هذا رجل أول من تصرف (طائفياً ) عملياً وبامتياز عندما وصل إلى كرسي الحكم وزيراً للداخلية ، وأول من دشّن أول سجن سري للتعذيب وبروح طائفية ، وهو لا يزال أول مسؤول صعد نجمه بعد احتلال العراق منفذاً بارعاً للشعار الذي روجت له المخابرات الأمريكية : ( إن الحكم الديكتاتورى العراقي يمارس الاضطهاد للكرد والشيعة فقط ..!!) وصولاغ أول من صدق هذا الكلام وقتل المئات بالدريلات ، و استعمل صولاغ في قتل سنة العراق بطريقة شيطانية لا يفكر بها إلا الخبث الإيراني المصدر ، حيث دفع ميليشيات بدر ولكن باسم جيش المهدي في قتل السنة ليصيد بذلك عصفورين بحجر ، فقد فتح باب الكراهية على الصدريين وزرع روح الانتقام الطائفي تحقيقاً لما روّج له الشيطان الأكبر أمريكا …
صولاغ هو المسؤول الوحيد الذي عندما يصرح يتطرّق إلى مواضيع تثير روح الانتقام ، وهو الوحيد الذي يتباها بأن في 9 نيسان 2003 عاد الحق للأكثرية الذين سلب حقهم منذ عام 1921 عندما تم تأسيس الدولة العراقية ، وكأن قبل ذلك التأريخ كانت تحكم سلالة الخميني في العراق ، وسلب الانكليز منهم هذا الحق .
روّج الكثير لسوء الحكم المالكي ، ولكننا نقول : إذا سقوط المالكي يعني صعود صولاغ فلا تنتظروا إلا سفك الدماء ، وتشجيع روح الانتقام الطائفي ، فيا أيها العراقيون في مفترق الطريق هذا ، أن المالكي أرحم .