ليس من المعيب ان تساعد اهلك وتقف معهم في محنتهم بل من الواجب عليك ذلك ولكن لن يكون ذلك دعائيا فقط لن يكون ذلك بالكيفية التي يحددها عقلك ومصلحتك ان الواقع المرير الذي مرت به المدن التي سيطر عليها داعش لا تسمح بصراع جديد على اثبات الوجود او ادعاء المساعدة التي لا وجود لها الا في اعلامك المطبل لذلك الفارس الهمام الذي لديه من الشواهد التاريخية التي تؤهل متتبعيه الى ان يقفوا تمحيصا لاي عمل قد يصدر منه او يدعيه ان الشيخ الدكتور الهميم يشغل منصب رئيس ديوان الوقف السني العراقي الذي يعتبر مؤسسة عراقية لها ذمتها المالية المستقلة وهذه المؤسسة لديها من الواردات ما يتعدى وزارات ولها اوجه صرف حددها القانون في حدود المهام الموكلة اليها ووظيفتها ودورها في المجتمع فكيف يتم صرف مبالغ تعجز الحكومات عن توفيرها لا عمار المدن كما يدعي ان تم ذلك بالرغم من الشواهد التي ذكرها اصحاب الاختصاص من ان العلامة الشيخ الهميم يقتصر دوره على ما بعد الانجاز اي بعد ان تقوم الدوائر الخدمية ويكتمل انجازها وعملها بجهود قد يكون اغلبها ذاتية حتى تصل لافتة الى موقع العمل مكتوب عليها (بجهود الشيخ …. ) دون ان يشار الى جهود الجهة الخدمية التي تعبت وسهرت فتصادر جهودهم ويغبنون من قبل مراجعهم سواء بالدعم المعنوي او المادي الذي يستطيعون من خلاله تقديم خدمة اكبر .
اضافة الى السخط الشعبي من كون هذه الدوائر لم تقم بواجبها ولولا جهود الشيخ لن نرى مدننا وهو رئيس دائرة الاولى لها ووفق القانون ان يعمر او يخدم ما يدخل ضمن اختصاصه وفي حدود اوجه الصرف المسموحة وان سمح له القانون ذلك فليس فيه اعتراضا او نقمة بل مباركة وتأييد . وان تم الصرف من دائرة معينة يشار الى هذه الدائرة صراحة لا ضمنيا كونها تخدم هذه المدن الذين هم جزءا من اهلهم العراقيين فتقدم العبارة برعاية الوقف السني ولاتتم شخصنة الاعمال التي تؤديها الوظيفة العامة في حدود اختصاصها . كما ليس من الحكمة لمستقبل هذه المدن ان يصادر جهود ابنائها ويختزل لصالح جهة معينة لها اجندة مؤشرة سنتحدث عنها لاحقا فلنحق الحق ونعطي لكل ذي جهد شكره الذي يستحق ونبارك الدماء الطاهرة التي سالت على تراب المدن المحررة لينعم اهلها بالحب والسلام ليعودوا لحضن الوطن الغالي اعزة باسم العراق ولاجل العراق الذي سينهض بهمة ابنائه الغيارى ليكون كما كان وافضل .