18 ديسمبر، 2024 9:48 م

لم يبقى إلا أنا وضميري

لم يبقى إلا أنا وضميري

تاريخ مسيرتنا انقى من أن يلوثها الأشرار وأن يلوثها من لا ضمير لهُ والقلوب النقية لا يستغفلها إلا ضعاف النفوس، في هذا الزمن كم جاهلاً اصبح عالماً وكم عالماً ضاع في جب هذا العالم المسحوق؟ رواية من مسيرة النضال في طرق الفلسفة الذي تعاصر الإنسان، سوف تنصدم بجاهل متملق لكي يسقطك ارضاً ويجعل من لا علم له يسير عليك لكي يسبقك، عليك لا تتفاجأ ولا تنصدم وتكمل المسيرة سوف تجد هناك من يقف معك ويقدر قيمتك الإنسانية، لم نبيع مبادئنا حتى في اشد جوعنا واقفين صامدين فالمبادئ لا تُباع في سوق من يدفع أكثر، المبادئ ضمير و يا ويل من يؤلمه ضميرهُ سيرافقه كظله طول حياته.

حكاية ستستمر ليُكمل مسيرتها أجيال أخرى وهذا الهدف الحقيقي، الاجيال الآتية لبناء أمة عليك بناء الجيل الجديد، الحاكم هو الباني للأجيال والمثقف هو من ينشر ثقافة البناء، كيف إذا الحاكم فاسق؟ و كيف إذا البلاد يحكمها عدد من الحكام الفاسقين بأسماء مختلفة “قائد ميليشيات وغيرها من المسميات الاخرى” ؟ كيف سوف يتم بناء جيل مع ما يتماشى في عصر التقدم والتكنولوجيا؟ لذا تجد اي امه أو مجتمع أو وطن متطور يعود الفضل لحاكمها وفلاسفتها وقيادة مثقفيها.

ويل لهذه الأمة التي تسرق اللقمة من أفواه الفقراء وترقص في حضرة الحاكم وتنثر على رأس الحاكم من دماء اليتامى والفقراء، وويل لهذه الأمة التي تزيد الغمة برياء وخرافة الأولين وتعتاش قوتها بسلب جيوب المحتاجين، ويل فويل فويل من باع الضمير وجعل نفسه كمداس يلبسهُ الحقير وجعل أرضهُ مستباحه تحت مسمى طريق القدس يمر على بطون جائعه وظلام دامس، طريق الجهل الذي أنهك الشعوب، يبحرون في قارب الفقر والذل والضحك على مجتمعاتهم تحت مسميات مختلفة لتريق دماء من لا دماء لهم، أنهكهم الجوع وأتعبهم الحلال والحرام، امتصوا دمائهم بإسم الشرع والقانون الإلاهي وهم لا حول ولا قوة لهم.

الشجاعة أن تقول الصدق وكلمة الحق رغم السيف على رقبتك، لا تخاف جميعنا راحلون ولا يبقى إلا أصحاب الكلمة الشجاعة، وأصحاب الكلمة الحرة يخلدهم التأريخ، لم يبقى إلا إنا وضميري فإذا انتصرت الأنا على ضميري سأكون منافق وفاجر وإذا انتصر الضمير على الأنا سوف تتحقق العدالة إن كان في السياسة أو الإنسانية وحتى التعامل مع الإنسان، والمشكلة والخلل الحقيقي في الأنا موت الضمير وهذه الكوارث الذي يعاني منها البشر موت الضمائر، كيف لحاكم أن يعدل؟ وكيف لطبيب أن يكون إنسان؟ وهُم في أيديهم أرواح البشر أحدهم يتحكم بشعب كامل والآخر في يديه أرواح جزء من الشعب، هُنا يكشف لنا الضمير ألحي من الضمير الميت وإن لا تغلب عليهم شهوة المال الحرام، يبين لنا كمقارنة بسيطة عن ضمائرهم، ألمجتمعات ألعربية كم حاكم بلا ضمير؟ وكم طبيباً بلا ضمير؟

لا يستحق أن تحزن إلا حزنك على أذية الناس فأن أذية الناس خطيئة لا تغتفر وعواقبها وخيمة، سِر في طريق النجاة وحب لأخيك الإنسان ما تحبهُ لنفسك، ولا تكن منافق وصاحب فتنه وتحريض كما تُدين الناس تُدان وترتد عليك وعلى عائلتك تلك عقاب النفوس الطاهرة احذرها واصلح فان الإصلاح من الإنسانية، وإني لأتعجب من تلك النفوس المريضة الذي تريد سوءاً لأخيها الأنسان وتتلذذ في لغة العنف لإرضاء نفسها المريضة.