18 ديسمبر، 2024 5:41 م

لم كل هذا الصمت يا قوم؟

لم كل هذا الصمت يا قوم؟

لم تجرأ الدول العربية والإسلامية الكبرى ككتلة مؤثرة في ميدان السياسة الخارجية الدولية وميدان الطاقة بشكل خاص على تحدي ورفض بعض الدعوات والمطالب الدولية حينما تتطلب بعض المواقف والقضايا والرضوخ لها كما فعل ويفعل هذا المتغطرس (النتن ياهو) وكما هي عادة هذا الكيان المصطنع كما عرفناها والذي  يقوده حاليا شحص متفوق حتى على اعتى مجرمي  الحرب الذن ظهروا خلال قرون وبالذات خلال القرن الفائت .

حيث بالرغم من المطالبات الدولية  المتعددة بوقف اطلاق النار في غزة وكان آخرها دعوة بابا الفتيكان بعد مقتل اثنين من مسيحيي غزة من الفلسطينين وبعدها دعوة بريطانيا وألمانيا مؤخرا( أمس)الى إسرائيل بوقف اطلاق النار (Sustainable Cease Fire )  رفض النتن بعنجهيته وعناده الاستجابة حتى لطلب اقرب حلفاءه لحقن الدماء (Saving Lives) وحتى حفاظا على أرواح الرهائن الإسرائيليين بشكل خاص رفض ذلك بالرغم من الخسائر والدمار والضحايا لفعلته هذه وقرب انتصار أهلنا في غزة العز

ولكن في النهاية القريبة  سيجبر على التوسل والسعي الجاد الى إيقاف النار بوساطة او بغيرها نتيجة تصاعد وواشتداد الضغط الشعبي والدولي عليه. وتجلى ذلك من خلال مقتل ثلاثة من رهائن إسرائيل   خطأ ( Mistakenly)على ايدي قوات جيش الاعتداء وليس جيش الدفاع الاسرائيلئ كما يسميه حلفائه ( IDF) بالرغم من رفعهم الراية البيضاء وبدون قمصان ظنا من عسكريي الاحتلال انها خدعة من طرف رجال المقاومة كما كان و لايزال يربكهم ذكاء المقاومين الفلسطينين.

ومن جهة ذات صلة يذكر ان أمريكا عرقلة المصادقة  على مشروع قرار تقدمت به دولة الامارات العربية المتحدة في مجلس الامن الدولي (Security Council) لوقف اطلاق النار والذي تعتبر قرارته ملزمة (Binding )  وذلك باستخدام حق الفيتو المجحف مما ابطل القرار رعاية منها  لهذه الجرائم.

وبعدها صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة (UN General Assembly )بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يطالب إسرائيل  بوقف اطلاق النار والبحث عن مخرج اخر للخروج من محنتها هذه والذي بالرغم من انه حظي بأغلبية ساحقة رفضته أمريكا وامتنعت بريطانيا عن التصويت ( Abstained). وبالرغم من انه غير ملزم (Non -binding ) الا انه يمثل نقطة سوداء في تاريخ ومسيرة الدول المساندة للعدوان واغتصاب الحقوق وانهزام دولة الاحتلال دبلوماسيا بالرغم من الدعم الرسمي في أمريكا وبريطانيا لها. كل هذا ناهيك عن ادانة واستنكار شعبي ورسمي في الكثير من دول العالم.

اصر هذا النتن على مواصلة فعلته الذمبمة  بالرغم من ظهور بوادر النصر للمقاومين الذين اثبتوا للعالم ان استرداد الحق يتطلب الصمود والتضحية رغم كل العقبات حتى لو كانت من اخوة الدم والدين والجوار وبفضل مساندة اخوة العروبة الاصيلة حسب قدارتها وطاقاتها وما وهبها الله من مكانة اسنراتيجية وموقع هام وخيرات ومحاسن وافضليات اخرى.

لكن لنتسأل الم يخجل المرء الأصيل من رؤية ابناء جلدتهم يجرون ويركضون  وراء حافلات المعونات الإنسانية من الأمم المتحدة والجمعيات  الخيرية في العالم طلبا للماء والمؤن الأخرى؟ الم يخجل من رؤية إخوانهم في الدم والدين نازحين من منازلهم المهدمة ومستشفياتهم المخربة والمهجورة بطائرات واسلحة من دول يعتبرونها صديقة ويواجهون الطبيعة  وهم في خيم عرضة لقسوة ظروف الشتاء بمطره وبرده القارص وقلة المعين والمساند؟ الم يخجلهذه المرء من اضطرار إخوانهم من المدنيين  نساءا واطفالا وشيوحا للتنقل بين جنوب غزة وشمالها استجابة للمنشورات التي يلقها العدو من طائراته؟ الم يخجل من نصرة اخوانه من ذوي الإمكانيات المحدودة لاهالي غزة العز؟,ذا كان بمكان النتن التحدي والرفض لما يمليه الضمير الإنساني؟ ألم يكن بإمكان دول الجوار العربية والمسلمة كما تدعي مد يد المساعدة بالتحدي وبالرفض للاذعان لاوامر ومطالبات الغير بطرق سليمة لا اثر لها على مستقبل قضية فلسطين؟

ما اردنا قوله هو حق افتراض التعامل بالمثل reciprocity) ) بين اطراف أي نزاع او صراع حيث هذا المبدأ يوجب  تصرف مماثل يقوم به الطرف المعتدى عليه ردا لما يقوم به الطرف المعتدي ضمن منطق الأمور .