22 ديسمبر، 2024 8:32 م

لمن يتأهب الاسد؟؟……مناورة

لمن يتأهب الاسد؟؟……مناورة

انطلقت بالمملكة الأردنية في 4 أيلول 2022 وتستمر حتى منتصف الشهر, ما اطلق عليه زورا وبهتانا مناورة الاسد المتأهب, ترى لمن يتأهب الاسد, هل فعلا ضد الارهاب الذي تحدث عنه البيان الصادر عن الجيش الاردني وكذلك أسلحة الدمار الشامل وتطوير القدرات الاردنية؟
وهي تضم 27 دولة من بينها اكبر دولتان داعمتان للإرهاب وهما امريكا وبريطانيا, وإضافة الى دول اخرى ساهمت وبشكل فاعل الى الاستيلاء على وطننا العربي وتمزيقه ونهب خيراته واحداث الفتن بين مكوناته من منطلق فرق تسد.
حسب البيان الاردني فان هذه المناورة هي العاشرة التي تقام على ارضه,ترى هل استفاد الاردن من مشاركاته السابقة من خلال استخدام بعض الاسلحة المتطورة التي اشتراها من الغرب او التي منحت له ؟ وكذا الحال بالنسبة لبقية الدول العربية المشاركة.
عود على بدء, الارهاب بمفهومه الحالي اسسته ورعته زعيمة العالم الحر المتمدن امريكا واخواتها, من خلال تجميع الشباب العاطل عن العمل والمتطرفين دينيا من العالمين العربي والاسلامي والزج بهم في اتون الحرب ضد روسيا التي كانت حينها تحتل افغانستان,شاركت في تمويل تلك الحرب دول عربية ,اطلق على ذلك التنظيم اسم القاعدة, وتم دحر الروس الكفرة الفجرة, فهل هنئ الشعب الأفغاني؟ بالتأكيد لا بل اصبحت البلاد بؤرة لتفريخ الارهاب الذي تقوم امريكا ومن هم على شاكلتها بتوجيهه حيث تشاء ,محدثة قلاقل في دول بعينها خاصة تلك التي لا تتوافق مع مصالحها.
لم تعد تنطلي على شعوبنا المقهورة المغتصبة أساليبهم والاعيبهم, اصبح لدينا من الوعي ما يمكننا التمييز بين الخبيث والطبيب ,تجرى العديد من المناورات بمنطقتنا العربية بأسماء مختلفة وبحجج واهية, مكافحة الارهاب وتنمية القدرات العسكرية والامنية..
ترى لمن يتأهب الاسد؟ زرعوا بين ظهرانينا كيانا عنصريا يحتل غالبية ارض فلسطين التاريخية كما ان شن عديد الحروب ضدنا وبمساعدة الدول كونته وساعدته على البقاء وتشريد غالبية شعبنا الفلسطيني ليعيش في الشتات بينما يعيش من تبقى متمسكا بالأرض الفقر والعوز, ويرمى من يرفض ذلك في غياهب سجون الاحتلال دون محاكمة.
يسعى الامريكان والغرب عموما الى الزج بالعرب, وتوظيف اموالهم في معركة ضد الروس والصينيون ومن معهم, الذين يرفضون السيطرة الغربية ومحاولة خلق مجموعة من الاقطاب بدل القطب الواحد الذي يسيطر بالحديد والنار على مقاليد الامور في العالم لثلاثة عقود من الزمن.
المؤكد ان الساسة العرب (على وجه الخصوص الذين يشاركون في هذه المناورة)بعد ان قاموا بالتطبيع مع كيان العدو فرادى وجماعات طوعا وكرها, ستدفع شعوبهم ثمن الانبطاح الذي لم يعد تكتيكيا بل استراتيجيا من خلال المعاهدات المبرمة مع الغرب الصليبي لحماية الانظمة المتعفنة, استقلال غالبية الدول المشاركة في المناورة مجرد شكلي, لقد خرج المستعمر بكفاح الاجداد,لكن الاحفاد ادخلوه من اوسع الابواب.
نجزم بان الحرب في اكرانيا ستكون كارثية على دولنا وسنرد الى العصور الوسطى وينعم غيرنا بخيرات وطننا الذي باعه اراذلنا.