لا نعرف متى يتفق نوابنا وحكومتنا ودولتنا ويقرون ما لديهم من قوانين تخدم الشعب ولو أنها ستؤكل ولا نعرف من الذي أكل منها ومن شارك فيها ومن صاحب الوليمة واين نثر ريشها ومن باع حتى جلدها واطرافها ! نوابنا.. دعوا أحزابكم واتفقوا لأجل الشعب فقد بلغ السيف الزبى وقفوا مع اهلكم لايغرنكم من اتى على ظهر الدبابات وانت ياحكومتنا ستلاقين السب وسيقفون ضدك بجيوشهم واسلحتهم لكن لاتترددي فالشعب كله سيكون معك والحرية ث نها باهض تحتاج لتضحيات ودماء ، وأخيراً لا ندري أي شيء بعد إقرار مابه منفعة للشعب ولا نعرف أي منعطفات ستدخلون بها ، لكن نود القول: لم يبقَ من العمر طويلاً، وأنتم فانون، وسينتهي بالسارق وآكل السحت الحرام الى جهنم وبئس المصير ..الخيبات وكثرة الدوران التي مررنا بها بتنا لا نتمكن من حمل أجسادنا الهزيلة و نتجه صوب منحدر عميق، لا ندري هل سننجو منه أو نموت فيه، فلم يبقَ من العمر سوى فتات، ولم نذق الراحة وطعمها الذي تتذوقه أفقر دول العالم، نخاف أنفسنا وأهلنا وأصدقاءنا، بل حتى أبناءنا الذين تركوا أماكنهم التي حاولنا تخصيصها لهم لكنهم ذاقوا لغة العنف واستنشقوا رائحة الدماء فكل ما يحيط بنا ينبئ بخطر كبير..فكلنا مستهدفون ملعونون تهاجمنا الخفافيش وتمتص دماءنا وتلعق جثثنا الكلاب، لم تكوني أيتها السماء السبب بل نحن السبب وأولادنا السبب وآباؤنا أيضاً، وكلنا نستحق الموت، لأننا شعب أضاع الكثير من عمره بالحروب والأزمات والعويل،والاهازيج لاشباه الرجال وها هي قوافل أشلائنا برغم كل ما يصيبنا تتجه صوب المقابر.. كفاك وكفاهم منا، فلا طاقة لنا على التحمل، فهل كتب علينا ذلك من دون دول العالم؟ ألا نستحق أن نرتاح لبعض الأعوام نشم فيها روائح الخير ونتوسد الريش ونغفو على فراش دافئ؟ ماذا جنينا لتكون حصتنا القتل والدمار والفقر المدقع دون كهرباء ولا وسائل ترفيه ولا حدائق بشرية ؟ وهنيئاً لكل دول الأرض تقدمها وحكوماتها وعناية الرب بها، لكننا رغم كل هذا لن نيأس وسنبقى نقاوم عسى أن نتنفس الصعداء….!