3 نوفمبر، 2024 12:35 ص
Search
Close this search box.

لماذا مذلة إستجداء إعادة إعمار العراق وهو القادر على التمويل الذاتي وملاحقة الجناة

لماذا مذلة إستجداء إعادة إعمار العراق وهو القادر على التمويل الذاتي وملاحقة الجناة

بدلا من المطالبة ممن دمر وخرب العراق وقتل وشرد أهله وهي أمريكا بأن تدفع مئات المليارات تذهب الحكومة العراقية لأستجداء حلفاء أمريكا,بعد رفض أمريكا المشاركة, الذين ساهموا بنهب وتخريب العراق ولترهن ثرواته عندهم لعشرات السنين القادمة بحجة إعادة الإعمار .بإختصار شديد تطلب الحكومة العراقية من هذه الدول ,,المحسنة,,مبلغ 88 مليار دولار تقدم على مدى عشرة سنوات أي 8,8مليارات سنويا ,فهل لايستطيع العراق حقا توفير هذا المبلغ ويتفادي هذه الذلة المفروضة عليه؟بحسبة بسيطة لمدخول العراق السنوي من النفط سيرى القارئ أن العراق قادر على الخروج من المحنة الجديدة مرفوع الرأس ويستطيع بالموازاة وبنفس الوقت ملاحقة أمريكا وحلفائها ومنعهم من الإفلات من دفع تعويضات تسببهم بخراب العراق, ذلك أن طلب مشاركتهم بإعمار العراق يجعل من هؤلاء المجرمين محسنين من خلال المؤتمر الذي يعقد في الكويت فيخلصهم ويعفيهم من دفع تلك التعويضات التي تصل لعشرات المئات من الميارات وليس ل88 مليار فقط ,وهذا عدا مسائلتهم عن التعويضات عن الأضرار المعنوية التي لحقت بالعراقيين .حسبة بسيطة تظهر أن مدخول العراق السنوي من إيرادات النفط وخصوصا بعد إستعادة معظم حقول نفط كركوك والشمال تصل في الوقت الحاظر الى أكثر من ستة وثمانون مليار دولار سنويا بمعدل ضخ ما يقارب من أربعة ملايين برميل يوميا وبسعر ستين دولار للبرميل ,والأسعار ماضية ترتفع يوما بعد يوم بل هي وصلت لسبعين دولار في يومنا هذا .المعلوم أن العراق سيرفع من إنتاجه النفطي ليصل الى سبعة ملايين برميل يوميا في أقرب منظور حسب كل الخبراء وهذا سيعني 176,400000مليار دولار سنويا.هل العراق غير قادر على توفير 8,8 مليارات سنويا من مجموع أكثر من مائة وستة وسبعين مليار دولار خلال العشرة سنوات القادمة؟ونزيد بأننا حتى لو كنا أقل تفائلا وتوقعنا رقما يصل في السنوات القادمة لنفس مستوى السنوات التي سبقت نزول الأسعار المؤقت أي دخل مائة مليار دولار سنويا لأستطعنا ذلك, وخصوصا بعد إنخفاض الجهد العسكري بهزيمة داعش والأنفصاليين وإستعادة كركوك؟؟نعم أن العراق لقادر على ذلك وأبنائه الغيارى قادرين أيضا على ملاحقة الذين أعتدوا عليهم وعلى أرضهم غدرا وعدوانا أمام القضاء الدولي وتغريمهم كل المستحقات المادية والمعنوية
هنالك تساؤلين مهمين
الأول ,لمذا تم التعجيل بالبدأ بهذا المؤتمر قبيل الأنتخابات العراقية في خضم حالة التنافس بين المرشحين بما للقرارات المتخذه في هذا المؤتمر من تأثير في الضغط على المتنافسين سلبا أو موجبا؟أو بعبارة أكثر صراحة ,إن هذا التوقيت يهدف لكسب المتنافسين للموافقة على شروط الدول المانحة بالدعم السياسي والمادي سيرا على مبدأ الفساد الأساسي شيلني وأشيلك
الثاني,هل ستناقش الحكومة وعلنا أمام البرلمان والرأي العام القرارات التي ستتخذ بخصوص إعادة الأعمار وما هي إلتزامات الحكومة العراقية مقابل ذلك وما هي تعهدات الدول المانحة نقطة نقطة وبالتفصيل وأثر ذلك على سيادة الدولة العراقية وقرارها السياسي والأقتصادي والعسكري المستقبلي ,كالتواجد العسكري بحجة حماية الشركات والمصالح الأجنبية مثلا,وكل مايتعلق بالموضوع بوضع لائحة شروط يقدمها خبراء عرافيون في الأقتصاد والسياسة والقانون الدولي والتجاري وغيرها لضمان مستقبل العراق والتأكد من عدم وضعه تحت طائلة إلتزامات مستقبلية تقيد حريته على كل الأصعدة وترهن إقتصاده أو ترابه أو أجوائه أو مياهه أو سياسته لجهة أجنبية أو شركة أو مجموعة شركات تتخذ غطاءا عراقيا لنشاطها وتخدم طرفا أجنبيا ما

أحدث المقالات