السلام عليكم اسرة مجلة الكاردينيا جميعا واهنئكم بمولد سيد الكائنات محمد صل الله عليه وسلم ومن خلالكم الي الي كل الاخوة الكتاب والاصدقاء والي راعي المجلة الاستاذ جلال جلرمكا المحترم واتمني لكم عام سعيدا وصحة وعافية ويبعد الجميع عن هذا الوباء والبلاء
ياسين الحديدي
لمحات إجتماعية من تأريخ أهالي كركوك الفتاح فال
– العادات والتقاليد والمعتقدات الشعبية والغيبية
قال تعالىوَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
(سورة الإسراء: الآية 85)
تذكرت ذلك بعد ان قرات مقالة في الكاردينيا قبل شهرين ومايجري في بغداد يجري في كل مدن العراق كان بسيطا سابقا ولكن الان مكاتب وبرمجة وحواسيب واستعلامات وحجز وعلاقات ودعم موجود وحماية لهم وهم الي يتنبئون بالمستقبل للسياسين خاصة وبعض النسوة الفاقدات الثقة بانفسهن قبل الزوج
وكان هناك أشخاص يتجولون بين أزقة في كركوك وينادون (فتاح فال ) فالجي باللغة التركمانية حيث يدخل البيوت ويقوم بقراءة طالع والبخت ويفسر أحلام وما الى ذلك من الأشياء مقابل أجرة.
ومنذ القدم كان ولا زال في مدينة كركوك أناس مثل الملا والسيد والشيخ والعارف بالله (حياً كان أو ميتاً) أشتهروا في اشفاء بعض أمراض الروحية والجسدية، وذلك بكتابة الرقية الشرعية أو بتدليك بأيادهم وبقرأة التعويذة وأيات من القران الكريم، وهناك ما أضيف الى الرقية الشرعية من تمتمات وتعاويذ يعمل بها المشعوذون والسحرة وهي لا توافق منهج الرسول ولم ترد بنص شرعي وكل هذا يدخل في البدع (ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
وبالمقابل فإن هناك السحرة والمشعوذين والعرافين والكهنة والمستعينين بالجن ومدعي الرقية للنظرة المادية البحتة التي أصبحت الأساس الرئيسي في مزاولة الرقية، وكأنها مهنة من المهن التي يقتات بها كثير من هؤلاء، ويأكلون أموال الناس سحتاً وباطلاً، لما قد تدره عليهم من أموال طائلة.
وقد كان هناك كثير من السادة والمشايخ والملالي في كركوك نالوا شهرتهم الواسعة وعزمهم الإتباع من خلال تشكيلات الطرق الصوفية المختلفة التي تكونت باسم التكايا، ومن هذه الطرق (القادرية، والرفاعية، والشاذلية، والأحمدية، والدسوقية ، ومولاوية (بكتاشية)…..وغيرها).
وكان اكثرهم ذو ولع بالادب والشعر وفي عدة لغات التركية والعربية والكردية الى جانب الفارسية لبعض منهم حتى يستطيعوا فهمهم من يتكلم هذه اللغات ولهم دواوين شعر في هذه اللغات الى جانب اهتمامهم في رعاية قراء القران الكريم والمحافظة على الانغام العراقية الاصيلة الذي يقرؤن فيها القران والمدائح. اذا التكية مدرسة شاملة في الآداب والأخلاق وعلوم الدين والشريعة والفنون بحدود الشرع ورعاية الفقراء وإطعامهم. وهذه التكايا كانت منتشرة في كركوك. ولكل تكية لها مريدها من أهالي كركوك. ويزورها قسم للعبادة والذكر حيث هناك لكل تكية أيام أو ليالي خاصة تقام فيها الذكر والعبادة، وكذلك يزورها الناس للتبرك وقسم يزورها طلباً للعلاج وأخذ الرقية الشرعية من السيد أو الشيخ أو الملا، وقسم آخر لحل مشكلتهم العائلية أو لعقد القران ايام زمان ولا زلنا فعلا الي نتبارك بالشيوخ والسادة والاولياء الصالحين ونتنعم ببركاتهم وكانت هناك كثير من العادات انقرضت