(1)
تتشظى وزارة الصحة، تلقائيا، بحكم عملها الذي يتواصل من حوادث الشوارع الى حالات التسمم في مطاعم الدرجة (العاشرة) الى إنفعالات الهستيريا، مرورا بالاقدار والحوادث والفايروسات والامراض المعتادة والخطيرة والسهلة والـ… البلد كله.. كبيره وصغيره و… كل إبن أنثى يحتاج وزارة الصحة، من مستوصف في قرية الى مستشفى ضخم في مدينة.. إنتهاءً بالنوايا والاحلام والكوابيس.تلك الاتساعات اللانهائية، في عمل وزارة الصحة، يتيه فيها أبوقراط نفسه، لكن عديلة حمود إستدلت على السبيل الامثل، لقيادتها، ولملمة أشتاتها وضمان جودة الاداء وحسن وصول الخدمة الى المستهلك.. طبيبة هائلة ووزيرة محكمة وإنسانة رؤوف.
(2)
وزارة الصحة تضمن حماية الفرد، من الامراض، تشكلت مع بداية الدولة العراقية، يوم 23 آب 1921، تأخذ أهميتها، من الدور الضروري الذي تؤديه بمواظبة، لم تنقطع لها أنفاس لاهثة، في ظروف الرخاء.. وهي قليلة في العراق، وظروف الشدة.. ويا مكثرها! حروب و”عقوبات دولية – حصار” وإرهاب وإحتقانات طائفية، جعلت دورها يتنامى في توفير أمنٍ صحيٍ للمواطن، مستفيدة من التقدم العالمي الهائل.. في هذا الميدان، بضمان إنتمائنا الى الأسرة الدولية، من خلال جهود راقية بذلتها الوزيرة د. حمود، من دون ان تكلف الميزانية التقشفية، في العراق، فلسا واحدا!
(3)
نظرا لما حققته د. حمود، للمواطن، من خدمات صحية، لم تبهظ كاهل الدولة، منذ أنيطت بها المهمة.. إستيزارا، فقد وجب إتخاذ تجربها مقياسا لتحرك الوزراء.. كل بإختصاصه، ريثما تستقر الدولة.نجاحها في تحقيق أقصى خدمة للمواطن، بأقل كلفة للدولة، بأيسر جهد مبذول من الملاكات الطبية، تجربة يفترض بالدولة ان تجعل منها (إستندر) يقاس بموجبه الوزراء كافة، وخيط وشاهول لمسبحة التشكيلة الوزارية، بل هي شاقول بناء الدولة، والمنظار الذي يتأمل منه الربان مديات الموج أمام السفينة.. هي ومن سار على نهجها.لا تفرطوا بها كمواطنة عراقية صالحة وطبيبة متمكنة ووزيرة مثالية؛ إنكم إن فرطتم بها وبأمثالها، فبمن نشيد مستقبل العراق!؟