وأنا أرى الماكنة الإعلامية للأمين العام لحزب الدعوة السيد نوري المالكي, وهي تدافع بكل ما أوتيت من دعم وتمويل عن النائب مشعان الجبوري, أخذتني الدهشة واصابني الاستغراب, فكيف التقى النقيضان, وكيف تحالف حزب الدعوة الإسلامية, مع صاحب قناة الزوراء التي علمت الإرهابيين تفخيخ الاحزمة واعداد العبوات الناسفة, لنسف العملية السياسية الجديدة في العراق, ولاستهداف الأبرياء المدنيين العراقيين!
لقد صدق السياسي المعروف والنائب السابق حسن العلوي عندما قال ان اللصوص ورثوا شهداء حزب الدعوة الإسلامية, وازيد على كلام العلوي بالقول ان المخمورين والبعثيين تسلقوا على حساب دماء الشهيد الصدر, ودماء الشهداء الأوائل ليكتبهم التاريخ مناضلين مجاهدين في سبيل …!
الماكنة الإعلامية التي دافعت عن مشعان الجبوري, وسوقته كرجل دولة من الصفة الأولى ومجاهدا بارزا نافية صحة الصور التي انتشرت لمشعان وهو يقامر باموال العراق مخمورا, هذه الماكنة وقفت الى جانب الكثير بمجرد انهم وقفوا الى جانب الزعيم نوري المالكي, مع ركون مجموعة كبيرة من قيادات حزب الدعوة على الرفوف, حتى انها ملئت بتراب النسيان!
المالكي صنع لمن يقف الى جانبه في حربه المقدسة لاستعادة بريقه وكرسيه الرئاسي, صنع المدينة الفاضلة, ومن يدخلها فهو آمن ومبربعا بألذ المطيبات وان كان من عتاة الرفاق البعثيين او من أصحاب الزيتوني المأجورين او حتى من انصار البغدادي, فبمجرد ما يدخل تحت عباءة الحجي, فان أبواب المدينة الفاضلة تفتح أبوابها على مصراعيها لتستوعبه, اما المساكين المضحين من الدعاة الأوائل فلا حاجة لهم الان, فالزمان زمان مشعان!
مشعان الجبوري، كشف في تصريح صحفي، عن وجود ملفات فساد خطيرة وكبيرة تتعلق بوزير النقل باقر الزبيدي خلال شغله منصبي وزير الاسكان ووزير النقل, دون ان يوضح ماهية هذه الملفات ولماذا يخفيها, الجواب حتما هو تلويح والوثائق او الملغات لم تصل لجعبة مشعان!
وأضاف الجبوري، أنه “لدي ملف خطير يتعلق بالزبيدي حينما كان يشغل ملف وزير الاعمار والإسكان!
هل وصلت الفكرة, وهل عرفتم لماذا تقدست وتعطرت انفاس مشعان, هل تيقنتم ان لمشعان مثل حظ الانثيين!