26 نوفمبر، 2024 1:44 م
Search
Close this search box.

لم لم يتحرك شيعة الجزيرة العربية للان؟!

لم لم يتحرك شيعة الجزيرة العربية للان؟!

كلنا نتذكر اليوم الاول المؤلم  لأعلان  سقوط بغداد وكيف انه فورا  وتناغما مع رفع العلم الامريكي المعتدي شاهدنا التحركات السريعة للطائفيين من شيعة العراق المحسوبين على ايران والمتفاعلة  مع الحدث ووضح من خلال ذلك ارتباطهم واخذهم الاوامر من قبل المحتل الامريكي بالتعاون مع الصفويين في ايران .
لم يكن المحرك الرئيسي ايران بالدرجة الاولى او لنقل لوحده وانما جاء التفاعل والتناغم والدفع الامريكي ليعطيه زخما جعل المتبعين يندفعون بدون تفكير والدليل ان لا ايران و لا مرجعياتها استطاعت ان تحرك الشارع الشيعي العراقي عن طريق الطائفيين من صفوي العراق ولنكن اكثر انصافا في التحليل لنقل انهااستطاعت تحريكهم على التمرد (في ما يعرف بالغوغائيين ) لكن كان هذا التحرك والتمرد بسيط خمد من خلال استعمال القوة باسرع مما وجد ..وهذا يعطينا ربما تفسيرا لاسباب هروب الحشود ( حينما يقابلون بالقوة والاصرار سواء كان من الحكومة الوطنية ابان عهد الرئيس صدام  او من قبل داعش الان ) والتي كثر تأليف هذه الحشود وكثرت تسمياتها من قبل صفوي العراق ففي كل مرة يهزم حشد معين او فصيل معين يتم انشاء جيش جديد وحشد جديدحتى لا يحمل معه ذل الخسارة السابقة و باسم جديد ودعم اقوى واخرها الحشد الشعبي الذي حصل على دعم اعلى مرجع للطائفيين في العراق اي من السيستاني الذي دعى للجهاد الكفائي (وهو جهاد سمحت به امريكا !).. ربما نحتاج من ماما امريكا ان تعلمنا أي جهاد مسموح وأي جهاد مرفوض ومحارب !. كما انه حصل على دعم اكبر من خلال المشاركة الفعالة لل ( الخرس الثوري الايراني ) وهذا اكثر ما يمكن ان يحدث من اسناد مسموح به امريكيا.
انتبهوا  : فاذا كانت الحال كما اشرت فنحن في مفترق طرق قد يؤدي الى انهيار الدولة الطائفية وهروب محركيها من الساحة خصوصا سريعا اذاما توالت هزائم الحشد الشعبي ومن معه من جيوش  ..لذلك لا انصح الان القوى الوطنية اذا سمحوا وتقبلوا نصيحتي بمواجهة داعش الان او اثارة الخلافات معها رغم استفرادها ونهجها التكفيري المعروف الا اذا قبل الاكراد التحالف مع القوى الوطنية والتقدمية في اتفقاية تحترم الجميع من فصائل الشعب و اطيافه وتعطيهم حقوقهم واستحقاقاتهم لتخليص العراق من هؤلاء الشرمذة الذين يحكموه الان,, لا اسعى للخيال ولا احلام اليقضة فاكراد العراق منذ اكثر من ثلاث سنين يعانون من عدم وفاء حكومة البيت الاخضر وان مصالحهم قد تعرضت للخطر حتى ان كثير من المستثمرين قد رحلوا من شمالنا الحبيب لا خوفا من داعش حسب وانما عدم تمكن الاكراد بالوفاء بتسديد ديونهم واقيام مشترياتهم.قد يظن البعض ان عندي شيزوفرينيا تجاه داعش فاقول لا!, لاني اتحرك ضمن معطيات الواقع وما تمليه عليه من تأثيرات القوى  ونتائجها فلا مانع من خسارة جزء في مكان ما  من اجل ربح الكل !. كما ان امريكا لسبب ما بدأت تحجم من تحركات ايران التوسعية بالرغم من ان البعض يعتبر ان الاتفاق النووي هو انتصار لايران لكني اعتقده انتصارا لامريكا لانها ربما حيدت به روسيا عن أي تدخل قوي في اليمن وربما كان تسريح تسليم صفقة صواريخ اس 300 لايران هو الثمن وسيتثبت اكثر هذا الموقف حين يفوز الجمهوريين في الانتخابات القادمة كما اتوقع والله اعلم.
على العموم نعود لموضوعنا فاقول هذه هي وجهة نظري فالشارع الطائفي من شيعة العراق تحرك ليخدم احتلال امريكا للعراق ( ليس كل الشيعة اتبعوا امريكا وايران ) من خلال فتوى عدم مقاتلة الامريكان ومن خلال خلق الفتنة بين صفوف الجيش الذي رمى الكثير منهم اسلحتهم وهرب خصوصا قرب بغداد في ظاهرة خيانية لم تحدث في الجيش العراقي من قبل فغالبية بواسل جيشنا الوطني انذاك وهم في حربهم مع ايران كانوا يقاتلون حتى الطلقة الاخيرة ..
ولما لم يكن هناك تنسيق وخطة وارتباط عملائي بين صفوي شيعة الجزيرة العربية (على قلتهم ) او انه ضعيفا مع امريكا او انها اي امريكا لا تريد تحريكهم الان فان هذا التحرك والدفع الايراني قد فقد زخمه التعبوي وفشل في تحريك شيعة الجزيرة بعد انطلاق عاصفة الحزم .
السبب الرئيس الاخر الذي يوازي سبب امريكا او ان يكون اقوى منه هو ان عامة الشيعة في الجزيرة العربية جلهم من المثقفين وليس الجهلة ولا يتبعون مراجعهم وكانهم بمنزلة الله سبحانه وتعالى عما يشركون , وخصوصا ان شبكات التواصل الاجتماعي هي نشطة عندهم منذ سنين وهم يتناقلون الاخبار والتحليلات والنتائج والصور والكليبات التي تحدث في الاقطار العربية وهم يشاهدون ما يحدث في العراق وسوريا من قتل وتدمير ومن عزلة ومجاعة في لبنان نتيجة اتباع ايران ..
 لما كانت هذه هي تجارب ونتائج من اتبع ايران و تمرد على السلطة الشرعية وفضل التبعية للاجنبي على حساب بلده اذن فهم في غنى عنها وعن تكرار مثل هذه المشاهد التي تفلس وتقتل وتدمر ومقابل ماذا ؟؟ مقابل صعود حفنة من ما يسمون قياديين في احزاب تكفيرية تفضل بلد خارجي على بلدهم .وهم يعيشون في رغد وحياة مرفهة فلم الكفر بنعمة الله والتمرد واتباع (اسرائيل الشرقية ) بينما هم لا  يستطيعون ان يحلموا بحياة افضل مما في ايديهم ؟!.
ثبت ايضا ان العامل الوطني اقوى من العامل الطائفي لدى شيعة الجزيرة العربية لا سيما وان غالبية منهم قد عبرت البحر واستوطنت الجزيرة فهي تحاول ان تبرهن على احقيتها بالتجنس وحب الوطن وبالتالي فانهم نبذوا الطائفية ولم يتحرك الا نفر معدودين تم احتوائهم بالقوة المعدة سلفا .هذه وجهة نظري و شكرا للمتابعة.

أحدث المقالات