بعد أن توجهت الأنظار وترقب الشارع العراقي لما سوف يقدم عليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والذي أصبح صاحب الحظ الذهبي بعدما حاز على دعم المرجعية العليا ورضا الشعب مساندته له فوجىء الجميع بالنقاط الإصلاحية التي أطلقها العبادي لتصحيح الواقع العراقي بصورة عامة والذي يعاني منذ عام 2003 والى الان حيث لم ترتقي هذه النقاط الإصلاحية لمستوى التظاهر وغضب الشعب المظلوم والمختصب حقه .
ان ما نطق به العبادي من إصلاحات كانت مخيبة للآمال وذلك لعده أمور أولها لم يبدأ العبادي إصلاحاته بمعالجة الأسباب الحقيقة وراء تفشي الفساد المالي والإداري ولم يواكب التطور الذي وصلت أليه الدول المتقدمة والعالم باسره وثانيا نود ان نتساءل أين الضرب بيد من حديد الذي خولته به المرجعية فعزل المسؤولين عن المناصب العليا وقطع المخصصات عنهم لم يكن هو الحل الناجع والسريع لبلد أنهكته السنين العجاف وظلم الظالمين وأصحاب النفوس الضعيفة والحروب والقتل والدمار فما هكذا تورد الإبل ياعبادي .
ان مايعيشه العراق من تخبط في وضع السياسات الاقتصادية والمالية والادارية جعله يهوي الى قعر الظلمات التي لإيابه لها الفاسدون والسارقون ونحن نرى ان الطريق الناجح والاصوب لتخطي هذه المرحلة الصعبة والمهمة في تاريخ بلدنا هو بتقديم الكابينة الحكومية السابقة وبشكل جماعي الى القضاء لمعرفة نوع وحجم الفساد والسرقات وإصدار أوامر وقرارات تغيير ما يعمل به حاليا في جميع دوائر الدولة من ضوابط ما انزل الله بها من سلطان وقد عفى عنها الزمن والغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل والتي تقدر بثلاثة عشر ألف قرار لازال العمل بها ساري لحد هذه اللحظة إضافة الى العمل السريع على تهيئة وتشغيل المصانع المعطلة لترفد الاقتصاد العراقي بالكثير وتنعشه التركيز على الواقع السياحي لان له مردود مالي كبير تقديم السن التقاعدي لفتح المجال للشباب في زجهم بوظائف تليق بهم وبشهاداتهم الدراسية إلغاء موضوع الرتب العسكرية والأمنية التي تعطى بدون كفاءة والتي أعطيت من قبل لعدد كبير وبرواتب خيالية محاولة استغلال أي مردود مائي او سياحي او اقتصادي له جانب ايجابي للبلد العمل السريع بسلم رواتب يليق بالموظفين وخاصة من أصحاب الدرجات الادنى ومساواتهم مع اقرأنهم الذين يتقاضون رواتب كبيرة والمثير للاستغراب ان اغلب القوى السياسية لم تأبه للطاقات الشبابية والمبدعين ولم تعمل على احتضانهم وتطوير قدراتهم من اجل الاستفادة منها للنهوض بهذا البلد المنكوب وتقوقعت على نفسها واستخدمت المحسوبية والمنسوبيه والولاء وان هذا التوجه هو انحدار وتدمير للبلد وما نراه حاليا لهو انعكاس لهذه السياسات الخاطئه والتي لازالت تمارس لحد الان والمصيبة الكبرى قوت الشعب قرار بائس تم تنفيذه وبدون هوادة وهو التعرفة الكمركية والتي فرضت من خلاله ورسوم وضرائب على المواد الغذائية والخضروات والطماطة والبصل والبطاطة والتي تمس شريحة الفقراء ويلاحظ سرعة تنفيذة من قبل الحكومة وسرعه رفض الناس ومجالس المحافظات له بالتالي تم
تأجيله من قبل رئيس الوزراء وأخيرا نضع بين يدي السيد العبادي مقولة الأمام امير المؤمنين عليه السلام الخالدة حين قال ( كيف أرضى ان يقال عني امير المؤمنين وفي الكوفة جائع ) .