لم يأت تشكيل الحشد الوطني،إستجابة لنظرة طائفية ضيقة،وﻻ لتمرير مشروع هيمنة أي دولة على العراق،أو توسيع نفوذ اخرى على اﻹطﻻق، وإنما جاء تشكيل الحشد الوطني لدرء الخطر عن العراق المتمثل بمحاولة خوارج العصر من الدواعش احتلال بغداد وإسقاط العملية السياسية برمتها،وبنفس اﻹتجاه درء الخطر عن دول الخليج، التي مافتئت تسير ضمن المخططات الرامية الى تدميرها،من خلال زج نفسها في متاهات مصالح الدول الكبرى حفظا ﻷمن الكيان الصهيوني!
وقد فاجأ الحشد الوطني العالم بظهوره القوي، وإنجازاته العظيمة على اﻷرض،وﻻننسى ان اهل الحل والعقد قد ايدوا تشكيله وسنوا له قانونا ليغدو من خلال القانون قوة عسكرية ضمن تشكيلات القوات المسلحة العراقية ويأتمر بأمر القائد العام،لكن وجود الحشد بهذه القوية العددية واﻹنجازات الكبيرة التي حققها،ارق امريكا وحلفائها من دول الخليج فنسبوا للحشد تهما تضحك الثكلى،من قبيل تهمة التبعية لدولة ايران،ووصفوه بالطائفية وهو يحرر اراضي إخوانه من اهل السنة الكرام،الذين اشتركت عشائرهم الغيورة في تحرير اﻷرض، وصلى الشيعي الى جنب اخيه السني كل حسب مذهبه الفقهي،وإختلطت دماؤهم الطاهرة الزكية في ارض المعركة ضد بغاة البعث من الدواعش! ان تفسير إثارة التهم من قبل ساسة الفنادق ضد الحشد دﻻلة إفلاسهم السياسي،وعدم إستيعابهم درس خيانتهم للعراق بخلقهم ارضية اغتصاب داعش لمحافظاتهم الكريمة عند المرجعية العليا وشيعة العراق،ونقول لهؤﻻء كفاكم غيا وزيغا وعودو الى رشدكم واحترموا العراق وشعب العراق وﻻتكونوا أداة بيد اعداء الشعب العراقي بكافة مكوناته.