ومنها ولازال اذكرها الذهاب الي الي بعض شيوخ العشائر او الرجال المشهورين بالكرم للقدح علي الوجه بواسطة قطعة حديد لمعالجة حب الشباب والداممل في الوجه ولازلنا في بيتنا نملك احد ارجل الذيب لمعالجة احتقان الثدي عند المرأة المرضعة ولا زلنا نعالج عرق النسا بقطع الشوك والقراءة عند قطع الشوكة بسكين حادة وفي يوم الاربعاء قبل الغروب وهو علاج فعال وناجح ومن اشهر البيوت التي يتردد عليها الكثير هم بيت ابو خمرة الاجلاء المحترمين دار البركة والخير وهم جيراني الاعزاء وانا علي بينة وشاهد علي شفاء الكثير من اصدقائي واقربائي علي ايديهم وهنا ك العضاض من العض لمعالجة الاطفال الذين يتعرضون الي الخوف او بالماء والملح ولازال هناك رجل محترم يعالج هذه الحالات في منطقة احمد اغا وللعلم ان ذلك لا يحصل بمقابل اجر بالمطلق اما لوجه الله وكانت الفتيات العازبات يذهبن الي مرقد النبي دانيال في القلعة وسيد قزي في مقبرة المصلي ومرقد ابو علوك وخاصة في الاعياد عيد الفطر والاضحي مع الامهات لا القاء (الهبرية) وهي الفوطة الي الاعلي وسقوطها علي الارض يعني قطع الامل في الزواج لهذا العام وفي حالة التصاقها باحد الكلاليب المتدلية من السقف (الزنجير) يكون ذلك فال خير وان زواجها سيكون قريبا وتطلق الزغاريد ويغمر الفتاة والعائلة فرح شديد علي الخيال انه التنبؤ فقط لاغيره انها الفطرة والنيات السليمة بمعتقدات كانت سائدة وبقيت الي وقت قريب وانقرظت بعد التطور الاجتماعي والثقافي وبقي التنجيم محتلا موقعه ويتردد عليه حتي المثقفين والمتعلمين واصحاب المناصب الحكومية ليعرف طالعه ومستقبله طبعا تلقي رواجا كبيرا حاليا وهناك الكثير من المكا تب منتشرة في العراق وحتي بعض الدول الاوربية اما الدول العربية فحدث ولا حرج انه الماضي الجميل بغضه وغضيضه وقد اخبرتني الاخت امل جمال المحترمة بملاحضات من خلال النقاش معها وهي اديبة من كركوك
ان البعض يخطىء بتفسير الأحلام كما كان الحال مع برنامج في القناة التركمانية لأن تفسير الحلم يختلف من شخص الى أخر ويختلف حسب ساعة الرؤيا ان كان ببداية النوم او قبل الفجر كما لايام الأسبوع أثر وكذا لأيام الشهر ولا يجيد الا الملم بعلم تفسير الرؤيا
واما بالنسبة للشيوخ والذي ذاع صيتهم بالشفاء عن تجرية وايمان وخاصة للحالات النفسية ومع الاسف البعض من اولاد الشيوخ اتجه الى التجارة وفرض الاسعار الخيالية واظافت وتحدثت عن مرقد
مرقد باسم الامام عباس عليه السلام في محلة الامام وعلى مقربة من الشارع وسميت المنطقة ولازالت باسمة ولم يسجل في عندنا تفاصيل او نسب صاحب المر او المقام لان مرقد العباس وضريحه معروف في العالم كله واحتما ل تشابه الاسماء وكانت الناس للبساطة والنية بالفطرة تتقبل الخيال وتمريرات الاخرين بسهولة
كانت النساء تتوافد للزيارة والنذر وكانت الفتاة تختار احجارا مسطحة وتضع حجرة فو ق الاخرى فان تجاوز الثلاثة ولم تسقط تفرح لاعتقادها بقرب الزواج واذاا سقطت حجرة تخزن وتكتئب
واما الفالچي فما اكثر المخدوعين بهم
ولدينا بالتركماني
( خيرخيزدان قالاني فالچيه ويرر ) بمعنى ما بقي من الحرامية يدفع للفوال وخاصة عند حدوث سرقة يجلب بطفل لينظر الى مرآة ويصف من يتراءى له في المرآة ويكشف السارق