القومي الايراني. اننا نسمع كثيرا عن نفط يسرب لايران ومشروع انبوب؛ لا ندري لتهريب ثرواتنا كزكاة مفروضة وتعويض عن حرب فرضت بشعار “تصدير الثورة” أم فعلا لاستيراد ما نملكه نحن ونقوم هدرا بحرقه، وكذلك عن اموال بالملايين تهرب وبالمليارات من خارج الميزانية تقدم لهم وتصرف لمخططاتهم فذلك هو حق آل بيت هذا الزمان لكي يثبتوا به سلطانهم ويصنعوا من بعضه شبابيك من اغلى النفائس والذهب، يأتوا بها لمرقد من زهد الدنيا ولم يطلب منها إلا الشهادة في سبيل الحق ورفع الظلم، ليس لشيء إلا ليشتروا بها قلوب وعقول وولاء عامة الناس البسطاء، ولكي يحموا بهذه الاموال أمنهم القومي بارسال مفخخات وانتحاريين للتفجير في مدينه الصدر وكل مدن العراق؛ ألم يقضي المالكي على خوارج هذا الزمان ويسيطر أمنييا على مقدرات العراق فكيف بالله عليك تدخل مفخخات الى مدن الشيعة إلا اذا كانت بإدارة المخابرات والحرس الثوري التي لا تفتش او بإدارة اليهود والامريكان الذين ضمنت لهم ايران ووكيلها المالكي الحصانة ليعبثوا كيف يشاؤوا وكل ذلك بإدرة وعلم المالكي ومخابرات والتي تعمل مع كل الجهات ولكنه لا يجرؤ ان يخالف ويعترض لانه يريد فقط ان يرضي وليه الفقيه ولا يريد ان يرضي ربه سبحانه وتعالى. وهذا ليس إدعاء وانما حقيقة كشفها ألد اعداء السنة:
http://www.youtube.com/watch?v=NyHTlYJ2MHc&feature=youtu.be
وهو ما جعل الصدر يدرك الخطر ويعلنرفضهللظلم والمنكر، عسى الله ان يثبته واتباعه على الجهر بالحق وطاعة الله والاخلاص في عبادة وحده.
إن كل ما جرى ويجري في العراق يفضح ارتباط المالكي باسياده؛ اغتصابه الولاية الثانية لرئاسة الوزراء من الذين فازوا بها بإصرار واملاء من ايران وبعلم امريكا ومباركتها وطريقته في خداعشركائه السياسيين وغدره بهم تدريجيا وتمسكه بوزارة الدفاع والداخلية والمخابرات وبناءه لقوات الأمن وقوات سوات ودعمه للمليشيات وتبنيه لعصائب الباطل وسيطرته على القضاء وأخيرا على وزارة المالية والبنك المركزي، كل ذلك كي يمكنه من السيطرة واقصاء الآخرين والقضاء عليهم طاعة للفقيه. أما اصراره الآن على الولاية الثالثة بدعوى انه لم تلد أم على الارض مثله ولا يوجد في ائتلاف دولة الفانوس مرشح غيره ولا منقذ للعراق سواه، فليس لشيء إلا ليكمل الطريق المرسوم له من فقيه زمانه، وما فعل من تحشيد على الاكراد والذي ارتأت ايران تأجيله ليخادعهم بالمفاوضات كي يتفرغ للمتظاهرين على الظلم وليبدء مسلسل قتلهم وتصفيتهم تدريجيا. وما حصل من جرائم قتل في الفلوجة والحويجة وسارية ومسلسل القتل والإعتقال المستمر لرموزهم وإطلاق يد المليشيات في القتل على الهوية إلا أدلة على الاوامر التي تصدر له من طهران، فهو لا يملك شيئا إلا ان ينفذ، وفاقد الشيء لا يعطيه.
ان المالكي بما يملى عليه من أوامر والتي تصدر له من اسياده لم يترك للمتظاهرين وللمعتصمين خيار، انه لم يترك لهم حتى حق الاقليم الذي كانوا يرفضونه أملا بالاصلاح والسلام والعدل والبناء، بل اصبح كثير منهم ينادون به اليوم لكي يكفوا به عن انفسهم الظلم ويعبدوا الله مخلصين له الدين، إلا انه ايضا وبأوامر من اسياده يرفض ويتوعد ويهددوهو بذلك يغلق كافة الابواب والمنافذ ولم يترك للمتظاهرين والمعتصمين خيار آخر سوى الصدام.
إن الخوف كل الخوف من اشاعة وتغليب لغة العنف والتطرف والانتقام، لغة الطائفية التي يريدها اليهود وكل من يتربص بنا وبثرواتنا ليجعلنا ضعفاء ممزقين متناحرين. فهل يظن من يقومبالظلم والتشريد والقتل بأن المقابلسوف يركن ويخنعولا يرد على الضميم والقهر وسفك دماء اهله وبنيه واحبته وإغتصاب حرائره. ان العنف يولد العنف، وإذا كان ذلك ردا لظلم فهو حق؛ فالمظلوم له حق أوجبه الله سبحانه فالعين بالعين والسن بالسن. فهل من قتل في النخيب(والذين لاندري من قتلهم ربما الأمن القومي يستدعي ذلك)هم فقط ابرياءومن قتل في الفلوجة وحويجة وسارية ومن يقتل يوميا ويعتقل من الخطباء وعامة الناس ليسوا كذلك!!! سبحان الله مالكم كيف تحكمون؟
اننا بذلك ننادي شيعة العراق لادراك الخطر الذي يحيط بهم كما ادركه الصدر وقالها صريحة بأن المالكي هو من يريد اشعالالفتنة والحرب الطائفية وهو من يقود حملة يستثير فيهاحمية البسطاء ليرسلبهم للمحرقة التي يريدها اسياده. وندعوهم للوقوف بحزم ضد المالكي وإزاحته وإزاحة كل من يوالي ايران التي تستغل شيعة العراق لاغراضها، فليست ايران من يمنع النار التي تتوقد بين الحين والآخر في العراق والتي يدفع ثمنها الجميعبل هي من يشعلها ويغذيها، ليس فقط في العراق بل في كل مكان وها هي سوريا الجريحة، فهل كان هدام العراق وحده ظالم وكافر يدعو الى القومية وعقيدة البعث والاسد وابنه مغفور لهم وليسوا جبابرة وظالمين وكفرة. فلا تجعلوا لاستمرار الظلم ولغة العنف والتطرف والانتقام طريقا لان الايام دوالي ومن كان يظن ان ايران هي دولة قوية تحمي ظهره اليوم فليحسب لغد فالدور قادم على ايران، فداخلها يغلي والوعيد عليها يزدادوالآمر كله لله وهو ناصر المظلومين ومنتقم من الظالمين.
انناندعوهم ان يصححوا ويصلحوا ويشيعوا لغة العدل والتسامح فذلك هو الاسلام؛ منهج وسنةالرسول المصطفى ومنهج من تبعه. منهجالكرار الذي صالح واصلح، ومنهج الحسن الذي اتبع سنة جده الكريم وجمع بين المسلمين ونحن على خطاهم؛ ممن اسموهم منذ ذلك الزمان باهل السنة والجماعة.
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا