22 ديسمبر، 2024 11:31 م

لما ….أعود

لما ….أعود

فكرت ملياً أن أعود
وقلت مع نفسي لمن …ولما أعود
فالسراب لازال يخيم على وطني وساحة ومستقبلي
وحياتنا لازالت بيد من لا يعرفون سوى الموت
سوى الموت ولافتاته تشير… إليه بأصبع الموت
وبيوتٌ عليها لا فتاتٌ تشير لموتى حبهم من لون البنفسج
دعوني أعود وأتحرر من ذاتي وهواجسي
لما أعود وذاتي مكبلةٌ بقيود هواجسي
سأعود لأجل عناوين عديدة ومسميات متعددة
سأعود لأحاكي الدهر عن عنواني وعنفواني
سأقول له سأصبر وأن افترشت الأرض مسامير وسكاكين
سأصبر لأن لدي قضية يدافع عنها الأحرار لحياة الأبرار
قررت سأعود فجذوري ممتدة لا تفارق أرضي
وماضيٍ يحاصرني ويشدني للعودة …عودةٌ للذات ..ولبراءة الأطفال
ماذا تريدون انتم أيها المسافرون عودوا ….فعودوا لدياركم
ففيها أطلال حياتكم وابتسامات مُحياكم بانتظاركم
فوردةٌ حمراء على كتفِ من نُريدهم
وقلوبٌ بيضاء هي جوهر نفوسهم
حمراء تحاكي الماضي والمستقبل وتشير لحياةٍ جديدة
جديدةٍ بعطرها وطيب قلبها لا خجلٌ ولا وجلٌ عليها
عادت حريتي وابتسامتي وتحررت من خوفي وأحزاني
عاد قلمي ومحبرتي على طاولة مكتبي
عاد قلمي ليقول كلمة فصلٍ بين موقفاً للحق وللباطل
سأقول نعم للحق سأكتبه على صخورٍ لا تمحيه
سوى الحق فالنجاة بالصدق …صدقاً بمشاعري وأفكاري
صدق ليس فيه خيانة ,فيه وفاءٌ لكل من يعرف معنى الوفاء
وحب صافي ملؤه الطمأنينة سنمنحه لكل عشاق الحرية
حريةً ليست حبراً على ورق وإنما حرية تحرر نفساً لوامة